الاثنين، 30 مارس 2015

التاريخ يعيد نفسه...

التاريخ يعيد نفسه......والعرب لا يدافعون عن شرفهم...

   منذ قرن ونحن نتخبط  يمينا وشمالا  وقد تمكن الغرب من السيطرة علينا بحيث أصبحنا لا نتحرك إلا وفقا لإملاءاته  وتلبية لرغباته في تأمين مصالحه ، وهي بالطبع على حساب مصالحنا  ، فنحن نقتتل من أجله  ، وندمر بيوتنا من أجل إعمار بلاده،   وحتى لا نطيل ولا نغوص في تفاصيل قد ننحرف معها إلى التشفير  ، فالأمور في غاية الوضوح وما نعيشه اليوم تحديدا ، يؤكد أن لنا تراثا في ذلك وميراثا يبدو أننا سوف نحافظ عليه إلى ما لا نهاية ، ألا ترون  أن جيشا من الإنتحاريين يفجرون أنفسهم في الأسواق والمساجد والحسينيات والمدارس والجامعات من أجل مصالح إسرائيل  وهم يتسلحون بفتاوى وهابية ؟ وبالتأكيد فإن الأغبياء لا يدركون  طبيعة أعمالهم وتصرفاتهم  فهم أغبياء بامتياز ،  ولنضرب على ذلك الأمثال الحية حتى نصل إلى صنعاء وهنا نقول مع الشاعر : لا بد من صنعا وإن طال السفر ... فمع نهاية الثمانينات من القرن الماضي انتفض "الديمقراطي العظيم "صدام حسين ليعيد "أمجاد العرب " ولكن على حساب الإيرانيين الذين  يشهد تاريخهم وما زال بأنهم من أفضل وأصدق وأخلص الشركاء والحلفاء ،  فبدفع وتشجيع وتمويل وإغراء من الغرب وأمريكا تحديدا  ومشيخات وجرابيع الخليج وانتهازا لفرصة تفكك الجيش الإيراني إثر انتصار الثورة على حليف إسرائيل الشاه  ، شن صدام الحرب القذرة على إيران واستمرت هذه الحرب ثمان سنوات عجاف كاملة أتت  ، كحرب البسوس ،  على الأخضر واليابس بحيث أنهكت الطرفين وكان العراق أكثر تضررا لأن إيران استطاعت أن تتجاوز المحنة بسرعة ، أما العراق  فقد أغرته أمريكا باحتلال الكويت ومهدت له الطريق  انتقاما لكرامته التي أهدرها الشيخ سعد  ولي عهد الكويت عندما رفع رجله  في وجه عزت الدوري رسول صدام  وقد طولب صدام بسداد الديون المتراكمة عليه بسبب الحرب على إيران ،  واحتل الكويت وهنا  تظافرت مشيخات الخليج وبدعم وقيادة أمريكية لإحتلال العراق  بعدما تهيأت الظروف لذلك وسقط العراق ولقي صدام حتفه وعاثت أمريكا وحلفاؤها فسادا في العراق وكان للعراق أن تحرر  من أمريكا بفضل مقاومته الباسلة للعدوان  ، واليوم وبقيادة أمريكية وصهيونية  و يتعاون الجرابيع وأشباه الرجال على اليمن بفقرها  وتشتتها  لا لشيئ إلا لأن أقوى الفصائل اليمنية استطاع أن يسيطر على الوضع وبالمشاركة مع الأحزاب  تمكنوا من وضع صيغة للوفاق وتأسيس الدولة  وهذا مالم يعجب الصهاينة  وعصابة آل سعود الذين لا يخشون شيئا بقدر ما يخشون الثقافة والفكر ،  وهذا ما هو متوفر في اليمن مما يجعل العدوى  تنتقل إلى ديار الشيوخ وأشباه الأمراء فدفعوا الأموال الطائلة  لمرتزقة الأنظمة الفاشلة ،  وها هي تعمل معاول الهدم في اليمن الشقيق بحجة الدفاع عن الأمن القومي العربي وهذامن سخريات القدر فالقوم لم يتحركوا وعلى مدى سبعين سنةضد الصهاينة  الذين هددوا أمننا واحتلوا بلادناوداسوا مقدساتنا ، ولكنهم تحركوا بمعية الصهاينة لتدمير اليمن بعدما دمروا سوريا وهذا يثبت للمرة الألف أن من لا شرف له لايمكن له أن يدافع عن شرف الأمة وإنما يدافع عن شرف السادة الذين مكنوه من الجلوس على عروش واهية توشك أن تتساقط وتتهاوى  على رؤوس أصحابها ..وهكذا تتضح الرؤيا  لكل ذي بصر وبصيرة بأن القوم لا شرف لهم ولا مروءة ولا شهامة ، وقد جمعتهم مدينة شرم الشيخ تحت عباءتي الصهيونية والأمريكية ،  وسط سيل من الشيكات الخليجية التي توزعت يمينا وشمالا على حساب فقراء اليمن وعمرت جيوب الكسالى والفاشلين والدجالين ، ولكن الحوثيين الذين قدر لهم أن يقودوا شعبهم سوف يحولون اليمن إلى مقابر للغزاة وسوف تكتب على أيديهم نهاية  آل سعود  ولن تكون معركة المرتزقة ضدالآمنين العزل سهلة ،وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين 

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق