الخميس، 22 يناير 2015

شكرا لإسرائيل نعم شكرا...!


      نعم شكرا لإسرائيل فالغبي دائما يقدم لعدوه خدمة تتراوح بين النفع العميم والخدمة الجلى وبين النفع العادي والضربة الغادرة  لأبطال المقاومة التي وجهتها إسرائيل والتي تتصف بأمرين : الجبن أولا كعادتها والغدر ثانيا كعادتها كدلك وهما ينمان عن الحقد الدفين وقد تعودنا عليه والمهم هنا في الأمر أن إسرائيل بتلك الضربة  جعلت الكثيرين من أهلنا ممن كنا على خلاف معهم وكنا نحتاج لبذل جهد بالغ حتى نتمكن من إجراء حوار معهم  على غرار ما فعله حزب الله مشكورا مع خصوم الأمس ونعني بهم تيار أو حزب المستقبل  فإن الضربة التي وجهتها إسرائيل لأبطالنا ومعهم العميد الإيراني  قد جاءت بالنسبة لهم بنتائج عكسية على خلاف توقعاتهم  إذ كانت بالنسبة لنا كالصدمة الكهربائية التي أيقظت الكثير من النيام من أبناء أمتنا حيث وقفوا جميعا إلى جانب المقاومة في الوقت الذي أصيب فيه الصهاينة في مستوطناتهم ومدنهم وقراهم بجزع ورعب وخوف ونوع من الهستيريا وهم يتحسبون لردة فعل من حزب الله وهم على ثقة من أن الضربة آتية لا ريب فليقبع القوم في جحورهم وملاجئهم وبالنسبة لحزب الله خصوصا والمقاومة  عموما فقد تجلت بأن الذين كانوا على مسافة بعيدة من حزب الله نراهم يختصرون المسافة ويهرعون إلى الوقوف إلى جانب الحزب  حيث قدموا واجب التعزية  ثم أعلنوا عن تضامنهم مع الحزب ووقوفهم إلى جانبه مستنكرين العدوان من جهة  ومعربين عن تضامنهم مع المقاومة وهؤلاء كان منهم البعيد والأبعد والذي كانت العلاقة بينه وبين الحزب باردة ودون الخوض في التفاصيل فابتداء من القوات  وأشرف ريقي والكتائب على المستوى الداخلي  وحماس وخالد مشعل تحديدا على مستوى المقاومة الفلسطينية ومرورا بكل الفصائل والاحزاب والهيئات الشعبية والأحزاب على مستوى الوطن العربي فكل هؤلاء هبوا هبة الرجل الواحد ليقفوا إلى جانب حزب الله والمقاومة فضلا عن ضربة السكين في تل أبيب كل هذا أقض مضاجع الصهاينة  وأدخل على قلوبنا الكثير من الأمل  بالمستقبل فالناس كانت تهنئ وتبارك بسقوط الشهداء وتهلل لتلك المواقف المشرفة وتلك الوحدة التي تجلت في الكثير من المظاهر وهي التي لو بذلنا الكثير الكثير لتحقيقهالما استطعنا الى ذلك سبيلا ولكن دماء الشهداء وحدت الجميع  وبفضل هذه الوحدة سوف تتعزز وحدة المقاومة وسوف تجعل الحزب يوجه ضربته القادمة وهو واثق من وقوف جماهير الأمة معه وبون تردد ومرة أخرى نقول : شكرا لإسرائيل ولكن عليها أن تتحمل النتائج وإن غدا لناظره قريب ...
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق