نحن وإسرائيل وأنظمتنا وجماهيرنا
الدعم العربي الرسمي لإسرائيل كان قويا ناجعا صادقا وإستراتيجيا وطويل المدى وفي مختلف المجالات والوجوه والمستويات الدبلوماسية والمادية والثقافية ،أما الدعم الشعبي فكان ضعيفا مترددا باهتا متهيبا غير ذي جدوى ولكنه كان صادقا وإجماعا إلا أن الحكومات كانت بالمرصاد لكل حركة تهدف إلى تحرير فلسطين وإضعاف إسرائيل ، وما قامت حركة ثورية في هذا الإتجاه إلا وكانت الأنظمة العربية تسارع لإحتوائها وإلهائها وإغراء قادتها ومناصريها بالمال والمناصب وصرفها عن أهدافها بأوامر صهيونية مباشرة وأمريكية غير مباشرة واستعملت لذلك مختلف الطرق والوسائل حتى القوة كالقمع والسجن والتجويع والملاحقة ، نقبوا في أرشيف اليوميات السياسية واستعرضوا تاريخ الحركات الثورية ابتداء من عبد القادر وانتهاء باليسار الفلسطيني فحزب الله ....هذا ليس تجنيا مني ولكنه كلام مدعم بالوثائق والمشاهدات والممارسات والمعاناة والنتائج وانظروا إلى جنوب السودان وشمال البرزان ؟! ألم تتح الفرص أمام إسرائيل لخلق هذه البؤر التخريبية لمصلحتها ؟ فكيف كان هذا ؟ إن ثقافتنا المريضة الهشة لم تسمح لنا بتشكيل قوة ضاربة نردع بها العدو ونبني دولنا ومؤسساتنا ...وإذا كنتم تملكون مايثبت العكس فواجهوني واصفعوني به لأعتذر منكم