السعودية
.....رأس الأفعى ومصدر القلاقل والفتن ..
ليس من قبيل
المبالغة عندما نتحدث عن آل سعود وتاريخهم الحافل بالمخازي في الوطن العربي
والعالم الإسلامي القول بأنهم سبب مباشر لكل الفتن والمفاسد وسبب مباشر لكل الحروب الإقليمية التي حصدت
مئات الألوف إن لم نقل الملايين من البشر ، فاليوم نعم اليوم ينبغي أن تكشف
الحقائق ويرفع الستار عن كل جرائمهم ومخازيهم
فهم منذ تأسيس مملكتهم على جثث
المسلمين والأشراف من أهل الحجاز ونجد ، وبمساعدة الإنكليز الذين كانوا يجدون ويوظفون كل العملاء للإطاحة بالدولة العثمانية التي
كانت مظلة لكل المسلمين ، على علاتها ، وكان آل سعود بن مردخاي بن مقرن في طليعة أولئك العملاء ، وكان أول تعهد لهم
أمام الإنكليز وبالوثائق والأعمال ، أنهم
اعترفوا بدولة إسرائيل بعد وعد بلفور مباشرة
حيث كاتب عبد العزيز قائد جيوش الصهاينة يومذاك بن غوريون
وتعهد له بدعم دولتهم المستقبلية وعبر له عن سروره الغامر بقيام دولتهم ، وكان ذلك عام 1922ومنذ
ذلك الحين وآل سعود يعتبرون السند الفعلي
للصهاينة ، وإذا كانت اليمن والعراق
ولبنان ومصر قد شاركوا ولو شكليا وشعبيا
في مقاومة الصهاينة عام 1948 فإن آل سعود لم يعرف أنهم ولو من قبيل صنيع بقية العرب قصد ذر الرماد في العيون ، فإنهم التزموا الصمت المطبق علنا والتعامل مع
الصهاينة سرا وكانوا بعد ذلك في المرصاد
لكل حركة تحررية عربية فتآمروا على عبد
الناصر وحاربوه بكل ما وسعتهم الحيلة وبنوا أوسع
وأعمق العلاقات مع بريطانيا وأمريكا ، وبالطبع وفقا لما تمليه المصالح البريطانية
والصهيونية وعندما كان الشاه الإيراني
يعتبر الحليف الأكبر للصهاينة هو
وتركيا استطاع آل مردخاي بن مقرن أن يجندوا
كل الخليجيين ليكونوا أتباعا للشاه ....ولو
دخلنا في التفاصيل لأثبتنا ذلك بالوثائق
التي لم تعد مستورة ولنترك تلك المرحلة ...فإن آل سعود وعندما قامت الثورة الإسلامية في إيران وقام
الإمام الخميني بطرد السفير الإسرائيلي من طهران
وجرى تبديله ولأول مرة في التاريخ بسفير لدولة فلسطين رأينا آل سعود وقد
هزهم الحدث واشتد وجعهم وألمهم بحيث عبروا عن الوجع الإسرائيلي تحديدا وبشكل
أكبر مما رأيناه عند الصهاينة أنفسهم ، حيث رأيناهم وهم ليس لهم شغل إلا الكيد
للثورة الإسلامية والتآمر عليها وقد دفعوا
الطاغية الغبي صدام حسين لشن حرب على
إيران مغتنما فرصة انفراط عقد الجيش
الإيراني ومستفيدا من الأوضاع التي لم تكن
قد استقرت بعد في إيران وشن هجومه الصاعق على إيران بدفع وتمويل سعودي صهيوني خليجي أمريكي ....وكانت
" عاصفة " الحزم الأولى واستمرت على مدى ثمان سنوات انتهت بقتل الملايين من الشعبين الشقيقين الإيراني
والعراقي وكانت سببا لإنهيار العراق ولم
تلبث السعودية أن أغرت صدام بغزو الكويت وبإيحاء من أمريكا واستجاب الأحمق واحتل الكويت التي كان احتلالها سببا في انهيار
العراق واحتلاله وانتهت بقتل الأحمق ويبدو أن التاريخ قد يعيد نفسه
ولكن على الجبهة اليمنية حيث يمكن أن تكون هذه الحرب بداية وسببا في
القضاء على الطغاة ..الجدد والسعودية
وبثقافتهم الوهادية ( بالدال) لأنها تعني التهويد كانوا سببا مباشرا لظهور القاعدة والداعشية والنصرة وتابعيها وسببا في كل إرهاب عرفته المنطقة العربية
والأمة الإسلامية على امتدادها في آسيا وإفريقيا في أفغانستان ونيجيريا والجزائر ثم تونس وليبيا والعراق والصومال ....والسعوديون هم أول من أعلنوا الفتنة المذهبية وغذوها بالمال
والتفخيخ والعمليات الإنتحارية والسعوديون أول من عبر عن وجعهم بسبب انتصار حزب
الله على الصهاينة ...ومرة أخرى يعبرون عن وجعهم الأكبر بسبب الهزيمة التي لحقت بالصهاينة ثم انطلقوا بعد ذلك لتدمير سوريا ولبنان
والعراق ...وها هم يدمرون اليمن فماذا بقي لهم ؟
جهالة وحمق وفساد وفتن متنقلة وتكفير واستعانة بالكافر على المسلم وخوض حروب لا فائدة لهم منها لو كانوا يعلمون
ولو كانوا يفقهون ... وأخيرا هل يريدون لحرب اليمن أن تطول كما طالت حرب العراق
على إيران ؟ إنهم واهمون ولن يكون الأمر
بمثل تلك السهولة التي كانت عليها الحال
أيام حرب العراق وإيران ...هاهم آل سعود وهذه لمحات سريعة من تاريخهم المثقل بالجرائم والخزي ومتخن بالجراح
لو كانوا على جانب محدود من
الثقافة لأيقنوا بأنهم هم بالتالي الخاسرون ولكنهم لا يعلمون فحبطت أعمالهم لما كانوا يصنعون .. إن المخلصين الشرفاء يتساءلون اليوم بحرقة
وألم : ماذا سيجني آل سعود من حروبهم تلك ؟
ماذا سيجنونه من دفع الأخ لقتل أخيه ؟ ماذا سيجنون من تدمير اليمن ؟ إن موت الحجازي والنجدي واليمني يحزننا ويؤرقنا ويبكينا ولكنه بالطبع لن يبكي آل سعود ، وعلى رأي المثل
الشعبي " ياضربة في جلد غيري " إن آل سعود لا هون بملذاتهم وغارقون بمشاكلهم ولا يصيبهم أذى مباشرا من تلك الحرب ، إلا أنهم لا يدركون بأن
نيرانها سوف تلتهمهم عاجلا أم آجلا ....أسئلة
سوف يتكفل المستقبل بالإجابة عليها وسيكون الجواب : العاقبة للمتقين والخزي
والبوار للمعتدين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..
29-04-2015