يهودي من أصول عربية تستفزه المشاعر القومية فيتعاطف معي
أما آن ليهود خيبر أن تستفزهم المشاعر القومية ويكفوا عن قصف اليمن ؟
وقد انتهى العام الجامعي أود أن اتخذ لنفسي استراحة أدردش بها مع أحبائي وقد خطرت ببالي واحدة من ذكريات الإحتلال ..ففي ذات يوم خرجت من بيتنا في النبطية وإلى جانبي إبن عمي في عملية بحث عن إبن عم ثالث وكان علينا أن نمر على الحاجز الإسرائيلي على مفرق حبوش في طريقنا إلى كفرجوز، وعلى مقربة من الحاجز كان ازدحام السيارات قويا وقد وصل الطابور إلى مفرق كفررمان ، تقدمت وما زلت أواصل تقدمي حتى وصلت إلى خط التماس مع الجندي الإسرائيلي المكلف بالمراقبة والتنظيم ، ويبدو أنني تجاوزته قليلا فنهرني وأمرني بالرجوع إلى الى الو...راء وأعترف هنا أنني ارتكبت حماقة فشتمته وأدرت مقودالسيارة يسارا وأطلقت لها العنان ورجعت وما أن وصلت إلى مفرق كفررمان حتى سمعت زخات من الرصاص باتجاهنا إلا أنني تجاهلتذلك ، فقال لي إبن عمي إنهم يطلقون الرصاص علينا ، فتجاهلت وقلت له ببرودة أعصاب : لا ! وكان لون وجه ابن عمي قد تحول بشكل مخيف إلى الصفرة بحيث خفت عليه ، ولما انحرفنا يمينا باتجاه النبطية ظننا أننا تخلصنا من المأزق ولكن ما أن وصلنا إلى المدرسة التكميلية وعلى بعد أقل من ألف متر حتى فوجئنا بأننا مطوقون بالدبابات الإسرائيلية من كل الجهات ، ونظرت فإذا بجندي على ظهر دبابته أو مجنزرته يومئ إلي بالعودة وبكل هدوء قلت له : أنا ؟ فقال نعم أنت ! وعدنا إلى الحاجز وحضر إلينا على مايبدو نفس الذي أمرنا بالتراجع إلى الوراءوأخذ يناقشنا بعصبية فقال ابن عمي له : إنه دكتور، فقال له ، باستخفاف ، وأنا خياط ! ومن لهجته اتضح لي بأنه من يهود الجزائر أو المغرب فقلت له أنت جزائري فقال : أنا إسرائيلي ثم صدر الأمر بأن أفكك ابواب السيارة وقال لي الضابط أنت تذهب إلى إسرائيل والذهاب إلى إسرائيل يعني الكثير يعني إلى حيث كان يقيم سمير القنطار فقلت له وبشيئ من التحدي ولنقل " السماجة " أنت قلت لي إرجع ورجعت فأين هو المشكل ؟ قال : لا بل قلنا لك لا تتقدم فقلت له إنه سوء تفاهم ولا يستوجب هذه الضجة والتهديد ثم لم ألبث أن رأيت الجندي الذي قلت له بأنه جزائري يتقدم نحوي ويهمس بأذني بالآتي : " أنا أهددك وأقول لك فك باب السيارة وأنت تتظاهر بذلك حتى أتدبر الأمر مع الضابط ، وبينما نحن على هذه الحال والجندي ولعله أعلى من جندي يتحدث مع الضابط وربما أقنعه بأن في الأمر سوء فهم ثم أمروني بإخراج السيارة عن " الخندق " وأطلقوا سراحي وعدت إلى البيت والغريب أننا وجدنا زوجتي وهي في حالة ذعر وخوف شديدين لأنها عندما سمعت الرصاص قالت لمن في البيت بأن الرصاص علي فضحكنا وضحك الجميع والذي أريد هنا التعليق عليه هو أن الجندي اليهودي وانطلاقا من شعوره القومي تعاطف معي قوميا ، ترى أيتحرك هذا الشعور لدى يهود نجد من آل سعود ويوقفون قصف اليمن ؟ ومعنى هذاإن هؤلاء إن لم يكونوا مسلمين فليكونوا يهودا عربا ونحن ما زلنا نرى بأن العروبة أيضا يمكن أن تجمع بيننا وبين من هم من غير ديننا أليس الأمر كذلك ؟
أما آن ليهود خيبر أن تستفزهم المشاعر القومية ويكفوا عن قصف اليمن ؟
وقد انتهى العام الجامعي أود أن اتخذ لنفسي استراحة أدردش بها مع أحبائي وقد خطرت ببالي واحدة من ذكريات الإحتلال ..ففي ذات يوم خرجت من بيتنا في النبطية وإلى جانبي إبن عمي في عملية بحث عن إبن عم ثالث وكان علينا أن نمر على الحاجز الإسرائيلي على مفرق حبوش في طريقنا إلى كفرجوز، وعلى مقربة من الحاجز كان ازدحام السيارات قويا وقد وصل الطابور إلى مفرق كفررمان ، تقدمت وما زلت أواصل تقدمي حتى وصلت إلى خط التماس مع الجندي الإسرائيلي المكلف بالمراقبة والتنظيم ، ويبدو أنني تجاوزته قليلا فنهرني وأمرني بالرجوع إلى الى الو...راء وأعترف هنا أنني ارتكبت حماقة فشتمته وأدرت مقودالسيارة يسارا وأطلقت لها العنان ورجعت وما أن وصلت إلى مفرق كفررمان حتى سمعت زخات من الرصاص باتجاهنا إلا أنني تجاهلتذلك ، فقال لي إبن عمي إنهم يطلقون الرصاص علينا ، فتجاهلت وقلت له ببرودة أعصاب : لا ! وكان لون وجه ابن عمي قد تحول بشكل مخيف إلى الصفرة بحيث خفت عليه ، ولما انحرفنا يمينا باتجاه النبطية ظننا أننا تخلصنا من المأزق ولكن ما أن وصلنا إلى المدرسة التكميلية وعلى بعد أقل من ألف متر حتى فوجئنا بأننا مطوقون بالدبابات الإسرائيلية من كل الجهات ، ونظرت فإذا بجندي على ظهر دبابته أو مجنزرته يومئ إلي بالعودة وبكل هدوء قلت له : أنا ؟ فقال نعم أنت ! وعدنا إلى الحاجز وحضر إلينا على مايبدو نفس الذي أمرنا بالتراجع إلى الوراءوأخذ يناقشنا بعصبية فقال ابن عمي له : إنه دكتور، فقال له ، باستخفاف ، وأنا خياط ! ومن لهجته اتضح لي بأنه من يهود الجزائر أو المغرب فقلت له أنت جزائري فقال : أنا إسرائيلي ثم صدر الأمر بأن أفكك ابواب السيارة وقال لي الضابط أنت تذهب إلى إسرائيل والذهاب إلى إسرائيل يعني الكثير يعني إلى حيث كان يقيم سمير القنطار فقلت له وبشيئ من التحدي ولنقل " السماجة " أنت قلت لي إرجع ورجعت فأين هو المشكل ؟ قال : لا بل قلنا لك لا تتقدم فقلت له إنه سوء تفاهم ولا يستوجب هذه الضجة والتهديد ثم لم ألبث أن رأيت الجندي الذي قلت له بأنه جزائري يتقدم نحوي ويهمس بأذني بالآتي : " أنا أهددك وأقول لك فك باب السيارة وأنت تتظاهر بذلك حتى أتدبر الأمر مع الضابط ، وبينما نحن على هذه الحال والجندي ولعله أعلى من جندي يتحدث مع الضابط وربما أقنعه بأن في الأمر سوء فهم ثم أمروني بإخراج السيارة عن " الخندق " وأطلقوا سراحي وعدت إلى البيت والغريب أننا وجدنا زوجتي وهي في حالة ذعر وخوف شديدين لأنها عندما سمعت الرصاص قالت لمن في البيت بأن الرصاص علي فضحكنا وضحك الجميع والذي أريد هنا التعليق عليه هو أن الجندي اليهودي وانطلاقا من شعوره القومي تعاطف معي قوميا ، ترى أيتحرك هذا الشعور لدى يهود نجد من آل سعود ويوقفون قصف اليمن ؟ ومعنى هذاإن هؤلاء إن لم يكونوا مسلمين فليكونوا يهودا عربا ونحن ما زلنا نرى بأن العروبة أيضا يمكن أن تجمع بيننا وبين من هم من غير ديننا أليس الأمر كذلك ؟