ياسر عرفات وعبثه بالثورة الفلسطينية
ياسر عرفات سيئ الذكر لامني البعض على أنني أعطيه ما يستحق وهم يجهلون بأنه رسول المخابرات الأمريكية لضرب أي محاولة لثورة فلسطينية وانتدبوه لتشويه معاني الثورة وبرجزتها فكان أول وأخطر من اعترف بإسرائيل وفاوضها على فتات يسير كما هو مرسوم له وهذا ماكان وكانت الوعود تزين له إقامة دولة في جنوب لبنان كطريقة سعودية للضغط على الشيعة وتهجيرهم للحلول مكانهم غير أن الصهاينة تنبهوا إلى أن عميلهم عرفات مهما طال به الزمن سيتولى الفلسطينيون في آخر المطاف أمر ثورتهم ولا بد لهم بالتالي م...ن تصحيح المسيرة فاستعجلوا عليه وكنسوه من جنوب لبنان ثم إن ياسر عرفات كان مدعوما بشكل واضح من المملكة السعودية التي تعمل حاليا على " تحرير " اليمن من أهلها وهي التي أمدته بالمال ومولت الصراعات الفلسطينية الفلسطينية وأرثت وما زالت الأحقاد والفتن وجعلت كل مشاريعها التصفوية برعايته فقام باغتيال خيرة القادة الفلسطينيين وشجع التناقضات مع سوريا والشيعة الذين احتضنوه في جنوب لبنان ثم إنه بالتالي وخلال عشرين عاما لم يخض أي معركة مع العدو ولو لحفظ ماء الوجه بل اكتفى بالإستعراضات المخنثة ، ولكنه خاض الكثير من المعارك مع الجبهة الشعبية بفروعها الثلاثة وخاض حروبا طاحنة مع الصاعقة السورية وبذر المال على أعوانه ومستشاريه واغتال فيمن اغتال ناجي العلي وخليل الوزير وأبا إياد وووو والقائمة طويلة ثم روج لأكذوبة أن لا وصاية لأحد على الفلسطينيين وكانت كلمة حق أريد بها باطل لينفرد بالتالي بصلح رخيص واعتراف استسلامي مع العدو في مدريد وأوسلو وكان يمهد لذلك قبل ظهوره على الشاشة وليتذكر الكبار منا ماذا فعل في الجنوب وبالتالي تريدون أن يقام له نصب على أنه رمز وبطل ووالله ماكان هذا ولا ذاك والأبطال الوحيدون اليوم من الفلسطينيين هم المسلحون بالحجارة بعدما منعهم خليفة ياسر من المقاومة بغير الحجارة والسكاكين وإننا ما زلنا نتأمل بأن تتولى رفع الراية حركة الجهاد الإسلامي ونتأمل بحركة تصحيحية داخل حماس لتستقيم الأمور وتستمر الثورة مع حلفائها الحقيقيين حتى يتحقق النصر وإن حزب الله علمنا أن النصر ممكن أما حكامنا فقد أوهمونا أن النصر على الصهاينة مستحيل فذلوا واستكانوا وانبطحوا على بطونهم وأخيرا فإن الفلسطينيين لا بد وأن ينتصروا مهما طال الزمن ..