الأحد، 21 يونيو 2015

آل سعود مجددا إلى متى وإلى أين ؟






 

                 آل سعود أو المفسدون في الأرض

إنها كلمة قليلة في حق هذه الأسرة الباغية المفترية  التي مسح آخرها فضل البعض من أوائلها  ونحن  لا نرى استواء في النظر إلى أسرة تتكون من بضعة آلاف فمنهم من يعاني من بعضهم وقد صبرنا نحن العرب على هؤلاء ردحا طويلا من الزمن  تعاملوا مع إسرائيل فكان لنا في غيرهم بعض العزاء ، رهنوا أنفسهم لأمريكا فقلناهي السياسة  ، شنوا الحرب على إيران واستعانوا عليها بالعرب ،  فقلنا إنها إيران وإنهم الفرس  ثم إنهم الشيعة ، ثم انثنوا على العراق الذي كان في خدمتهم  أكثر من عشر سنوات ومن أجلهم خاض حربا قذرة على إيران ،  فدمروه واستعانوا عليه بأمريكا التي وظفته لخدمة  أغراضها ولكن ذنبه أنه بنى جيشا يخشى أن ينقلب عليه هذا الجيش ويغير الولاء ،  وكانت على العراق حملة الحزم الأولى بعدما ورطوه باحتلال الكويت ، واتخذوا ذلك ذريعة لا للقضاء عليه كنظام بل لتدمير العراق وجيشه ،  أزعجهم حزب الله بانتصاره على إسرائيل فقال البعض ربما يكون حزب الله غامر في حربه تلك ، فأطلقوها وقلنا كما قال كثيرون : إنها كلمة حق أرادوا بها الباطل ، ولكن الواقع أنهم ما أطلقوها على أي شيئ من هذا التصور الذي قد ينطوي على حسن نية ، ولكنها كلمة شر ما أريد بها إلا الشر ، وما زالت عصابة آل سعود تجند هذا على ذاك ، وتؤلب الأخ على أخيه والجار على جاره والإبن على أبيه ،  وتجيش هذا البلد على الآخر ،  ثم أنفقت مال الأرض على أسطولها الإعلامي لا لوجه الله بل لوجه الشيطان وقرنه  ، واشترت الذمم والذمم أصلا في أزمة  ثم لم تكتفي بحربها على حزب الله لأنها لو اكتفت بذلك لقلنا أيضا إنها السياسة  ، ولكنها أعلنتها حربا شعواء على الشيعة كمذهب لايقل أتباعه المعلنين عن أربع ماية مليون مسلم منتشرين في العراق وإيران وباكستان وإفغانستان  وكا زاخستان ولبنان واليمن ومملكتهم نفسها  وفيها ما يقرب من أربعة ملايين مواطن  ناهيك عن الطلائع المثقفة التي تناصر الشيعة ، وهذا يعني أنها الفتنةالكبرى التي سوف يتأذى منها كل العالم الإسلامي بما في ذلك مملكتهم التعيسة ، ثم جاء دور اليمن السعيدة  فأرادت أن تذل أهلها وتدفعهم إلى الإستسلام ، ألا ساءت وساء فعلها وعدوانها الآثم ،   واستنصرت عليهم بأمريكا وإسرائيل وجرابيع العرب من المرتزقة وقد مضى على عدوانها على اليمن  ثمانين يوما أو يزيد ولم ترع حرمة لرمضان ،  فأي قوم هؤلاء  وأي عصابة تلك  ، وأي المخلوقات من مخلوقات الله ؟ وهنا نتوقف قليلا عند حديث رسول الله وقد أشاد باليمن والشام والعراق وتوقف عند ذكر نجد ليقول بملء فيه : " من نجد يطلع قرن الشيطان " وصدق الله ورسول الله فقد طلع الشيطان من  نجد وكانت معجزة إلهامية لرسول الله تضاف إلى معجزاته الأخرى ..وإلا كيف نفسر هذه الحركات الإجرامية والإلتفافات على كل حركة تحررية  في العالم العربي والتآمر عليها ؟ لقد ناصبوا عبد الناصر العداء  وقتلوه بالغم إن لم يقتلوه بالسم ،  وهم يحقدون على كل من حولهم بما في ذلك قطر وعمان والكويت ناهيك عن اليمن والعراق  ولطالما استعانوا بالكافر على المسلم ، ولطالما أعلنوا حربا ضروسا على كل ما هو تقدمي ولو بنسبة  محدودة ،  لقد أعلنوا الحرب على سوريا وعملوا على تهديمها بالمطلق وأثاروا النعرات المذهبية التي ما عرفتها سوريا عبر تاريخها الطويل .. إذن ما ذا يريد هؤلاء  لقد أنفقوا أموال قارون من أجل الفتنة ولو أنفقوها  لوجه الله وعلى الدول العربية الإسلامية الفقيرة لحققوا من الأمجاد ما لم يسبقهم إليها أحد ولكانوا أسهموا في حركة النهضة وإيقاظ الأمة من سباته وغفلتها ، ولكن متى كان ذلك من أهدافهم ؟ وهم إنما يريدون العودة بنا القهقرى إلى الخلف حيث هم وحيث التخلف ، ولكنهم حريصون على شراء الذمم الرخيصة  ولو أنفقوا ربع ما أنفقوه على تدمير اليمن أما كان جاءهم اليمنيون شاكرين ؟  بلى ولكن أهدافهم ليست بناءة وإنما هدامة  فإلى متى ؟ لقد شنت الحرب الظالمة على اليمن بلا سبب وفي الوقت الذي توصل فيه الفرقاء إلى صيغ عدة للتفاهم واقتربوا من الحلول السلمية  نراها تخطط بطريقة جهنمية للإنقلاب على ما حققوه أو أوشكوا أن يحققوه من التفاهم ، ولكن هذا  على مايبدو هو ما أغضبهم فاستعجلوا الحرب ووجهوا الضربات  الإجرامية إلى الشعب الفقير ،  ولم يرعوا أي حرمة لشهر الله الفضيل مما يؤكد على أن الإسلام والمسلمين هما في آخر قائمة اهتماماتهم ،  فإلى متى تستمر هذه المسرحية الإجرامية العدوانية وإلى متى يستمر الصمت العربي الذي تعودنا عليه منذ أكثر من قرن من الزمن ؟  وإلى متى يتلهى العرب ببعضهم بإيعازات أمريكية وصهيونية ؟  إن آل سعود هم أصل البلاء وهم سبب كل الفتن ألا إنهم المفسدون في الأرض ،  أفلا يرعوون  وعن غيهم يرجعون ؟

‏21‏/06‏/2015
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق