التخطيط الذكي .... وبشاعة الجريمة
لاحظوا معي كيف يتحرك بهائم الداعشية والنصرة والقاعدة ومعهم وليد بيك والصهيونية إن تحركاتهم جميعا كانت في غاية الذكاء ومنتهى الدقة إنها المخططات الجهنمية فهل تصدقون أن البهائم تحسن هذا التصرف ؟ بالتأكيد لا وألف لا ولنحذف وليد بيك والصهيونية ندرك أن التنظيمات المذكورة هي مجموعة بهائم بالمعنى المطلق ولكن عندما يخططون لإرتكاب جريمة منظمة ضد الدروز حتى تهب إسرائيل وتعلن بأنها سوف تحمي بني معروف فماذايعني هذا ؟ إنه باختصار شديد يعني الدخول على الخط وإعلان منطقة عازلة وما بعد العزل ماذا يكون ؟ يكون هناك دولة درزية مقترحة منذ زمن ليس بالقريب ، في حدودها المعروفة بين لبنان وسوريا وعلى غرار الدولة الداعشية بين العراق وسوريا ، إن المخططين في نفس المستوى وبغاية الدقة فهل يمكن أن يكون تخطيطا داعشيا نصرويا ؟ وهل تحسن البهائم أن تخطط كهذا التخطيط ؟ لا ولكنهم يتلقون الأوامر بارتكاب مجازر بشعة بحق بني معروف ليصبح هؤلاء بحاجة لحماية ومن عساه يكون الحامي المقترح ؟ بطبيعة الحال إسرائيل ورحم الله أنطوان لحد وسعد حداد..أما وليد بيك فقد أعلن من جهته وهو المتحالف مع النصرة بأن الأمر فردي فماذا يعني وماذا يريد أن يقول ؟ ربما يكون أسقط في يده وربما لم يكن يتوقع أن الجريمة المرتكبة تصل إلى هذا المستوى ، ثم أجرى اتصالاته ترى مع من تكون أو كانت هذه الإتصالات ؟ نحن نعلم مع من ولن نقول إسرائيل لأن الأمر تحصيل حاصل وإذا كان فهو مع قطر والسعودية ولا بأس تركيا والأردن وهؤلاء هم حماة الداعشية والقاعدة ، ويبدو أن بني معروف في سوريا يدركون أن الأمور مختلفة ويدركون أن الحماية الإسرائيلية تعني استيعابهم وتوظيفهم وهذا ما لم يخطر ببال البيك فهبوا وهب الزعيم الروحي للطائفة الكريمة ليعلن بدبلوماسية بارعة لا يلام عليها أن دروز سوريا متشبثون بأرضهم ومتعاونون مع النظام وأن الزعماء الروحيين في كل من سوريا ولبنان على نفس المستوى من التوافق وهم في مواقفهم متباينون مع الزعامة السياسية الجنبلاطية ، ففوتوا الفرصة على المخطط الذكي ولم يعد أمامه إلا الإعداد لسيناريو جديد وبنو معروف كما أكد على ذلك الزعيم الروحي لدروز سوريا متفاهمون مع اليزبكية وبذلك فوتوا الفرصة من جديد على داعش والنصرة وإسرائيل ، إذن وظيفة الداعشية ارتكاب المجازر التي لايجرؤ على ارتكابها وبهذا الحجم سواهم فكان ما كان ، فهل يدرك البيك أنه آن الأوان ليغير سياسته ويعود إلى تحالفاته وتحالفات والده القديمة مع القوى والحركات التقدمية ليريح نفسه وينقذ طائفته من التجاذبات الحمقاء فيعيش بأمن وأمان وتعيش طائفته كذلك في أمن وأمان ؟ ونذكره بما قلناه سابقا وبما أكد عليه سماحة شيخ العقل السوري قبل يومين من أن فتاوى إبن تيمية وهي المرجع للوهابية تكفر الدروز وتبيح دماءهم وأموالهم ، فهل من مبرر لثباته على الحقد الطائش والرعونة العمياء في معالجة الأمور المصيرية لطائفة عمرها أكثر من ألف عام على هذه الأرض وهي مهددة اليوم بالإقتلاع ؟ مهلا أخا العرب وما هكذا تورد الإبل