الأحد، 22 فبراير 2015

ياسر والإغتيالات


 

                                       - 3 –

                                 ياسر والإغتيالات

وبعد ذلك وبعيدا عن هذا فياسر عرفات لم يكن أرحم على شعبه من الآخرين ولم يكن رفيقا حتى بمن هم حوله وكانوا رهن إشارته هو من أمر باغتيال الفنان الفلسطيني رسام الكاريكاتور في لندن ( ناجي العلي ) وهذا معروف وهو متهم باغتيال القادة الفلسطينيين كل القادة  بمن فيهم غسان كنفاني والأربعة الكبار وآخرهم خليل الوزير وكان يتهم بذلك الموساد  وكان الناس يتندرون  بطرح التساؤلات : كيف للموساد أن يغتال هؤلاء ولم يقم باغتيال القائد العظيم  ؟ فكان الرد المفبرك بأن الموساد " عاجز " عن ذلك ، وقد اتضح أن هذا مجرد وهم وأكذوبة لأن الموساد عندما أراد  قتل ياسر عرفات قتله بأبسط عملية ، وعلى المباشر عندما كانت الرغبة قائمة على استبداله  بالأنسب  إذ رفض ياسر أن يكون محمود رئيس وزرائه أي شريكه في القرار ، فعزله ولما عزله قتلوه وأتوا بمن يريدون هذه هي الحكاية ، وكل الناس تعرف هذا ،  ولنتساءل وبمرارة  لماذا لم تتصدى الثورة الفلسطينية  لإسرائيل عندما غزت لبنان  بالطريقة التي تصدى بها حزب الله ؟ وكما تصدى الغزاويون ؟ والسؤال وارد  ، أما الجواب فهو أن ياسر كان يعمل في إطار تخطيط  والكل يعلم أن إسرائيل التي وصلت إلى بيروت في يومين  وعجزت أن تدخل بنت جبيل على مدى ثلاث وثلاثين يوما  وهي على مرمى حجر من الشريط الشائك ، لأن المقاومة الإسلامية كانت مقاومة ولم تكن استعراضية ، ولنترك هذا جانبا ، ولن نتكلم عن الجواسيس الذين كانوا اخترقوا الجبهة الفلسطينية ولدينا قائمة طويلة عريضة بأسمائهم ،وكانوا يتسلمون مواقع حساسة وكان ياسر عرفات يغطيهم ولما كشف أمرهم ادعى بأنه كان يخترق بهم الموساد فما شاء الله !
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق