السبت، 9 أبريل 2016

الوهابية يسبون الصحابة ويكذبون على الناس


الوهابية يسبون الصحابة كل الصحابة

 ويكذبون ويحرفون الدين

 

  العنوان طويل ولكنه الحقيقة الناطقة وبألسنتهم لا بألسنة الخصوم  فقد استمعت كما سمع الكثيرون  ويسمعون كل يوم  ابتداء من فتاواتهم  السمجة ووصولا إلى أحكامهم الخشنة والمنحرفة عن جادة الصواب فهم يدعون الإسلام ولكن أي إسلام ذلك ؟ حتى إنه ليس على مقاس الفاسق إبن اليهودية ( إبن تيمية ) الذي يلتمس لنفسه أحيانا بعض المخارج ويوسع الحيلة بذكائه للتمويه والتضليل ولكن الوهابية المعاصرة عجزت حتى عن الحيلة التضليلية وتلك تحتاج إلى الذكاء وفاقد الشيئ بالطبع لا يعطيه ... انتبهوا فقد استمعت قبل حين إلى خطبة " شقشقية " من أحد أئمتهم بالصوت والصورة فاسمعوا ماذا يقول ؟ إنه يتحدث عمن يصفه ب " ولي الأمر " فيرى أن طاعته واجبة وجوبا شرعيا مطلقا  والخروج عن ذلك كفر وفساد وأكثر من مروق – هكذا قال – ثم أضاف تصوروا أن الأمة بدون ولي أمر فماذ ا يكون عليه الحال ؟ فولي الأمر هو من يظبط الأمور وينشر العدل والأمن  والأمان ( اليمن وسوريا والعراق والعمليات الإنتحارية والسيارات المفخخة في الأسواق ومجالس العزاء ) بفتاواهم " الإنسانية " ثم يضيف إن طاعة هذا الولي واجبة  ويشدد حتى لو كان فاسقا  جاهلا  ظالما أميا قاتلا سفاحا  مجرما  تاركا للصلاة والصيام  ويتحدث عن سلسلة من القيم الرخيصة والفاسدة ويقول بأن ولي الأمر لو كانت كل هذه الصفات فيه  فإن طاعته واجبة والخروج عليه كفر ، ولطالما كنا وكنتم تستمعون إلى  مثل هذا الدجل الرخيص التافه كأولياء أمره ، ولو سألنا هذا الذي أوشكت أطراف لحيته أن تلامس ركبتيه  واوشكت " تفتوفته " من شدة حماسه أن تغرق مستمعيه وتغسل وجوههم ،  لو سألناه وسألنا غيره من أئمة الوهابية الضالة الفاسدة  ماذا عن الإجماع وماذا عن عدالة الحاكم وماذا عن ثقافة الإمام الذي هو ولي الأمر أو الذي ينبغي أن يكون ولي أمر ،  ولو سألناه عن أبي بكر الصديق الذي قال ما معناه : لو أخطأت فقوموني بسيوفكم " وماذا عن عمر الذي كان يلبس الثياب المرقعة  ويعيش على الكفاف وهو الذي يؤثر عنه القول بأن امرأة أصابت وأخطأ عمر  وما من قضية إلا ولها أبو الحسن  يعني الإستشارة والأخذ بالرأي  وماذا عن الثورة التي هبت في وجه عثمان عندما آثر بني أمية ؟ وهل كان الثوار وكلهم صحابة كانوا كفارا وعلى رأسهم محمد بن أبي بكر ؟  وماذا عن معاوية الذي خرج  عن طاعة الخليفة المنتخب علي بن أبي طالب  ودخل في فتنة ما زلنا نعاني منها حتى يومنا وتكاد تكون الوهابية نتاجا لها ؟ وماذا يعني قولكم بأن " سيدكم " معاوية اجتهد وأخطأ وله أجر واحد وسيدنا وسيد الجميع علي  اجتهد وأصاب وله أجران  ؟ وماذا تقولون  عن إجماع الأمة  حتى ولو لم يتحقق إلا الحد الأدنى منه ؟ وماذا تقولون عن مواصفات الحاكم  الذي ينبغي أن يكون عادلا ثم ماذا تقولون عن عمر بن عبد العزيز الذي لم تمنعه أمويته من العدل والقسط والزهد ولم تمنعنا أمويته  عن الإشادة به وبعدالته ؟ ثم ماذا تقولون عن " الشورى " ؟ وأنتم تقولون وقاحة وسفاهة بأن ولي الأمر وبصرف النظر عمن وضعه وعيَّنه لا تجوز مخالفته  وأنتم تعلمون أن عبد العزيز تم تعيينه من الصهاينة والإنكليز وبقي مرعيا منهم حتى ثبتوا أقدامه وخلفه آل سعود  من أبنائه دون مشورة واستشارة أحد  وما زالت هذه الأسرة مدعمة من الأمريكيين والصهاينة معا والأمر بات مكشوفا لكل ذي بصيرة ثم ماذا تقولون  عن الفتنة التي حرضتم المسلمين عليها عندما أوقعتم بين أطيافها ومذاهبها ؟ وماذا تقولون عمن يستعين بالكافر على المسلم بعدما شكلتم تحالفا تقوده أمريكا  ضد فقراء اليمن من أشقائنا وقطعتم الطريق على الحوار الذي كان  جاريا بينهم ؟ وماذا تقولون عن حرب ضروس تدميرية على هذا الشعب العظيم  أعلنتموها وخضتموها على مدار ما يزيد عن سنة  ولم  يحرك مشاعركم مناظر عدة لأطفال يموتون بقنابلكم أو يتضورون جوعا بفعل حصاركم ونساء تذبح وشيوخ تقتل  ومدارس تدمر ومساجد تنتهك حرماتها  ومتاجر تنهب دون رادع ثم ماذا قلتم عن عشرة آلاف حاج قتلتموهم حتى تصلوا لسفير إيراني وتقتلوه ولم " يتحرك " لكم جفن  وماذا تقولون عن تكفيركم للناس كل الناس ورسول الله يقول بعظمة لسانه لعمر بن الخطاب " ما أمرت لأن أنقب عن قلوب الناس ياعمر " وأنتم تنقبون وترجمون ظلما بالغيب وتقعون بالظلم والضلالة  ولا يهتز لكم جفن .. وأخيرا  من الذي يسب الصحابة كل الصحابة  وينشر قبورهم  ويهتك حرماتهم ويقتل أحفادهم  أنتم أم الشيعة ؟ إن للشيعة رأيا بأبي بكر وعمر وعثمان  لا يخفونه  فقلتم وأنتم كذابون بأنهم يلعنونهم  وهم يلعنون  علنا ثلاثة معاوية وعمرو بن العاص وزياد  وهؤلاء الثلاثة ملعونون من كل الأمة إلا أنتم لأنكم تنهجون نهج معاوية  وقد يكون في مسبة هؤلاء الثلاثة خطأ ولكنه لا يمكن أن يرقى إلى درجة الكفر ...فكفونا وكفوا الأمة من شروركم ومفاسدكم  فقد سئمنا منكم ومن تحالفكم مع الصهاينة والأمريكيين أعداء  أمتنا  وأخيرا نقول  ونتساءل : من الذي يسب الصحابة كل الصحابة ومن يخالف الشرع ناهيك عن مباركة الظالم مادام " بزعمكم وليا للأمر ؟  ونختم بالقول إن الحاكم ما لم يكن عادلا فقتله جائزومطلوب  وعزله عبادة وتقرب إلى الله فمتى تتقرب الأمة من الله بالخلاص منكم ؟

                           ‏09‏/04‏/2016
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق