لبنان ليس أكذوبة نعم ولكن من يصدق ؟
لبنان ليس أكذوبة نعم ولكن ما ذا نقول عن تلك الفضائح والسرقات والنهب ؟ وماذا نقول عمن جعلوا من لبنان مزرعة لهم يعيثون فيه فسادا ويخططون فيما بينهم للمزيد من المغانم والمزيد من السرقات وأولئك الذين جعلوا من هذا الوطن الذي يئن تحت وقع ضرباتهم
الموجعة مسرحا لجرائمهم ودهاليز مظلمة لمؤامراتهم ودسائسهم وقد جعلوا بلدنا بعدما فتتوه ، مجموعة من المزارع وجعلونا قطيعا بل مجموعة من قطعان الأغنام يسوموننا فيه شر العذاب ؟ ماذا نقول عمن يتصارعون نهارا ويلتقون ليلا لتقاسم الغنائم ؟ قولوا لي كيف اشترى رفيق الحريري شاطئ الرملة البيضاء وباعه تمويها لآخر وما هي التسويات التي بدأت بمشاركة عناصر فاعلة جديدة وهي تلوح بالدخول على الموضوعلتأخذ نصيبها من الكعكة ؟ نحن لن نقول شيئا ولكن قولوا لي كم استطعنا أن نجند من شعبنا في فريق " بنا نحاسب " بربكم هل جندتم عشرة آلاف من مجموع المسروقين الذين يبلغ تعدادهم أربعة ملايين مواطن ؟ وماذا نقول عن تلك التي فقئت عينها على يد بلطجية سوكلين التي صدق عليها القول الذي تردد من أن شركة احتلت بلدا هي شركة الهند الشرقية التي احتلت الهند ،
وهذه يبدو أنها الشركة التي احتلت لبنان ؟ ماذا نقول عن أولئك الذين احتجوا على ما نشرته جريدة الشرق الأوسط السعودية واعتبرت فيه لبنان " أكذوبة " بعدما قالت عنا الفنانة أحلام بأننا مجموعة من " الشحاذين" وقد سبقتها إلى ذلك السعودية ؟ ماذا نقول عندما رأينا قوى الأمن وقد اقتادت هؤلاء المحتجين وهم يرفعون أياديهم مستسلمين وكأن قوى الأمن كانت عائدة من معركة مع الإرهابيين ولا نقول الإسرائيليين
، وقد عادت منتصرة على أن هؤلاء " مجرمون " وهم لم يفعلوا شيئا أللهم إلا أنهم اعترضوا سلما" و بعصبيةوطنية " على ما نشرته الصحيفة السعودية ؟ ثم تحرك القضاء الذي لم يتحرك لكشف فضيحة واضحة بادية للعيان ومعروفة أسماء
المجرمين والواقفين وراءها بالأسماء ؟
ماذا نقول عن أولئك الذين تحركوا وبقوة
للدفاع عن أولئك الذين شاركوا بقتل جنودنا في كل من مخيم النهر البارد
وعبرا وعرسال و ..و .. وطالبوا بالرحمة
بهم وعملوا على تبادلهم والتخفيف معهم
بعدما جعلوا سجنهم فندق ب خمس نجوم ؟ما شاءالله والسؤال المطروح الآن هو ماذا صنعتم بالمجرمين الحقيقيين الذين ارتكبوا هذه الفضائح التي لا تعد ؟ الجواب : لا شيئ وبالتالي نعم نحن نرفض أن يقال عن لبنان بأنه " أكذوبة ؟ ولكن من يصدقنا ؟ إلا ذلك المهبول الذي كان يتصور نفسه على أنه حبة قمح وكلما شاهد دجاجة يعطي ساقيه للريح خوفا منها حتى لا تأكله ولما أخضعوه لعلاج طال وأقنعوه بأنه ليس حبة قمح حتى يهرب من الدجاجة خرج وما أن وقع نظره على أول دجاجة صادفها حتى هرول هاربا ولما سألوه منكرين عليه ذلك بعدما قال لهم بأنه لم يعد حبة قمح ، قال لهم ببساطة : المشكل الآن ليس عندي بل عند الدجاجة فاقنعوها بأنني لست حبة قمح ...وهذه هي حكايتنا ولكنها الحقيقة التي لا تقبل جدلا لأن الناس لم تعد تصدق بأن لبنان ليس أكذوبة إلا عندما تقنعوها بأن شركة " سوكلين " الحريرية لم تحتل لبنان ..توتا توتا ..كملت الحدوتا.....
05/04/2016