الأحد، 22 فبراير 2015

ياسر : مدريد وأوســـلو


                                   - 4 –

                                مدريد و أوسلو

ولنتساءل عندما  هرع ياسر عرفات  إلى مدريد وأوسلو  في بداية التسعينات والتقى بالصهاينة ،  هل كان هذا اللقاء من فراغ ؟ ألم يكن هذا اللقاء مسبوقا بلقاءات سرية ؟  بالتأكيد : نعم ! ثم ماهي هذه الدولة الممسوخة في الضفة تلك  التي تخلينا بموجبها عن حق العودة الذي هو فلسطين بالكامل وبدلناه بكلمات مطاطة فارغة تفسرها إسرائيل ومعها أمريكا بالطريقة  التي تراها مناسبة  فمثلا هي تعيد ألف عجوز أو ألفين أو عشرة ممن يذهبون إلى فلسطين  ليقيموا في خيم  حتى يدركهم الموت وباستطاعة أمريكا أن تصف هذا الحل بالعادل ألم تصف المجرمين في سوريا بالمعارضة المعتدلة  ؟ وكما يقول المثل فالفاخوري يضع أذن الجرة حيثما يحب ويشتهي ؟ ياسر عرفات باع فلسطين أو مهد لبيعها  ثم لننظر اليوم إلى تلك المستوطنات التي بلغت مئات الألوف من الشقق والمنازل تحيط بالقدس وتملأ الضفة الغربية ،ولا يملك معها المذموم عباس إلا فتح الفم والبكاء في الوقت الذي يباهي فيه  بأنه ينسق مع الموساد بنسبة تفوق المئة بالمئة فماذا يعني  هذا ؟ وقد بات الأمر واضحا فالمذموم اعترف بالدولة اليهودية وهو في طريقه لتبادل تلك المستوطنات بفلسطين بكاملها ولكن ليسكنها المهجرون الجدد الذين تنوي إسرائيل طردهم وترحيلهم من جديد من فلسطين المحتلة .. وهم من غامروا بالبقاء في فلسطين عام 1948 ....دقي دقي ..دقي دقي ياربابة ...... وأخيرا ألا يكفي هذا للقول بأن ياسر عرفات قد باع فلسطين ؟ إنها كلمة للتاريخ  وينبغي أن تقال ألم ترنا نسمي عملاء فرنسا  في لبنان ممن رهنواأنفسهم للفرنسيين على أنهم " رجالات " الإستقلال ؟ وأي استقلال هذا الذي تمنحه فرنسا ؟ نعم مرة أخرى : دقي دقي ياربـــــــابــــة .. والسؤال المطروح وبإلحاح شديد هو : متى نبوح بالحقيقة لجماهيرة المضللة المسكينة المخدوعة ولكن بمن ؟ بقادتها ..

 ياسر عرفات لايمكن أن يشكو من قلة المال فقد كدس في خزينته مال قارون حتى بات أغنى من الخليجيين ولا يحق له أن يشكو من قلة السلاح فإن إسرائيل وعلى مرأى من كل الجنوبيين واللبنانيين  بقيت تنقل  الأسلحة الفلسطينية من مخازنها على مدى ما يزيد عن ثلاثة أشهر وعينك تشوف ....
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق