الأزمات اللبنانية من الكهرباء حتى الزبالة
هذا البلد هو بحق بلد الأزمات الخانقة التي استعصت على الحلول ، فمنذ أن أسسته فرنسا أو ركبته كانت الغاية من تأسيسه أن يبقى منطلقا للمؤامرات ومركزا للهزات والإرتدادات ،وجعلت منه قاعدة للتآمر ، وجندت لهذه الغاية كل من تثق به من العملاء ووظفت الطائفة المارونية بكل مؤسساتها لأن تكون مرجعية لها على أن يكون وطنا مسيحيا خالصا لها ، كأنها كانت تنظر إلى احتلال فلسطين وخلق إسرائيل وجعلها وطنا لليهود تمهيدا لتقسبم منطقة الشرق الأوسط بكاملها علىأسس طائفية ودينية ومذهبية ، وهذا ما أكدته كل التداعيات والإرتجاجات منذ تأسيسه حتى يومنا الذي وصلنا فيه إلى الزمن الذي تعلن فيه إسرائيل عن نيتها لأن تكون فلسطين دولة يهودية صافية ، ثم تدحرجت كرة الثلج وكرت حبات المسبحة من سايكس بيكو حتى داعش.. لن ندخل هنا في تفاصيل باتت مملة لا لعدم أهميتها بل لأننا شربناها قطرة قطرة فكانت سموما ودماء وفتنا ومؤامرات وفقر وجوع وحرمان من جهة وبطر وغنى ورأسمالية متوحشة من جهة أخرى ، على جميع المستويات والأصعدة وكان لبنان المثلث هو المركز وهو الضحية ، والملفت أن هذا البلد الصغير استطاع الصمود لا لقوته بل التداعيات الإقليمية والإرادة الغربية أرادت له الإستمرارية ولكن دون استقرار .... حروب وفتن واعتداءاات خارجية من إسرائيل شاركت فيها القوى العظمى من إسرائيل إلى فرنسا فأمريكا ثم كانت احتلالات من نوع آخر فاحتلال عرفاتي حتى لا نقول فلسطيني ودخول سوري برغبة عربية وإرادة أمريكية ، جعلوا منه شماعة علقوا عليها كل مشاكل لبنان الداخلية ثم ظهر العميل رفيق الحريري الذي تخلصوا منه ولقبوه بالشهيد بعد أن كبل لبنان بديون بدأت بالخمسين مليار دولار وانتهت إلى سبعين مليار " فقط " وحنضلة هم من يدفع عن طريق الضرائب وقواني كقانون السير ، وكان هذا الظهور إحتلالا من نوع آخر ما زلنا نعاني منه حتى يومنا هذا ، إنه عمليا احتلال ولكنه كان من نوع آخر وكانت لوزان ثم الدوحة ثم الطائف وكانت البصمات الأجنبية المرة الصعبة الواضحة التي مازلنا نعاني منها وأخيرا كانت الزبالة التي احتلت بدورها لبنان ، وفعلت فيه الأفاعيل وكانت أزمة الكهرباء التي أغرقتنا في ظلام دامس ...إلى ما هنالك من فتن ومؤامرات ثم كانت الإحتلالات والإختلالات الطائفية المذهبية التي كانت من أخطر الإحتلالات ! فزعماء الطوائف المعينين مخابراتيا فعلوا الأفاعيل وبسطوا نفوذهم وأسسوا ممالكهم وأمبراطورياتهم تحت عباءةالدين ولكن أي دين ؟ وما زال هذا البلد يرزح تحت هذا الكم الهائل من الكوارث ، ولكن لنتوقف هنا عند عناوين طارئة ولكنها ذات جذور عميقة فالفراغ الرئاسي الذي جعلت منه السعودية مدخلا لفتنها ومؤامراتها وما ترتب عنه من إهتزازات إرتدادية تولد عنها مايعرف بالتعيينات والتمديدات لكل المؤسسات التي هي في أصلها فاسدة ، فالبرلمان معطل والحكومة فاشلة والجيش بلا سلاح ثم جاءت داعش برموزها الداخلية والخارجية وماذا بعد ؟ التفجيرات الإنتحارية والصدامات العرسالية والتحرشات بالجيش المنكوب يقادته السياسيين ، فحرب النهر البارد فتحرشات صيدا " الأسيرية " بالجيش فالمخيمات الفلسطينية التي أصبحت بؤر فساد وتآمر وكيد وملعبا للجماعات التكفيريةالمرتبطة رأسا بإسرائيل ، فضلا عن الفتن التي عادة ما تظهرعليهاالبصمات الموسادية ...هذا هو لبنان الماروني أولا والسني ثانيا والمقاوم ثالثا .... والغارق في الظلام والمتدثر بالقمامة والزبالة ! فماذا بعد ؟ والمعجزة أنه ما زال واقفا على رجليه المكسرتين والمشلولتين ولكنه واقف ، إنها المعجزة بحق ولنبدأ بالكهرباء التي أطلت علينا بهدوء ثم تمددت واستشرى منها الفساد الأعظم فنحن لم نتحدث عن الإنقسام السياسي المتمثل بفريقي الثامن والرابع عشر من آذار وما نتج عنهما من فريق ثالث ناتج عن أصحاب القواسم المشركة من اللصوص ، وهذا ما أطلقنا عليه إسم فريق الحادي عشر من آذار ...هذا الفريق الذي يعيث فسادا دون وازع من ضميرأو شرف والأفضل ألانتحدث عن هذا وذاك في مثل هذا الزمن الرديئ ، فرفيق الحريري أراد من لبنان أن يكون أمبراطورية مالية له يبسط من خلالها نفوذه ونفوذ خالقيه وصانعيه من الصهاينة وآل سعود والدمى الخليجية الأخرى ، فكانت السوليدير ولا نريد بسط الحديث في هذا فالأمور واضحة معروفة للقاصي والداني ، فظهرت أو طفت على السطح سياسة الخصخصة التي بدأت بوسط بيروت وكان ماكان ثم تخلص الذين خلقوا رفيق الحريري من رفيق الحريري ، وكان ماكان وليكن ما يكون ..رفيق الحريري كان طرح مسألة خصخصة الكهرباء وبالتأكيد لتكون شركة ويكون هو مالكها على غرار السوليدير التي تحتفظ بأكثر من نصف مجلس إدارتها من اليهود الصهاينة ، وهذا الطرح تلقفته وسائل الإعلام بالرفض مما جعل طارحيه أكثرتمسكا به وجعل الطفيليين متلهفين إليه طامعين بعصافيره ،ثم مدوا شباكهم إلى شركائهم من الفريق الآخر فتأسس الفريق الثالث ولكن الصراع ظهر من جديد ، ولكن ليس حول المبدأ بل حول الحصص ، والذئاب جاهزة ، فلعبوا بالكهرباء وقطعوها عن قطيع الأغنام الساكت المستكين والأدهىوالأمر من ذلك أن القوم نظروا إلى تجربة زحلة التي أمنوا من خلالها الكهرباء لمواطني زحلة 24/24 وتآمروا عليها وحاولوا إعاقتها وحالوا دون انتقال التجربة إلى أماكن أخرى ،وتم خلق شركات هامشية على هامش قطع لكهرباء ، أقرب ما تكون إلى ما يعرف بنظام السوق السوداء ، متعللين بحجج واهية لا أساس لها ، وفي هذه الأثناء وردت عروض من سوريا وإيران لتغذية التيار الكهربائي وزيادة ساعات التغذية ، ولكن لما كانت القضية ليست قضية فيول فقد رفضت الحلول وسادت شركات" المولدات " واستشرت عملية النهب والسلب والحكومة تتجاهل والمستفيدون مستمرون في نهب المواطن جهارا نهارا ، و أصبح الفيول يصل إلى الموانئ ولكن صهاريج المحاصصة كانت تنقله ليلا ، وتوزعه بين الجنوب والشمال والجبل والبقاع ، وبالتأكيد كان لها أصحابها ، والناس غافلة أو متغافلة.
ويوم الأمس أدلى محمد رعد بتصريح واضح عن القضية وكان صادقا وملما بجوانب المشكلة حيث وضع النقاط على الحروف وهذا صحيح ، ولكن السؤال لماذا كل هذا التأخر حتى بات هذا التصريح بلا مردود ولا قيمة له ؟ ولماذا لم يتدخل القوم وحلفاؤهم لكبح جماح المستغلين والحد من جشعهم في الوقت المناسب ؟ والجواب واضح وصريح أيضا ، ونضيف بأن حزب الله الذي ألحق الهزيمة بإسرائيل كان يتمنع عن الدخول في " الزواريب "ولكن هذا خطأ لا بد من معالجته لأن الذي دافع عن الجماهير من العدو الصهيوني وقدم التضحيات الجسام وقدم قوافل الشهداء كان الجدير به أن يخوض معركة داخلية تكون أقل كلفة وأكثر نفعا ، ثم جاءت مشكلة الزبالة فكانت الشعرة التي قصمت ظهر البعير ، وحنضلة ما زال راقدا مكتوف اليدين خلف ظهره ، ويرفض النهوض من سباته حتى كانت الصيحة المدوية من ساحة الشهداء فسوكلين مملوكة لشخص ، ولكن لهذا الشخص شركاء وهنا تكمن القصة وتكون الغصة وعلى هذا فقس فهل يصحو الرقاد من سباتهم وهل يتحرك الشعب ؟ هنا السؤال الذي يبقى بلا جواب والخوف كل الخوف على أولئك الذين تحركو ايوم أمس في الثامن من آب رافضين لهذا الواقع الأليم ورافضين السكوت عليه ، نحن نخاف من الإلتفاف على هذه الصحوة وقد أصبح لعمليات الإلتفاف خبراؤها على طول الوطن العربي ، بعدما عرفنا مايعرف بالخريف العربي .. وقد ملئت الساحات بالزبالة وأزكمت الأنوف وبدأت التهديدات بتفشي الأمراض والأوبئة ، وهذه هي حكاية لبنان من بدايتها حتى نهايتها أما التفاصيل فقد عشناها على المباشر، ونبقى نسأل ونتساءل عن الحلول فهل ينفع الترقيع وهل تنفع المحاصصة وهل ينفع السكوت وهل تكون الحلول بالفتن والحروب والقتل والتدمير ؟ هنا نذكر بأن شركة الهند الشرقية التي تحمل إسم الهند وأصحابها إنكليز احتلوا الهند بكاملها بواسطة شركة لا غير فهل احتلت السعودية لبنان عن طريق العميل رفيق الحريري وبهذه البساطة ؟؟ والسؤال مطروح برسم الإجابة عليه فهل من مجيب ؟
09/08/2015
هذا البلد هو بحق بلد الأزمات الخانقة التي استعصت على الحلول ، فمنذ أن أسسته فرنسا أو ركبته كانت الغاية من تأسيسه أن يبقى منطلقا للمؤامرات ومركزا للهزات والإرتدادات ،وجعلت منه قاعدة للتآمر ، وجندت لهذه الغاية كل من تثق به من العملاء ووظفت الطائفة المارونية بكل مؤسساتها لأن تكون مرجعية لها على أن يكون وطنا مسيحيا خالصا لها ، كأنها كانت تنظر إلى احتلال فلسطين وخلق إسرائيل وجعلها وطنا لليهود تمهيدا لتقسبم منطقة الشرق الأوسط بكاملها علىأسس طائفية ودينية ومذهبية ، وهذا ما أكدته كل التداعيات والإرتجاجات منذ تأسيسه حتى يومنا الذي وصلنا فيه إلى الزمن الذي تعلن فيه إسرائيل عن نيتها لأن تكون فلسطين دولة يهودية صافية ، ثم تدحرجت كرة الثلج وكرت حبات المسبحة من سايكس بيكو حتى داعش.. لن ندخل هنا في تفاصيل باتت مملة لا لعدم أهميتها بل لأننا شربناها قطرة قطرة فكانت سموما ودماء وفتنا ومؤامرات وفقر وجوع وحرمان من جهة وبطر وغنى ورأسمالية متوحشة من جهة أخرى ، على جميع المستويات والأصعدة وكان لبنان المثلث هو المركز وهو الضحية ، والملفت أن هذا البلد الصغير استطاع الصمود لا لقوته بل التداعيات الإقليمية والإرادة الغربية أرادت له الإستمرارية ولكن دون استقرار .... حروب وفتن واعتداءاات خارجية من إسرائيل شاركت فيها القوى العظمى من إسرائيل إلى فرنسا فأمريكا ثم كانت احتلالات من نوع آخر فاحتلال عرفاتي حتى لا نقول فلسطيني ودخول سوري برغبة عربية وإرادة أمريكية ، جعلوا منه شماعة علقوا عليها كل مشاكل لبنان الداخلية ثم ظهر العميل رفيق الحريري الذي تخلصوا منه ولقبوه بالشهيد بعد أن كبل لبنان بديون بدأت بالخمسين مليار دولار وانتهت إلى سبعين مليار " فقط " وحنضلة هم من يدفع عن طريق الضرائب وقواني كقانون السير ، وكان هذا الظهور إحتلالا من نوع آخر ما زلنا نعاني منه حتى يومنا هذا ، إنه عمليا احتلال ولكنه كان من نوع آخر وكانت لوزان ثم الدوحة ثم الطائف وكانت البصمات الأجنبية المرة الصعبة الواضحة التي مازلنا نعاني منها وأخيرا كانت الزبالة التي احتلت بدورها لبنان ، وفعلت فيه الأفاعيل وكانت أزمة الكهرباء التي أغرقتنا في ظلام دامس ...إلى ما هنالك من فتن ومؤامرات ثم كانت الإحتلالات والإختلالات الطائفية المذهبية التي كانت من أخطر الإحتلالات ! فزعماء الطوائف المعينين مخابراتيا فعلوا الأفاعيل وبسطوا نفوذهم وأسسوا ممالكهم وأمبراطورياتهم تحت عباءةالدين ولكن أي دين ؟ وما زال هذا البلد يرزح تحت هذا الكم الهائل من الكوارث ، ولكن لنتوقف هنا عند عناوين طارئة ولكنها ذات جذور عميقة فالفراغ الرئاسي الذي جعلت منه السعودية مدخلا لفتنها ومؤامراتها وما ترتب عنه من إهتزازات إرتدادية تولد عنها مايعرف بالتعيينات والتمديدات لكل المؤسسات التي هي في أصلها فاسدة ، فالبرلمان معطل والحكومة فاشلة والجيش بلا سلاح ثم جاءت داعش برموزها الداخلية والخارجية وماذا بعد ؟ التفجيرات الإنتحارية والصدامات العرسالية والتحرشات بالجيش المنكوب يقادته السياسيين ، فحرب النهر البارد فتحرشات صيدا " الأسيرية " بالجيش فالمخيمات الفلسطينية التي أصبحت بؤر فساد وتآمر وكيد وملعبا للجماعات التكفيريةالمرتبطة رأسا بإسرائيل ، فضلا عن الفتن التي عادة ما تظهرعليهاالبصمات الموسادية ...هذا هو لبنان الماروني أولا والسني ثانيا والمقاوم ثالثا .... والغارق في الظلام والمتدثر بالقمامة والزبالة ! فماذا بعد ؟ والمعجزة أنه ما زال واقفا على رجليه المكسرتين والمشلولتين ولكنه واقف ، إنها المعجزة بحق ولنبدأ بالكهرباء التي أطلت علينا بهدوء ثم تمددت واستشرى منها الفساد الأعظم فنحن لم نتحدث عن الإنقسام السياسي المتمثل بفريقي الثامن والرابع عشر من آذار وما نتج عنهما من فريق ثالث ناتج عن أصحاب القواسم المشركة من اللصوص ، وهذا ما أطلقنا عليه إسم فريق الحادي عشر من آذار ...هذا الفريق الذي يعيث فسادا دون وازع من ضميرأو شرف والأفضل ألانتحدث عن هذا وذاك في مثل هذا الزمن الرديئ ، فرفيق الحريري أراد من لبنان أن يكون أمبراطورية مالية له يبسط من خلالها نفوذه ونفوذ خالقيه وصانعيه من الصهاينة وآل سعود والدمى الخليجية الأخرى ، فكانت السوليدير ولا نريد بسط الحديث في هذا فالأمور واضحة معروفة للقاصي والداني ، فظهرت أو طفت على السطح سياسة الخصخصة التي بدأت بوسط بيروت وكان ماكان ثم تخلص الذين خلقوا رفيق الحريري من رفيق الحريري ، وكان ماكان وليكن ما يكون ..رفيق الحريري كان طرح مسألة خصخصة الكهرباء وبالتأكيد لتكون شركة ويكون هو مالكها على غرار السوليدير التي تحتفظ بأكثر من نصف مجلس إدارتها من اليهود الصهاينة ، وهذا الطرح تلقفته وسائل الإعلام بالرفض مما جعل طارحيه أكثرتمسكا به وجعل الطفيليين متلهفين إليه طامعين بعصافيره ،ثم مدوا شباكهم إلى شركائهم من الفريق الآخر فتأسس الفريق الثالث ولكن الصراع ظهر من جديد ، ولكن ليس حول المبدأ بل حول الحصص ، والذئاب جاهزة ، فلعبوا بالكهرباء وقطعوها عن قطيع الأغنام الساكت المستكين والأدهىوالأمر من ذلك أن القوم نظروا إلى تجربة زحلة التي أمنوا من خلالها الكهرباء لمواطني زحلة 24/24 وتآمروا عليها وحاولوا إعاقتها وحالوا دون انتقال التجربة إلى أماكن أخرى ،وتم خلق شركات هامشية على هامش قطع لكهرباء ، أقرب ما تكون إلى ما يعرف بنظام السوق السوداء ، متعللين بحجج واهية لا أساس لها ، وفي هذه الأثناء وردت عروض من سوريا وإيران لتغذية التيار الكهربائي وزيادة ساعات التغذية ، ولكن لما كانت القضية ليست قضية فيول فقد رفضت الحلول وسادت شركات" المولدات " واستشرت عملية النهب والسلب والحكومة تتجاهل والمستفيدون مستمرون في نهب المواطن جهارا نهارا ، و أصبح الفيول يصل إلى الموانئ ولكن صهاريج المحاصصة كانت تنقله ليلا ، وتوزعه بين الجنوب والشمال والجبل والبقاع ، وبالتأكيد كان لها أصحابها ، والناس غافلة أو متغافلة.
ويوم الأمس أدلى محمد رعد بتصريح واضح عن القضية وكان صادقا وملما بجوانب المشكلة حيث وضع النقاط على الحروف وهذا صحيح ، ولكن السؤال لماذا كل هذا التأخر حتى بات هذا التصريح بلا مردود ولا قيمة له ؟ ولماذا لم يتدخل القوم وحلفاؤهم لكبح جماح المستغلين والحد من جشعهم في الوقت المناسب ؟ والجواب واضح وصريح أيضا ، ونضيف بأن حزب الله الذي ألحق الهزيمة بإسرائيل كان يتمنع عن الدخول في " الزواريب "ولكن هذا خطأ لا بد من معالجته لأن الذي دافع عن الجماهير من العدو الصهيوني وقدم التضحيات الجسام وقدم قوافل الشهداء كان الجدير به أن يخوض معركة داخلية تكون أقل كلفة وأكثر نفعا ، ثم جاءت مشكلة الزبالة فكانت الشعرة التي قصمت ظهر البعير ، وحنضلة ما زال راقدا مكتوف اليدين خلف ظهره ، ويرفض النهوض من سباته حتى كانت الصيحة المدوية من ساحة الشهداء فسوكلين مملوكة لشخص ، ولكن لهذا الشخص شركاء وهنا تكمن القصة وتكون الغصة وعلى هذا فقس فهل يصحو الرقاد من سباتهم وهل يتحرك الشعب ؟ هنا السؤال الذي يبقى بلا جواب والخوف كل الخوف على أولئك الذين تحركو ايوم أمس في الثامن من آب رافضين لهذا الواقع الأليم ورافضين السكوت عليه ، نحن نخاف من الإلتفاف على هذه الصحوة وقد أصبح لعمليات الإلتفاف خبراؤها على طول الوطن العربي ، بعدما عرفنا مايعرف بالخريف العربي .. وقد ملئت الساحات بالزبالة وأزكمت الأنوف وبدأت التهديدات بتفشي الأمراض والأوبئة ، وهذه هي حكاية لبنان من بدايتها حتى نهايتها أما التفاصيل فقد عشناها على المباشر، ونبقى نسأل ونتساءل عن الحلول فهل ينفع الترقيع وهل تنفع المحاصصة وهل ينفع السكوت وهل تكون الحلول بالفتن والحروب والقتل والتدمير ؟ هنا نذكر بأن شركة الهند الشرقية التي تحمل إسم الهند وأصحابها إنكليز احتلوا الهند بكاملها بواسطة شركة لا غير فهل احتلت السعودية لبنان عن طريق العميل رفيق الحريري وبهذه البساطة ؟؟ والسؤال مطروح برسم الإجابة عليه فهل من مجيب ؟
09/08/2015