حوار الطرشان 

استمعت وشاهدت يوم أمس اثنين من المعارضة البحرانية على فضائية الميادين وقابلهما إثنان من الموالين لسفاح البحرين ولا حظت كما لاحظ آخرون كيف أن البحرانيين ظهرا بسلميتهما وهدوئهما وثقافتهما وبعدهما عن الإسفاف والطائفية وعلى العكس منهما الآخران وهما متوحش بحراني موالي للملك وأقول متوحش بمظهره ومنطقه وادعى بأنه عقيد متقاعدوآخر كويتي وتم تقديمه على أنه وزير إعلام كويتي سابق وهو من آل النصف وآل النصف على ما أعرف عائلة كريمة على جانب من الثقافة إلا أن هذا الوزير غير النصفي كان في غاية التطرف المذهبي الوهابي والخلاصة أن المواليين للملك كانا في غاية الخشونة والتعصب والحمق وقد واجههما الحضاريان البحرانيان بالأرقام والوثائق الدامغة إلا أن الوزير ركب رأسه وأبى إلا أن يتكلم عما وصفه بالتدخل الإيراني في البحرين متناسيا التدخل الخليجي والإماراتي ناهيك عن السعودي ولما سألاه عن القواعد الأمريكية والإنكليزية في البحرين رد عليهما بأن في سوريا قواعد روسية ؟ ولما تكلما عن التجنيس وإسقاط الجنسية قال بأنهم في الكويت يجنسون وهو هنا مع الإعتذار كذاب لأن العربي في الكويت يقيم قرنا من الزمن ويبقى مكفولا لكويتي بإقامة مدفوعة الأجر وتجدد له الإقامة دوريا وإذا تخلف يوما واحدا تسقط الإقامة علما أن الكويت أكثر بلد حضارية ثقافية ديمقراطية وهي من هذا الجانب لا تقاس بأي بلد خليجي والسعودية أكثر ما تتآمر على الكويت لأن الأسرة الحاكمة حافظت على الحياة البرلمانية والحريات التي نعرفها وهي لذلك واجهت هذه الأسرة بالوهابيين السلفيين وقد يكون هذا الوزير منهم وإذا كان " معالي " الوزير "النصف " يشرح لنا كيف أن جنسية المواطن تسحب منه دون أن تكون جريمة وليقل لنا معاليه أي دولة في العالم تنزع جنسية أحد مواطنيها ؟ وإن حصل هذا فيكون محدودا جدا ولجرائم إختلاس وقتل وتنظيم عصابات وهي في هذه الحالة لايمكن أن تشمل مئات الأشخاص كما هو الحاصل في البحرين في مقابل تجنيس الآلاف ومن غير العرب ثم كنا نتمنى عليه أن يتكلم ولو بجملة يتيمة يتحدث فيها عن المصالحة والعودة إلى العقل ولكنه أبى واستكبر وتجبر وليسمح لي معالي الوزير بالقول له أخيرا بأنه لا يمثل الثقافة الكويتية ولا الحضارة الكويتية بل هو متعصب حاقد والمتعصب بهذا الشكل هو متخلف وجاهل والسؤال كيف يكون مثل هذا الجاهل وزيرا في دولة تفتخر وتعتز بثقافتها وديمقراطيتها مثل الكويت ؟

التعليقات