نحن والشيطان الأكبر
مازلنا وسنبقى في صراع أزلي مع الشيطان الأكبر في العالم وعلينا الإعتراف بحقائق هامة وهي أننا معجبون في غالبيتنا بهذا الشيطان المارق وقد بعناه أنفسنا بالمجان مقابل حمايته لحكام لم يكن لنا أي رأي باختيارهم بل هو الذي اختارهم بالتعيين وهو ملزم بالدفاع عنهم دفاعا عن مصالحه ، ولطالما كنا نتساءل عن سبب ذلك ولم نكن نحصل على ثمة جواب شافي ، وبقينا ندور حول أنفسنا كالشرنقة ونوشك أن نبتلع أنفسنا دون أن نشعر بذلك ، والأدهى والأمر أن ترامب قد فضح ألاعيبه وألا عيب حكامنافي ظاهرة عجيبة غريبة وعلى المكشوف وهو يعلم علم اليقين أن أحدا منا لن يحرك ساكنا ، ولأول مرة في التاريخ وقد صرح بذلك علنا وقال بأنه هو من يحمي الأنظمة العربية في جلها ثم فاجأنا وفاجأ العالم بزيارة خاطفة للحجاز ونجد ، ودون أي ترتيبات بروتوكولية أو عقد مجرد صفقات ، وحل ضيفا عزرائيليا ثقيلا علينا ثم تقاضى نقدا مايقرب من 600 مليار دولار من حكام الجزيرة كان نصيب ابنته منها فقط 900 مليار كهدايا وسيوف من ذهب ، في الوقت الذي يتساقط فيه فقراء اليمن بالآلاف إما بالرصاص وإما بالحصار وأخيرا بالجوع والكوليرا ، ولا أحد منا ينكر أو يستنكر ولو بمظاهرة يتيمة للمطالبة بوقف الحرب على اليمن ، فأي قوم نحن وأي أمة نحن وقد بتنا سكارى أو كالسكارى والأيتام على مائدة اللئام وشعوب العالم كل العالم تعرب عن مواقفها بالتظاهر والإحتجاج على مالا ترضى به ، ترى أرضينا بالقهر والذل والمسغبة ؟ أرضينا دون عذر ودون أدنى سبب ؟ فإلى أين نحن سائرون أو يسار بنا وإلى متى نحن راقدون أو لا هون عن أنفسنا بأنفسنا ؟ وإلى متى نستمر في جهالتنا وغينا وجبننا ونذالتنا ونحن سادرون في غينا وظلالنا ، وإلى متى يتلاعب العدو بنا وبمصائرنا ويتحكم برقابنا كما يفعل بالبهيمة السائرة إلى الذبح في وضَح النهار ، ونرضى بالفتات من بقايا موائدهم التي نولمها لهم من مالنا ودمنا وخيراتنا ونحن ننظر كالأيتام الجياع ولا نتحصل على بقية من رغيف خبز يابس ؟ أنا متيقن من مواتنا وقلة حيلتنا جبنا وخوفا من الممسكين على رقابنا والسكين بأيديهم ونحن نتلهف لأن يسمحوا لنا بإطلاق أيدينا لنصفق للجزار وإزالة الكمامة ولو لدقائق لنهتف للقاتل بالحياة والموت لنا ولكننا موتى حقا كالجيف التي أنتنت وأزكمت أنوف الناس كل الناس من حولنا بروائح عفونتها ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ! نحن نعرف ماذا تصنع بنا أمريكا ولكننا نكتفي بأن نتحدث خفية عن ذلك عندما نخلو لأنفسنا وبأصوات خافتة لاتكاد تسمع لأننا مراقبون بحرا وجوا وأجهزة التنصت تكاد تحيط بنا من كل جانب فألف لا حول ولا قوة إلا بالله ثم ألف لا حول ولا ..
مازلنا وسنبقى في صراع أزلي مع الشيطان الأكبر في العالم وعلينا الإعتراف بحقائق هامة وهي أننا معجبون في غالبيتنا بهذا الشيطان المارق وقد بعناه أنفسنا بالمجان مقابل حمايته لحكام لم يكن لنا أي رأي باختيارهم بل هو الذي اختارهم بالتعيين وهو ملزم بالدفاع عنهم دفاعا عن مصالحه ، ولطالما كنا نتساءل عن سبب ذلك ولم نكن نحصل على ثمة جواب شافي ، وبقينا ندور حول أنفسنا كالشرنقة ونوشك أن نبتلع أنفسنا دون أن نشعر بذلك ، والأدهى والأمر أن ترامب قد فضح ألاعيبه وألا عيب حكامنافي ظاهرة عجيبة غريبة وعلى المكشوف وهو يعلم علم اليقين أن أحدا منا لن يحرك ساكنا ، ولأول مرة في التاريخ وقد صرح بذلك علنا وقال بأنه هو من يحمي الأنظمة العربية في جلها ثم فاجأنا وفاجأ العالم بزيارة خاطفة للحجاز ونجد ، ودون أي ترتيبات بروتوكولية أو عقد مجرد صفقات ، وحل ضيفا عزرائيليا ثقيلا علينا ثم تقاضى نقدا مايقرب من 600 مليار دولار من حكام الجزيرة كان نصيب ابنته منها فقط 900 مليار كهدايا وسيوف من ذهب ، في الوقت الذي يتساقط فيه فقراء اليمن بالآلاف إما بالرصاص وإما بالحصار وأخيرا بالجوع والكوليرا ، ولا أحد منا ينكر أو يستنكر ولو بمظاهرة يتيمة للمطالبة بوقف الحرب على اليمن ، فأي قوم نحن وأي أمة نحن وقد بتنا سكارى أو كالسكارى والأيتام على مائدة اللئام وشعوب العالم كل العالم تعرب عن مواقفها بالتظاهر والإحتجاج على مالا ترضى به ، ترى أرضينا بالقهر والذل والمسغبة ؟ أرضينا دون عذر ودون أدنى سبب ؟ فإلى أين نحن سائرون أو يسار بنا وإلى متى نحن راقدون أو لا هون عن أنفسنا بأنفسنا ؟ وإلى متى نستمر في جهالتنا وغينا وجبننا ونذالتنا ونحن سادرون في غينا وظلالنا ، وإلى متى يتلاعب العدو بنا وبمصائرنا ويتحكم برقابنا كما يفعل بالبهيمة السائرة إلى الذبح في وضَح النهار ، ونرضى بالفتات من بقايا موائدهم التي نولمها لهم من مالنا ودمنا وخيراتنا ونحن ننظر كالأيتام الجياع ولا نتحصل على بقية من رغيف خبز يابس ؟ أنا متيقن من مواتنا وقلة حيلتنا جبنا وخوفا من الممسكين على رقابنا والسكين بأيديهم ونحن نتلهف لأن يسمحوا لنا بإطلاق أيدينا لنصفق للجزار وإزالة الكمامة ولو لدقائق لنهتف للقاتل بالحياة والموت لنا ولكننا موتى حقا كالجيف التي أنتنت وأزكمت أنوف الناس كل الناس من حولنا بروائح عفونتها ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ! نحن نعرف ماذا تصنع بنا أمريكا ولكننا نكتفي بأن نتحدث خفية عن ذلك عندما نخلو لأنفسنا وبأصوات خافتة لاتكاد تسمع لأننا مراقبون بحرا وجوا وأجهزة التنصت تكاد تحيط بنا من كل جانب فألف لا حول ولا قوة إلا بالله ثم ألف لا حول ولا ..