إذا كنا نؤمن بأن التيار الوطني الحر الذي يقوده الجنرال عون قد استقطب كافة الطاقات المسيحية الواعدة من حيث الثقافة والوطنية والصفاء الذهني والفكري وإذا كنا مقتنعين بأن وثيقة التفاهم التي تم التوقيع عليها من أشرف رجلين في لبنان وإذا كنا نؤمن بأن الرجلين كانا صادقين وأن الوثيقة التي عمرت طويلا لأنها حمت لبنان وحافظت على وحدته وأمنه وإذا كنا نؤمن بأن سليمان فرنجيةهو ذلك الرجل الوطني الغيور على عروبة لبنان ووحدته وأن محازبيه على جانب عالي من الوعي والثقافة لما بذلوه في تحالفهم مع حزب الله وسائر القوى الوطنية والمقاومة ... إذا كنا كذلك وهذا هو الواقع... وإذا كنا في المقابل نؤمن أو نعتقد وخلال تجارب مرة مع سمير جعجع وتياره أصلا وفرعا بأن للرجل علاقات مع إسرائيل والسعودية وإذا كنا نعرف ويعرف العالم بأن السيد سعد الحريري مرتبط إرتباطا وثيقا مع السعودية وحلفاء السعودية وعلى رأسهم إسرائيل ..فإذا كنا نعرف كل هذا وذاك فإننا نقول وبملء الفم بأن الجنرال أخطأ عندما مد يديه لسمير جعجع وأن سليمان فرنجية قد أخطأ هو الآخر عندما انخدع ومد يديه لسعد الحريري لأنه وفقا لما ذكرناه وأكدنا عليه فيما كتبناه على هذه الصفحة تحديدا بأن سمير وسعد ما قاما بما قاما به إلا بموجب خطة قصد منها إيقاع الفتنة وخلط الأوراق وتسويف الوقت ومضيعته وبعثرة كل جهود التهدئة ..وهاهي البوادر أخذت تتضح ومن نتائجهاأن التيار الوطني الحر بدأ يخوض معارك خاسرة في جميع الإتجاهات وأما سليمان فرنجيةفقد بات على هامش الأحداث فماذا نقول بعد هذا ؟ نقول ونحن واثقون من أن كلامنا لن يسمع ولكننا نقوله بملء الفم فليراجع الرجلان موقفيهما ويعود كل منهما إلى قواعده سالما وعفا الله عما مضى ، لأن الأمور أكبر مما يتصوران ذلك أن الموساد وأمريكا هما وراء كل مايجري في المنطقة ورحم الله رجلا سمع قولا واتبع أحسنه ...