الأحد، 21 يونيو 2015

إن لم تتحرك المشاعر الدينية عند يهود خيبر فلتتحرك المشاع القومية


                                    متى تتحرك المشاعر القومية عند يهود بني قينقاع ؟

         وقد انتهى العام الجامعي أود أن اتخذ لنفسي استراحة أدردش بها مع أحبائي وقد خطرت ببالي واحدة من ذكريات الإحتلال  الإسرائيلي لجنوب لبنان ..ففي ذات يوم خرجت من بيتنا في النبطية وإلى جانبي إبن عمي في عملية بحث عن إبن عم ثالث ، وكان علينا أن نمر على الحاجز الإسرائيلي على مفرق حبوش في طريقنا إلى كفرجوز ، وعلى مقربة من الحاجز كان ازدحام السيارات شديدا  وقد وصل الطابور إلى مفرق كفررمان تقدمت وما زلت أواصل تقدمي  حتى وصلت إلى خط التماس مع الجندي الإسرائيلي المكلف بالحراسة والمراقبة التنظيم ، ويبدو أنني تجاوزته قليلا فنهرني وأمرني بالرجوع  الى الوراء ، وأعترف هنا بأنني ارتكبت حماقة فشتمته وأدرت مقودالسيارة يسارا وأطلقت لها العنان ورجعت في اتجاه النبطية ، وما أن وصلت إلى مفرق كفررمان حتى سمعت زخات من الرصاص باتجاهنا  ،  إلا أنني تجاهلت فقال لي إبن عمي إنهم يطلقون الرصاص علينا فكابرت وأن كرت أن يكون الرصاص علينا ، وقلت له لا وكان لون وجه ابن عمي قد  اختفى وتحول بشكل مخيف إلى الصفرة بحيث خفت عليه  ،  ولما انحرفنا يمينا باتجاه النبطية ظننا أننا تخلصنا من المأزق  ، ولكن ما أن وصلنا إلى المدرسة التكميلية  على بعد أقل من ألف متر عن الحاجز  حتى فوجئنا بأننا مطوقون بالدبابات الإسرائيلية من كل الجهات  ، ونظرت  وأيقنت أن لا فرار ، فإذا بجندي على ظهر دبابته أو مجنزرته يومئ إلي بالعودة وبكل هدوء قلت له : أنا ؟ فقال : نعم أنت وعدنا إلى الحاجز وحضر إلينا على مايبدو نفس الذي أمرنا بالتراجع إلى الوراءوأخذ يناقشنا بعصبية فقال ابن عمي له : إنه دكتور،   فقال له باستخفاف : وأنا خياط ومن لهجته اتضح لي بأنه من يهود الحزائر أو المغرب فقلت له أنت جزائري فقال : أنا إسرائيلي  ،  ثم صدر الأمر بأن أفكك ابواب السيارة  وكيف لي أن أفعل هذا وأنا لا أعرف فك العجلات ؟ وقال لي الضابط أنت تذهب إلى إسرائيل!  والذهاب إلى إسرائيل يعني الكثير يعني إلى حيث كان يقيم سمير القنطار فقلت له وبشيئ من التحدي ولنقل " السماجة " أو التغابي : أنت قلت لي إرجع ورجعت فأين هو المشكل ؟ قال : لا بل قلنا لك لا تتقدم فقلت له إنه سوء تفاهم لا يستوجب هذه الضجة وإطلاق الرصاص والتهديد ثم لم ألبث أن رأيت الجندي الذي قلت له بأنه جزائري يتقدم نحوي ويهمس بأذني بالآتي : " أنا أهددك وأقول لك فك باب السيارة وأنت تتظاهر بذلك حتى أتدبر الأمر مع الضابط  ،  وبينما نحن على هذه الحال والجندي ولعله أعلى من جندي يتحدث مع الضابط وربما أقنعه بأن في الأمر سوء فهم ويبدو أنه نجح في إقناعه ثم أمروني بإخراج السيارة عن " الخندق " وأطلقوا سراحي  ،  وعدت إلى البيت والغريب أننا وجدنا زوجتي وهي في حالة ذعر وخوف  وقلق بالغين لأنها سمعت الرصاص وقالت لمن في البيت بأن الرصاص علي فضحكنا وضحك الجميع والذي أريد هنا التعليق عليه هو أن الجندي اليهودي وانطلاقا من شعوره القومي تعاطف معي قوميا لأنه عربي  ترى أيتحرك هذا الشعور لدى يهود نجد من آل سعود ويوقفون قصف اليمن ؟ ومعنى هذاإن هؤلاء إن لم يكونوا مسلمين فليكونوا يهودا عربا ونحن ما زلنا نرى بأن العروبة أيضا يمكن أن تجمع بيننا وبين من هم من غير ديننا أليس الأمر كذلك ؟
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق