- 5-
ياسر والحرب
العراقية الإيرانية !
وأخيرا لنا أن
نسأل : مادخل العميل ياسر عرفات بالحرب العراقية الإيرانية وهو يعلم أن إيران
معتدى عليها من الطاغية صدام حسين وبتوجيه من أمريكا وإسرائيل ، وأن المؤامرة استهدفت إيران منذ اللحظة التي طردت فيها السفير الإسرائيلي واستبدلته
بسفير فلسطيني ، وكان أول سفير لفلسطين في التاريخ ، هو ذلك الذي احتل مكان السفير الإسرائيلي في
طهران ، فماذا كان رد العميل ياسر عرفات ؟ كان بالإنحياز إلى جانب العراق الأمر
الذي لم تفعله الجزائر التي لعبت دورا بارزا لإيقاف الحرب بين الجارتين الشقيقتين ، ودفعت
وزير خارجيتها الذي ذهب شهيدا عندما استهدفته صواريخ صدام حسين ثمنا لتلك المبادرات الأخلاقية والإنسانية ، ثم
دعنا وليكن صدام حسين الذي تربطنا به أواصر الأخوة القومية ليكن جدلا على حق ، فما الذي كان يمنع ياسر
عرفات بأن يقف على الحياد ويلعب نفس الدور الذي لعبته الجزائر أو يتعاون مع الجزائر من أجل الغاية نفسها ؟ إن الأخلاق كانت تقتضيه بالوقوف بعيدا عن غبار
تلك الحرب القذرة بكل المقاييس وكان على الياسر أن يصطنع الحلفاء والأصدقاء لا أن
يستعدي أحدا من الناس هذا فيما لو لم يكن كما قلنا بالأساس من أنه عميل بكل
المقاييس .. ولكنه جزاء سنمار ...! إن الجواب واضح لأن الرجل كان يتحرك بموجب
خريطة رسمتها له الموساد والمخابرات الأمريكية ...والرجل كان من أهل البيت إذن لم يكن ياسر من غزة ولم يكن من القدس بل
كان من يهود المغرب ، وكل أهل فلسطين
يعرفون هذا ولكن المال الخليجي الذي جعل الشيعة "كفارا "جعل اليهودي "فلسطينيا
مسلما ".. واليوم ماذا نقول : إنها كلمة
لا غير ، فإما أن يكون الفلسطينيون أصحاب قضية عادلة وإما أن يكونوا هم المعتدون
والظالمون وهم الذين احتلوا إسرائيل في زمن ما ! وطردوا اليهود من ديارهم ، وبالتالي ماعليهم إلا الخضوع والقبول بالفتات
تلك التي رضي بها ياسر وخليفته المذموم ، أما نحن فإننا نقول وبصريح العبارة : القضية
الفلسطينية قضية عادلة والشعب الفلسطيني
مظلوم لأنه طرد من دياره وفي مثل هذه الحال ، لا يمكن إجراء أي نوع من المفاوضات لأن الحق لايساوم عليه ولا
يفاوض فيه وإسرائيل معتدية والشعب
الفلسطيني معتدى عليه وهو عربي أولا ومسلم ثانيا ونصرتنا له واجبة ، وما قصرنا بل المقصرون هم الحكام وهم معروفون
وصاحب الحق لا بد وأن يقاتل من أجل حقه لينتصر
والتفاوض هنا خيانة بامتياز
والقضية الفلسطينية هي أول قضية في
تاريخنا المعاصر والقديم التي ينعقد عليها
الإجماع الذي لم ينعقد قط حول أي موضوع
ولا حول أحد من الناس عبر تاريخنا الطويل ،
إذ لم يكن أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ناهيك عمن جاء بعدهم ممن يكون
الإجماع قد عقد حولهم ، ولكن القضية الفلسطينية عقد عليها إجماع إسلامي وإجماع
عربي بمعنى المسلمين والمسيحيين فضلا عن
الشعوب المحبة للسلام فبأي آلاء ربكما تكذبان ؟ والخلاصة هي الآتي : القضية
الفلسطينية لا يحق لأحد مهما كان شأنه أن
يفاوض العدو بشأنها إذ أنها عصية على التفاوض وعصية على التنازل وهي لا
تقبل إلا بالتحرير الكامل وبالبندقية
أوالإستسلام المطلق ، وهذا بالطبع
مرفوض ، ولا يقبل به إلا الجرابيع ونحن
لسنا من الجرابيع ...وعلى الفلسطينيين أن يلتحقوا بركب المقاومة التي منها حزب الله والجهاد ، وعلينا الإلتحام مع إيران وسوريا من أجل الوصول
إلى حقوقنا كاملة غير منقوصة ، وعلى حماس
أن تفك ارتباطاتها بالكامل مع حلفاء إسرائيل وتعلن التوبة أو بالمعنى الحديث عليها أن تمارس النقد الذاتي لتصرفاتها ، والإلتحاق
بالركب لأنها قدمت شهداء هي الأخرى ولا يجوز التلاعب بدماء الشهداء ، إن جماهيرنا تبحث عن الحقيقة ولا بد من قول
الحقيقة لها وتبليغ الأمانة ، أللهم إني
بلغت ........وأخيرا أليس ياسر عميلا
بامتيا ز هو وكل من التحق بركبه ؟ نعم ..
20/02/2015
هذه آخر حلقة وبعد حين سوف نكتب عن خيانات وذيلية آل مردخاي بن مقرن وعلاقاتهم مع العدوين الأمريكي والصهيوني