الأحد، 10 ديسمبر 2017

نحن والتناقضات




                      نحن والتناقضات   
تصوروا عدة أمور فيها من التناقض مافيها ومن الخيانة مافيها ومن الوقاحة مافيهاومن هذه الأمور أننا ما زلنا لاندرك ولا نميز ولا نعرف معنى اعتراف دولة عربية أو إسلامية بإسرائيل في الوقت الذي تدعي فيه هذه الدولة أنها مع فلسطين أليس هذا قمة الغباء إن لم يكن عهرا وتحريفا ؟ نعم لأن المنطق يقول وبمنتهى البساطة أن المعترف بإسرائيل لا يمكن أن يكون معترفا بفلسطين وهذا من الأمور التي لا نقاش فيها لوجاهتها ومشروعيتها ولكننا وقد تبلدت عقولنا وغرقنا في بحور من الجهالة والظلال ومردنا على البهتان ماعدنا قادرين على التمييز بين المتناقضات فالملك سلمان يصر على أنه خادم الحرمين فكيف يستقيم له هذا وكيف يستقيم لنا لنتقبله بكثير من الثقة ؟ ثم انظروا إلى ملك البحرين الذي يخوض حربا ضد شعبه منذ سنوات وهو مصر على رفض أي حل ومن ثم نراه يزحف باتجاه إسرائيل على أنها دولة ديمقراطية وعلى أنه معتدل والحق أن إسرائيل لم تكن ولا يمكن أن تكون ديمقراطية مادامت طردت شعبا من بلده واستولت عليه بالقوة وملك البحرين لا يمكن أن يكون معتدلا وهو يصلي شعبه نارا حامية وجعل بلاده سجنا واسعا لشعبه ثم انظروا ففي الوقت الذي هبت فيه الأمة العربية ومعها الأمة الإسلامية وشعوب الدنيا لتنكر على ترامب فعلته المخالفة لكل الشرائع باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل في هذا الوقت يقوم الملك بتشكيل وفد كبير لزيارة إسرائيل ليراقص الصهاينة ويعلن تأييده لهم في وجه الأمة العربية التي يدعي أنه عضو في جامعتها ويؤيد جعل القدس عاصمة أبدية لإسرائيل بدليل زيارته لهذه المدينة في هذا الوقت بالذات فكروا معي وقدموا لي الحلول المناسبة
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق