السبت، 17 يناير 2015

عالم متخلف جدا وعدو متقدم جدا كيف تدور الحرب بينهما ؟

                       
                             عالم متخلف جدا  وعدو متقدم جدا :كيف تدور الحرب بينهما؟
  علينا أن نعترف منذ البداية  أن عالمنا بشقيه العربي والإسلامي  ، إذا مااستثنينا إيران وماليزيا وتونس ، وسوريا المجاهدة وأكثر من نصف لبنان ،  هو عالم يغط في سبات عميق  ، وهو على غاية كبيرة من التخلف والمهانة  والحمق ،  فهل نستطيع الغوص إلى الكشف عن الحقيقة المختفية وراء ستار رقيق  ومعرفة الأسباب  ثم نشير إليها مجتمعة ؟يبدو السؤال لأول وهلة هينا وباستطاعة أي دعي أن يتنطح للإجابة عليه ،غير أن هذه الإجابة  لا يمكن أن تصل إلى عشر معشار الحقيقة  فتشخيص المرض في غاية الصعوبة  والسهولة في آن واحد معا إذ كيف تجيز لنفسك أن تتهم أمة بهذه الضخامة  بهذا القدر من التخلف وهذا المستوى من الخضوع والمهانة  والإستسلام للعدو المتربص بها ؟
      نحن نستطيع أن نضع العناوين  بالخط العريض  ، فالأمة التي تمكن العدو من  صنع كل قمصانها  التي كانت في مجملها على مقاسه وقد أراد لها أن تغرق في بحر من الجهالة والأمية والحرمان ،  وتملك كل الخيوط التي تحركها  واقتادها اقتياد الحمل  المسار به إلى حضيرة الجزار  ذلك أنها  تفلتت من حكم الجهالة العثمانية  ثم ما لبثت أن ارتمت في أحضان الغرب والصهيونية فماذا عساها تكون ؟ لقد حرص الغرب  على أن يمسك بحكامها الجهلة أصلا ونصبهم نواطير على كرمة هو صاحبها وقاطف  عناقيدها وجاني ثمارها  وشارب خمرتها  ، فتمرغ في خيراتها ثم ترك أصحابها يتمرغون في وحول  قذرة ثم أمسك بفتات خبز ولوح بها لهم فتسارعو ا بلهفة الجائع إلى موائده الخالية من كل شيئ  إلا كسرات خبز يابسة  لا تسمن ولا تغني من جوع  ، ثم قام بتجويع الكلاب فتبعته نابحة حينا وشاهرة أنيابها حينا آخر  فرمى بفتات يسيرة لا تشبع إلا عددا يسيرا من الكلاب  مما جعل هذه الكلاب  تنبح بعضها   وتقع بينها معارك لا ينجو من أهوالها إلا طويل العمر ،  ثم أمسك بالمدارس والجامعات  وكل المؤسسات التربوية  فوجهها الوجهة التي ترضيه فأصابها ذلك الذي أصاب  التائه في بيداء الضلالة  فلا هو متعلم ولا هو أمي  فكان خريجو جامعتنا ومدارسنا  على جانب عظيم من البلادة والبلاهة والأمية  أو المخدرين ، فأصبحوا  من أخطر أصناف الأميين .. إذن إنها أمة جاهلة متخلفة خاضعة خانعة  يتصرف بها العدو  كما يتصرف اللاعب بحجارة الشطرنج  بيده وبأطراف أصابع يده ولكنه في أغلب الأحيان يجعل منها كرة حتى يقذفها بأطراف أصابع رجليه احتقارا لشأنها وهذه هي أمتنا وتلك هي حالنا مع عدونا  إذن لا ينفع  كبر الجسم  وكثرة المال  إذا ما كان حامل المال حمارا أو جملا  ذلك أن طفلا  صغيرا يقتاد جملا كبيرا ويركب حمارا ويقوده حيث يشاء وهنا يصدق قول حسان " جسم البغال وأحلام العصافير "
ولنضرب الأمثال الحية : إن هذه الأمة المنافقة تدعي بأنها تدين بديانة محمد وأنها تتعبد بما جاء به يوميا وتصوم رمضان على سنته  ولا يتكون جنين في بطن أمه إلا على ذكره وبعد استشارته واستئذانه وإلا فهو إبن حرام  ومن المنطق  أن أمة تدين بهذه الديانة وعلى هذه الشاكلة وذلك الأساس كان من المنطقي  أن تدافع عنه على أنه يمثل شرفها وعزتها وكرامتها  ، وهي إن لم تفعل كانت  عبارة عن مجموعة من الشياطين أو الكذابين والمنافقين المارقين  أو الزنادقة  أو الأغبياء القصر أو أو أو ... ورحمة بهذه القطعان فإننا نقول  إنه البله والسذاجة والضعف والتهالك  أو النذالة والإسترخاء والإستسلام للهزيمة ... هذه الأمة الساذجة هبت قبل فترة وجيزة لتعلن " غضبتها " على من أساء لنبيها وياللعار !  هبو ا قليلا ثم هدأوا كثيرا واسترخوا ثم ناموا وكانت نومة أهل الكهف  ثم نهضوا ثانية على إهانة جديدة وهكذا دواليك  ثم إسقط في أيديهم وهم لا يعرفون الطريق فإلى أي اتجاه يتجهون ومن هو المسؤول مباشرة عن الإساءة إلى نبيهم والأمة التي لا تعرف من هو المسيئ حقا  لنبيها هي أمة وباختصار شديد تتألف من مجموعة من البهائم فإلى جهنم وساءت مصيرا .. في الحديث القادم سوف نتحدث عن المسؤول ونحمله المسؤولية  لنؤكد أن جماهيرنا  تخطئ التوجه وبوصلتها فاسدة أو مكسرة وهي على حد ما فعله جحا عندما سألوه عن أذنه  فبدل أن يشير على اليمنى بيده اليمنى واليسرى باليسرى عكس الآية  فأضاع الهدف وهو اليوم يدل بغباء على  من لا يتحمل المسؤولية وغدا ندله على المسيئ حقا فإلى الغد ...
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق