الجزائر انتزعت استقلالها بقوة وشجاعة رجالها
عندما يتكلم أشباه الرجال عن الرجال يتكلمون عن الجزائر وبطريقة معوجة والجزائر هي البلد العربي الوحيد التي ناضل شعبها على مدى 140سنة دون كلل أو ملل حتى انتزع استقلاله وكان ثمنه عشرات الملايين من الشهداء الأبطال يعني أن هذا الشعب انتزع استقلاله انتزاعا بقوة أبطاله وتضحياتهم الجسام وتصميمه وعزمه ومؤازرة الجماهير العربية ودول المعسكر الإشتراكي ، هذا البلد الذي يكاد يكون الوحيد الذي انتزع استقلاله انتزاعا من بين دول مازال الإستعمار يسير أمورها بإرادته وبمساعدة العملاء من بنيها ، وفي هذه الأثناء يأتي أحد أقزام المحميات التي لم تحقق حتى الآن أي نوع من أنواع الإستقلال ويقول " بأن ديغول أعطى الجزائر استقلالها إرضاء لعبد الناصر " هذا الكلام يفترض ألا يرد عليه لأن الرد لا بد وأن يكون من الرجال ، وإذا رد عليه هؤلاء فإنهم يجعلونه من بين الرجال ، ولكننا نتنازل للرد عليه ونقول بأن المعني هذا لا يعرف من هو عبد الناصر ولا يعرف من هو ديغول ، وبالتالي فإنه لا يعرف شيئا عن الجزائر وهو بالأساس لا يفهم معنى الإستقلال لأنه لم بحققه لبلده بعد بل لم يتحقق لبلده ، وهو لن يتحقق على يديه لأن الإستقلال يحققه وينتزعه الرجال ،الذين لا تنحني رقابهم أمام المستعمر الدخيل ، ولا يهابون الموت من أجل الحرية ، ومع هذا وعليه فنحن نعلمه باختصار فالجزائر كما قلنا انتزعت استقلالها إنتزاعا ، وديغول أذعن لإرادة شعب عظيم وانهزم أمامه ، أما عبد الناصر فقد وقف إلى جانب الشعب الجزائري الشقيق مثلما وقف هذا الشعب معه في حربه ضد إسرائيل ، التي تجري الآن مناورة عسكرية مشتركة مع اتحاد المحميات العربية ، وبالتالي فليس من حقه وحق أمثاله أن يتكلموا عن استقلال أي بلد مادام بلده هو غير مستقل