الأحد، 29 مايو 2016

ياآل سعود ماذا فعل لكم حزب الله ؟



                                           ياآل سعود تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم :
                      ماذا صنع لكم حزب الله ؟
      بعد حرب عام 2006 أنحتم باللائمة على حزب الله على أنه  ارتكب حماقة أو مغامرة كما وصفتموه  ، وظاهر الكلام أنكم حريصون على الحزب  ومتألمون على ما أنزله الصهاينة بلبنان  وأهله والجنوبيين خاصة في هذه الحرب المدمرة  ، وكان الرد أكبر بكثير  من طبيعة وحجم العملية التي نفذها حزب الله وكان مكرها عليها  ، ولكن هل وجهتم نفس اللوم  وبنفس اللهجة إلى الصهاينة وهل نقمتم عليهم مثلما نقمتم على حزب الله ؟ بالطبع لا  ، فكان الكيل بمكيال واحد لا مكيالين بمعنى أن  التقريع والتأنيب والتثريب الذي وجهتموه لحزب الله لم توجهوا مثله إلى العدو الصهيوني  ، وهذا يعني الإنحياز  وظاهر الكلام الذي وصفتم فيه حزب الله بالمغامر  هو خوفكم   من أن تجروا لحرب مع إسرائيل من أجل الدفاع عن أهلكم في لبنان وهذا لم يكن لا قولا ولا فعلا ولا يمكن لعاقل أن يفكر فيه لأن التاريخ علمنا ماهو خلاف لذلك  بل كنتم على الدوام من المتعاونين والمنسقين مع العدو لا العكس ، بل تماديتم في شن الهجمات  على حزب الله وانتقلتم من  منطق اللوم والتقريع إلى منطق آخر بعيدا كل البعد عن الإشفاق أو الحرص ثم استهدفتم بعد ذلك الطائفة الشيعية الكريمة بكاملها بمعنى أن  هجومكم على حزب الله  تحول إلى هجوم شرس وغير أخلاقي وغير حضاري على الطائفة الشيعية على أنها الحاضنة لحزب الله  ومن ثم انتقلتم من الهجوم على الشيعة إلى هجوم على كل المتعاطفين مع حزب الله وهذا يخرجكم  من منطق الحرص إلى منطق التأليب  بحيث وضعتم أنفسكم  مع إسرائيل في خندق واحد وكنتم الأكثر فعالية وحقدا  وتأجيجا للفتنة من الصهاينة أنفسهم مما أثلج صدورهم  وأدخل السرور على نفوسهم  وقلوبهم ، وتصاعد الهجوم على حزب الله وتحول إلى تصعيد على الشيعة أينما كانوا  فهل في ذلك منطق إسلامي أو عروبي ؟ لقد تماديتم في الحرب الظالمة التي شننتموها على حزب الله وتماديتم ولم تقفوا عند حدود  معينة حتى بلغ الأمر بكم مبلغا لا يمكن معه إلا القول بأنكم التزمتم بالدفاع عن المصالح الصهيونية وبحماس  ، فهل ينسجم هذا مع دعاواكم بأنكم من خدام الحرمين الشريفين ومن الحريصين على وحدة المسلين ؟ لا والله وألف والله فإن شيئا من هذا لايمكن لأحد أن يصدقه على الإطلاق ، بل لقد أحدثتم الفتنة في كل مكان بين المسلمين حتى استفحلتوعادت علينا جميعا بالخيبة والعار والبوار ،  ومن ثم عقدتم التحالفات الظالمة   مع أعداء الأمة ضد هذا الحزب فبأي آلاء ربكما تكذبان  ؟ فماذا فعل لكم هذا الحزب المجاهد ؟حتى اتخذتم منه هذا الموقف ؟ هل ارتكب بحقكم شيئا مما ارتكبه الدواعش من صنائعكم  ضد الشيعة ؟ وهل نفذ عملية اغتيال أو تفخيخ  في بلادكم ؟ وهل هو على مقربة من دياركم حتى تعلنوا عليه هذه الحرب الوقائية  ؟ وهل تحالف مع أعدائكم عليكم ؟ بالطبع فإنكم لا تملكون أي جواب على هذه التساؤلات أما نحن فلا نملك أي  دليل على أحقيتكم بهذا الهجوم الصاعق الماحق إلا واحدا وهو أنكم ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل مقابل حماية عرشكم ولكنكم مخطئون ....فأنتم ما لم يحمكم شعبكم لا عاصم لكم من أعدائكم الذين هم في الغالب من أبناء أهلنا في جزيرة العرب وقد ضاقوا بكم ذرعا  ، وبيننا الأيام مالم تراجعوا أنفسكم وتعودوا إلى صوابكم وتعتصمون بشعبكم بدل الإعتصام بالأعداء  وسؤال آخر نوجهه إلى صعاليك جامعة الدول العربية فماذا فعل حزب الله حتى  تقدموا  جميعا تلك الخدمة المجانية لإسرائيل هل خدمتم القضية الفلسطينية بذلك ؟ بالطبع لا لأن القضية الفلسطينية آخر اهتمامكم إن لم تكونوا أنتم المتحالفون مع الصهاينة لقفل ملفها وإلى ألأبد ،  إن الله يمهل ولا يهمل وإذا حقت كلمة الله فسوف ترون  كيف سوف ينزل بكم العقاب وكيف سيحيق بكم مكركم  وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين والحمد لله رب العالمين ...
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق