الأربعاء، 26 أبريل 2017

الوطن والمواطنة بين الحضارة والتخلف


                                 الوطن والمواطنة بين الحضارة والتخلف

إن أي حديث عما يوصف بالأقلية أو الأكثرية في أي بلد في العالم وسواء كانت تلك الأقلية والأكثرية عرقية أو دينية أو مذهبية لدليل واضح على فساد هذا البلد وتخلفه وتعفنه ، وإذا علمنا أن الإستعمار هو من بذر تلك البذور يبطل تعجبنا ويبقى إنكارنا ورفضنا الذي ينبغي أن يتطور ليلامس مرحلة الرفض الكلي ، وإن أي بلد في العالم يجري فيه الحديث على هذا الأساس يعني أنه بلد في غاية التخلف والفساد والهمجية والمقياس الحضاري هو المواطنة والمواطنة ترفضها الدول الإستعمارية عندنا وتطبقها في بلادها ، انظروا إلى لبنان فهل صلح حاله منذ أن دخلته فرنسا ؟ واستعرضوا تاريخه المعاصر الذي شهدنا فيه حروبا عدة أكلت فيه الأخضر واليابس والدليل الصارخ أن اللصوص الذين يتحكمون به اليوم نيابة عن المخابرات الأجنبية التي باتت معروفة عجزوا عن وضع قانون أنتخابي ، يستطيع معه الشعب المغلوب على أمره أن يعمل على إنقاذ سفينة البلد من الغرق ، ياعالم أنا عربي أولا ولبناني ثانيا ولا شيئ آخر ولا دخل للدين أو العرق والمذهب في المواطنة فهذا شأن خاص بالمواطن ولا دخل للوطن به ، وجميعنا سواسية أمام أي قانون حضاري وإذا كان القانون غير حضاري فهذا يعني أننا أبعد خلق الله عن الحضارة وهذا هو واقع الحال في "الممالك والإقطاعات " اللبنانية أيها الناس إنهضوا من غفلتكم أو تغافلكم وأظهروا شيئا من الحياء ،
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق