الخميس، 4 مايو 2017

الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم زعيم لا يتكرر


                                         الزعيم عبد الكريم قاسم بطل من أبطال الأمة العربية 
اليوم أتحدث عن الزعيم عبد الكريم قاسم قائد ثورة الرابع عشر من تموز يوليو 1958 هذا الرجل قاتل في فلسطين وتحديدا في كفر قاسم وعايش العميل نوري السعيد الذي شارك في رسم الخطوات الخيانية لآل سعود وتزعم المشروع الأمريصهيوني في حلف بغداد المشؤوم كما عايش الظلم اللاحق بالعراقيين زمن الفقر المدقع والقمع والإضطهاد قاد حركة الرابع عشر من تموز بشرف وكبرياء ، بحيث لم تكن إنقلابا تقليديا ومد اليد لعبد الناصر وبصدق وحطم حلف بغداد وأسس جيش التحرير الفلسطيني أسس كلية خاصة لتخريج الظباط الفلسطينيين وكان أول قائد لجيش التحرير الفلسطيني من خريجي المدرسة العسكرية التي أسسها الزعيم لهذا الغرض ، ورفع عقيرته مطالبا برفع اليد عن غزة من المصريين والضفة من الأردنيين واقترح أن يتولى الفلسطينيون شأنهم بأنفسهم فما كان من العرب إلا أن سلموا غزة والضفة للصهاينة على طبق فضي مذهب ، وحدثني أحد قادة ثورة التحرير الجزائرية وهو الأخضر بورقعة قال : زرنا العراق زمن الثورة التحريرية وقابلناه طلبا للعون فأمر للحين بتقديم نصف ميزانية وزارة الشؤون الإجتماعية للثورة الجزائرية ..هذا قليل من كثير وكان لي الشرف بأن بعثت له برسالة تم إذاعتها من إذاعة بغدا د وكنت في مطلع شبابي ، هذا الرجل الفذ والزعيم القائد حاكم رجال الإعلام والخونة لأنهم شتموا عبد الناصر من إذاعة نوري السعيد في بغداد وقد تابعت المحكمة في كل جلساتها في ذلك الوقت ، غير أن عبد الناصر وللأسف لم يقابل هذه المواقف إلا بالتآمر بعدما تم استدراج الزعيم العروبي لمثل هذه المواقف التي سجلها التاريخ على أنها غلطة رجل عظيم وكانت محكمة الشعب في بغداد بزعامة الشهيد فاضل عباس المهداوي تسمي عبد الناصر على أنه زعيم العروبة والإسلام ..سامح الله عبد الناصر ولكنه دفع ثمن غلطاته ..لكل هذا تآمرت أمريكا وربيبتيها السعودية وإسرائيل على هذا الرجل العظيم وأطاحوا به ظلما وعدوانا وانتقموا منه انتقاما داعشيا وسحلوه ومن أخطاء عبد الكريم التي يشاركه فيها الرئيسين عبد الناصر وهواري بومدين أنه عفى عمن أدانتهم المحاكم العراقية وكان منهم عبد السلام عارف والطاغية صدام حسين ..عبد الكريم قاسم كان عراقيا بامتياز عروبيا وكان مسلما لاسني ولا شيعي أحبه الشعب وكرهه العملاء قضى أيام حكمه في غرفة بوزارة الدفاع لم يكن له فيها إلا سرير وخزانة ملفات حيث كان يحكم العراق بعدله ونزاهته منها ولم يترك مالا ولا قصرا بل ذلك السرير ولكنه سكن في قلوب الناس كل الناس وهذا ما أغضب إسرائيل وحلفائها من العرب هذا هو عبد الكريم قاسم رحمه الله
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق