أنظروا إلى تحرك السعودية وأهل الخليج وأين هي بوصلتهم ؟
في الإسلام وفي الحديث النبوي إشارة واضحة إلى أن
المسلمين كالجسد الواحد إذا اشتكى عضو منه تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى هذا صحيح إلى أبعد الحدود وإذا لم تتداعى هذه
الأعضاء فإنها تثبت أنها ليست منه وهذا صحيح أيضا والواجب عندئذ أن تقطع هذه
الأعضاء لأن العلاج معها لايفيد ذلك أنها تصبح غددا سرطانية وانظروا مثلا كيف تكون القاعدة عكسية فعندما تحركت إسرائيل وأصيب النتن ياهو بالهستيريا
التي قادته إلى نيويورك وواشنطن ليتقيأ خطابه المسموم ويعلن صرخته حيث كان كالكلب المسعور فمن الذي تجاوب معه ؟ وأي الأعضاء التي تداعت
له بالسهر والحمى ؟ فالتأم شملها للتو
وأعلنت عن تضامنها بمختلف السبل والوسائل المتاحة وأعلنت أنها قررت تزويد ماتسميه (بالمعارضة
السورية المعتدلة )بكل ما تحب وتشتهي من المال والسلاح والواقع أنها لم تأت بالجديد فالدعم قائم
ولكنها تحدثت أيضا عن اليمن بلهجة تنم عن
القلق والخوف المبررين لأن اليمن كما يبدو
سلكت طريقها نحو التحرر والسيادة وأمسكت بيدها حجرا لتبني بلدها وتعزز سيادتها
واستقلالها ويكون هذا الحجر اللبنة الأولى
في البناء والتشييد والذي يعاشر الرعاة
ويقتني الكلاب يعلم بأن الكلب عندما تمسك بحجر يعلم أو يحس بأنك سوف ترميه
بحجر فيرفع ذيله ويطلق ساقيه للريح وهذا
كان شأن النتن ياهو وحلفاؤه العرب العاربة وقل الغاربة والهاربة ..عندما هرع إلى
أمريكا وهو ينبح ويستغيث وقد استجاب له من استجاب من أهله وأخوته ومتى كان االأخ
لاينصر أخاه ؟! ولنترك هذا لنعود إلى من يدعون بأنهم أهلنا ولو كانوا كذلك لكانوا
تداعوا لنا بالسهر والحمى عندما قصفت بيوتنا وقرانا ومساجدنا في كل من لبنان وغزة وتساقط الألوف من الشهداء وهوت المنازل
والمدارس والمستشفيات على رؤوس القابعين فيها
فلماذا لم يتحركوا ولماذا لم يهرعوا لنجدتنا ولماذا لم يستنفروا كما استنفر الخليجيون يوم
أمس وهبوا هبة الرجل الواحد استجابة لدعوة النتن ياهو وأعلنوا ما أعلنوه بالنسبة لإيران
التي تعد من أخلص الحلفاء وهي من وقفت إلى جانبنا في السراء والضراء ؟ نحن نخلص هنا إلى نتيجة
وهي أن هؤلاء قد أثبتوا أنهم ليسوا منا ولسنا منهم وهم من اختار ذلك بانحيازهم الواضح للعدو
الصهيوني ، ونحن نعني الحكام تحديدا أما الجماهير فسوف يكون لها شأنها ذات يوم
وتتخذ الموقف المناسب وفي الوقت المناسب
وإن الحديث النبوي الشريف صادق ألف بالمئة لأن المسلم للمسلم كالبنيان
المرصوص وإذا شكا منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى فلمن تداعى هؤلاء بأعضاء جسدهم ؟ ولكن هيهات !
لقد أثبت القوم أنهم ينتمون إلى جسد آخر هو الجسد الصهيوني فتداعت أعضاؤهم له بأكثر من السهر والحمى لأنه
منهم وهم منه أما نحن فلم يثبتوا أنهم معنا
ولو مرة واحدة وماكان منهم إلا العكس فلا
فلسطين تعنيهم ولا لبنان يعنيهم وهذه هي الحقيقة
وقد صدق رسول الله فيما قال وهذه
التجربة تثبت للمرة الألف صدق هذا الحديث فألف مبروك للنتن ياهو بحلفائه القدامى
القدامى وهنيئا لنا بحلفائنا المخلصين الإيرانيين وإن سوريا لمنتصرة شاء الأقزام والجرابيع أم
أبوا وبقيادة المناضل بشار الذي سوف يكون شوكة في حلوقهم وعيونهم وإبرة في
ضلوعهم تنخزهم كلما تحركوا وكيفما تحركوا وهم
لن يتحركوا إلا للشر ومع الشر والفساد وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .. والعاقبة
للمتقين ..
06/03/2015