الأقزام مهما تطاولت فإنها لن تخرج عن قزميتها
بعض
الأقزام والطفيليين في لبنان ، يحاولون الظهور دائما بمظاهر
مختلفة وكلها تدور حول العملقة ، وما هم من ذلك بأدنى صلة ، وفي التاريخ نماذج وأشباه كثيرة وفي المسرحيات الكوميدية التي عادة ما تعرض على خشبات المسرح المضحك ، ما
ينبي عن ذلك وحتى لا نبعد فانظروا إلى البرامج الكوميدية التي تعرض على شاشات كثيرة في لبنان
كالجديد والأوتيفي والأل بيسي
ومنها تحديدا ( إربت تنحل وشادي
وغابي ....) وغير ذلك فتجدون صورا
للكثيرين من أشباه الرجال والنكرات ممن يحاولون دائما التطاول على العمالقة والرجال ، وطالما نراهم يبذلون جهدا جبارا مدعوما من آل
مردخاي حينا ، والصهاينة حينا آخر ، والمخابرات الأمريكية في كثير من الأحيان ، ولكن
جهودهم سرعان ما تتبخر وتذهب أدراج الرياح ، وعبثا تحاول الجزيرة وغيرها من الفضائيات المأجورة ، إعادة الروح إلى هذه النماذج فتضخ من الريح في
أقفائهم ما تظن بأنه يكون كافيا لتكبيرهم وبث الحياة في جثثهم ، ولكنها تخفق من جديد ، ولا يحي الأموات والعظام وهي رميم إلا الخالق ، وأين نحن من الخالق ... ؟ وهذه الشخصيات
الآذارية المستقبلية ، تكابر وتتوهم أنها ناجحة فيما تبذله ، ولكنها تتخبط تخبط اليائس .. فهذا مازال
يتوعد سوريا وعينه على الريالات السعودية
والدعم الصهيوني وقد دأب على بث توهماته واستنباط مايوحي بأن مابقي للنظام في سوريا لايتجاوز
الأيام..... وحينا يتواضع فيقول أسابيع وحينا ينكفئ على نفسه انكفاءة اليائس ، فيعدها بالشهور وفي القليل النادر مايقول بأنها
سنة أو بعض السنة ، وعينه تنظر إلى أفق بعيد مسدود يمتد من قصر جدوده مرورا بجبل الشيخ وصولا إلى
بعض المحافظات السورية .. ثم يعود ليستغيث بالنصرة وداعش من ورائها على أنهما تنظيمان تقدميان وإشتراكيان ......." وانخلي
ياهلالي " وآخر يدعي بأن رسول الله
أخبر أباه - لاأمه- في الحلم بأن
زوجته ستنجب له معاقا ويسميه خالد وينطوي على حلمه التافه وهو مجرد أضغاث
أحلام صبيانية .. فيراسل سفارة أسياده
الأوباش ويستعجلهم بالدفع ...! وينقل لهم رقم حسابه في البنك وثالث
يتوكأ الحريري الكبير على كتفه
ويجهش بالبكاء خوفا من حزب
الله وقد بلغت رحلاته إليهم وإلى قائدهم حسن نصرالله عشرات المرات ليلا
بحمايتهم ومواكبة واحد فقط من رجال أمنهم
الأشاوس ولكن الحريري ، وعلى رأي عادل إمام ، بعيَّط وبعَيَّط ومازال يرتجف خوفا من حزب الله ورجاله.... وهو لا
يزورهم إلا في الظلام ... وعلى رأي المتنبي :
وزائرتي كأن بها
حياء فليس تزور إلا في الظلام
ودعونا من الزعران الذين تخرجوا على أيدي ميليشيات لحد
وأصبحوا نوابا في برلماننا الممدد
الممدود ..ثم دعونا من جيش المرتزقة من الرق
الذين بيعوا بأسواق النخاسة بدراهم سعودية محدودة ..... نعم هؤلاء الصبيان
ليسوا إلا أقزاما وهاهم كالقردة يصفقون
للمجازر التي يرتكبها صهاينة آل سعود في
اليمن فليصفقوا ما شاء لهم أن يصفقوا وليفرحوا قليلا فإنهم إلى زوال ....وسيعلم الذين ظلموا أي
منقلب ينقلبون ....