القضاء الأعوج في لبنان الأعرج
عجبا لقاضية كشف وئام وهاب سرها ! عجبا لها وكأنها " شالت الزير من البير" عندما زجت بامرأة نافت على السبعين وهي مريضة بالسرطان وخاضعة لجلسات علاجية يومية بالسجن ، لأن ابنها خالف في بناء خيمة على سطح منزله دون ترخيص ، فياللهول هذه القاضية أعادت الإعتبار لحكومة ساقطة ولدولة مهلهلة منهارة بأن زجت بهذه المرأة المريضة العجوز المسكينة المستضعفة في السجن !! لقد أعادت هذه القاضية البارعة الهيبة للدولة اللبنانية تلك الهيبة التي عجزت أنا وأنت والجميع وعلى رأسنا الجنرال عون من استعادة ولو قسط من هيبتها ، أما القاضية وبالضربة " القاضية " أعادت هذه الهيبة ، والله لو كانت أعادتها مع مخالف طبيعي وكبير فعلا لكانوا سجنوها ،ولكنا هتفنا بحياتها وأيدناها ، أما المخالفة فهي مخالفة بناء على سطح بيت مملوك للمخالف ، وهذه معروفة عقوبتها في الحالات العادية التي ليست كما هي عليه في لبنان ، فإما المصالحة وإما إرغام صاحبها على التصريح بما أضافه أو بالمحكمة ،ولكن القاضية العظيمة تجاوزت هذا كله ونفشت ريشها على عجوز أكبر من أمها بحيث يكون انقلب السحر على الساحر وهنا نطالب بالتحقيق عما إذا كانت هذه القاضية ارتكبت مخالفة أم لا ولو من الناحية الأدبية وهناك قانونان إلهيان يقولان ما يأتي : أولا ليس على المريض حرج والثاني يقول : ولا تزر وازرة وزر أخرى إذ اتضح أن المخالف ليست العجوز وإنما أولادها على افتراض أن هناك مخالفة ، فما رأيكم ونحن في لبنان وهناك من استولى بغير حق على الشواطئ البحرية برمتها و"أمم" المشاعات وصادر الطرقات المملوكة للدولة ، وهناك مخالفات بملايير الدولارات عجبا ولا أحد يتكلم ولكن امرأة فوق السبعين تسجن وهي مريضة فعلا على مخالفة لم ترتكبها هذا هو لبنانكم فأين لبناني ؟؟؟!!!