الحريري الكبير ....ولبنان
رفيق الحريري ذهب إلى السعودية بعدما تمكن من إقناع أحد أصدقائه بتسليفه ثمن التذكرة وبعد فترة وجيزة تم تجنيده من شي جيفارا وفيديل كاسترو ليكون الثائر العالمي في بلاد العرب وإفريقيا ويحمل رقم 3..ذلك أن الرجل خريج مدرسة منظمة العمل الشيوعي أو حركة الناصريين ولكن قبل التمادي في بث هذه الأكذوبة المفضوحة نود الإشارة إلى أن مملكة الفتنة واقعة تحت نفوذ المخابرات الأمريكية والصهيونية وبالتالي فإن التجنيد لا يمكن أن يكون إلا وفقا لأجندة هؤلاء وهذا ماكان عاد الحريري مليارديرا عالميا إلى جانب أصحاب المليارات من أبناء الأسرة الحاكمة ولن نخوض في جدل حول هذا ولكن لنتحدث في التاريخ فالرجل عاد إلى لبنان وهو يحمل مشروعا معينا وأخذ يعمل في لبنان برعاية مخابراتية مفضوحة .. وزع منحا دراسية نعم ولكن في إطار مشروعه المكلف بتنفيذه نفذ مشاريع وعرض عضلاته ولكن أيضا في إطار ما تم تكليفه به ولكن ليس من جيفارا بل من قتلة جيفارا حاول التلاعب مع المقاومة موظفا ماضيه الوطني الجنوبي وبصعوبة لم يصل إلى نتيجة مع حزب الله ولكنه حاول جمع الصيف والشتاء على سطح واحد وأمريكا بالطبع لا تقبل بذلك وحزب الله الذي كان يحاوره انطلاقا من نفس الإستراتيجية التي مازال يحاور بها خلفاءه قصد وأد الفتنة ومنع الإنفجار الذي تعمل أسرة آل سعود على تفجيره وبتكليف من المخابرات الصهيونية حزب الله بقيادة السيد حسن يدرك أن الحوار لايوصل إلى نتيجة ولكنه يؤجل أو يجمد أو يمنع الإنفجار وهذا أهم ما في الأمر وانصرف الحريري مع شركائه الذين باتوا معروفين ومنهم بعض الصهاينة إلى شراء العقارات وكان ما كان أن غير معالم بيروت ودمر شكلها التاريخي وسيطر على أسواقها التقليدية التي كانت مشهورة بها على أنها صفحات من الماضي ولم يردعه أحد ثم كدس مايزيد عن خمسين مليار دولار ديونا على لبنان على أمل أن يكون سدادها بأمر واحد هو الإعتراف بإسرائيل والتطبيع معها ولما لاحت في الأفق علامات فشله في الجمع بين الصيف والشتاء قررت المخابرات الأمريكية التخلص منه فقتل ليكون اغتياله مدخلا لفتنة كان يخطط لها أولئك الذين وظفوه والحق أن الرجل أوقعنا في إرباك وقذف بنا إلى المجهول الذي ما زلنا نعاني منه ومع هذا فقد دفن في وسط بيروت وأطلق اسمه على العديد من المؤسسات وتوارثه أناس أكثر طواعية منه في أيدي الأجهزة المخابراتية المخططة لكل الفتن التفتيتية في المنطقة هذا هو باختصار رفيق الحريري وتلك هي إفرازاته ومخلفاته وآثاره وفي لبنان نماذج أخرى مازالت تعيث فسادا في بلدنا وما زلنا نستنكر وننكر أن يقال عن بلدنا بأنه أكذوبة ولكن هل لدينا ما يثبت العكس ؟ وهل باستطاعتنا مسح ما التصق به وبتاريخه كنتاج طبيعي لتعاقب العملاء والجواسيس ورجال المخابرات على حكمه منذ العميل رياض الصلح ومن معه كحبيب أبي شهلا وبشارة الخوري وعسيران وسواهم هذا هو لبنان فهل لأحد اعتراض على ما نقول ؟ نحن لسنا أنبياء ولكن هل تستطيعون إثبات العكس لما يقال عن هذا الوطن الجريح بأنه أكذوبة ؟ نرجو ذلك