الجمعة، 16 يناير 2015

الصهيونية والغرب حققا بداعش أعظم انتصاراتهم التاريخية على المسلمين





       الإنجازات التاريخية للغرب  في ضرب الإسلام

لم تنم عيون الغرب قديما ولا عيون الصهاينة حديثا  عن الإمتداد الشاسع الذي حققه المسلمون  على طول وعرض القارات شرقا وغربا ولم يغمض لهم جفن عن مراقبتهم  ولم يتوقفوا عن التفكير في الكيد لهم والتآمر عليهم والعمل الدؤوب من أجل إلحاق الهزيمة بهم وتمريغ سمعتهم في وحول التاريخ  خسة وقذارة ونتانة  حتى تمكنوا أخيرا من تحقيق كل ما يطمحون إليه في ذلك ، ومن المسلسللات  التاريخية التي حملت معها  رياح الحروب العاصفة  : الحروب الصليبية  ثم  ما نطلق عليه إسم مأساة الأندلس وطرد العرب والمسلمين منها كما تطرد الكلاب وتمكن الغرب من طي الصفحة الأندلسية المشرقة إلى الأبد ، ثم اتفاقية سايكس بيكو  واحتلال الجزائر واحتلال فلسطين  وحرب السويس ثم حرب ال67 فضلا عن ظهور الماسونية والشيوعية ...كل هذا المسلسل  كان ينطوي على هدف واحد يتلخص في إلحاق الهزيمة الأبدية بالعرب والمسلمين ، حتى لا تقوم لهم قائمة بعد ذلك بعد تشويه سمعة الإسلام  والنيل منه باعتباره الغطاء الفكري والروحي لهذه الأمة والموئل الوحيد لها ، كل هذه الحروب والمخططات  لو وضعناها في كفة ثم وضعنا الوهابية وإفرازاتها والإخوان المسلمين وتفرعاتهم  في كفة أخرى لرجحت الكفة الأخرى باعتبارها الخطوة الأولى نحو عملية تصفية الحسابات ، ثم لوضعنا هذه الأمور كلها في كفة ثم وضعنا  داعش والنصرة والقاعدة  وملحقاتها والجرابيع المصنعين في كفة  لرجحت كفة  الداعشية  ، أما العناية الفائقة في تنظيم البيت العربي  وتعيين الملوك والزعماء والأمراء والمشايخ والرؤساء ،  ومن ثم الأحزاب المجهرية في كفة أخرى لرأينا العجب العجاب في أن الكفة الثانية هي التي يكون لها الرجحان الواضح ،  أما طريقة التحكم بالحكام  فإنها الأدهى والأمر فهم مسلمون بثياب إسلامية  وأشكال وأنماط ومظاهر إسلامية وعروبية ألا نتذكر لورنس العرب وجلوب باشا الذين أرسيا الأنظمة السائرة في فلك الصهيونية  في كل من جزيرة العرب والأردن والعراق ؟ أما أعمالهم فهي إنما تندرج في إطار الإستراتيجية الأولى القاضية بتفتيت الأمة  وتمزيقها والكيد لها وإن أكبر الإنتصارات التي حققها الغرب  أخيرا ومعه الصهيونية ،  يتمثل في أن الغرب لم يعد بحاجة لأن يقدم جنوده للقتال  ، كما أنه لن يتكفل بنفقات تلك الحروب ، فالمقاتلون  يحملون علم الداعشية  وإسم محمد  وأهل النفط يتكفلون بالمال العربي الإسلامي للإنفاق على تلك الحروب أما تركيا فقد تكفلت بالتنظيم والتخطيط والرعاية والتوجيه  فهل بعد ذلك من عجب ؟ وهل بعد ذلك من عظمة لأمة تحارب بغير سيفها  وتنتصر بغير جندها  وتنفق من غير مالها ؟ إنها الثقافة وإنها الحضارة ويقابلها التخلف ومعه البداوة والأمية وميراث الماضي من الأموية والعباسية والعثمانية بثقله وبشاعته إنه التاريخ الذي لا يرحم ونحن الذين نقطف ثماره المرة ،  انظروا مليا أليس هذا ما يحصل  بيننا ؟ ملوك ورؤساء وحكام وقادة إنقلابيون  وشيوخ وأمراء كالإماء بل هم الجواري وهم الإماء الذين لا يمكن أن يرتفع لهم رأس في مواجهة السيد الذي يتصرف بهم كيفما يشاء  ويوجههم كيفما يريد ومتى ما أراد  ويملي عليهم كل ما يريد من أوامر فتنفذ للتو أما المشاريع الإنمائية فإنهم يقتلونها بحثا وتمحيصا  حتى تذوب بين أياديهم كما يذوب الثلج وتتبخر في الهواء دون أن تتحقق ؟ ثم هل تعلمون بأنه من المحرمات على أي نظام عربي  أن يستدعي سفير أي دولة للإحتجاج على تصرف ضدها  مهما بلغ أمر هذا التصرف من الخطورة  البشاعة ؟  ومن ذلك الرسوم الكاريكاتورية وما هو أعظم منها في توجيه الإساءة لنبي يذكره الواحد منا على الأقل عشرمرات في اليوم تعبدا واحتراما ثم لا يلبث هذا التعبد أن يظهر زيفه وكذبه أمام أي هزة ؟؟؟ثم هل تعلمون أن الدويلات المعترفة بإسرائيل لايمكن لها أن  تفعل ذلك فضلا عن التهديد بقطع العلاقات مالم يتم التغيير فيها عن طريق الثورة الشعبية كما فعل الإمام الخميني في إيران  التي ما زالت عبر ما يقرب من أربعة عقود  تخضع للحصار والمقاطعة والحرب الشعواء التي يتبناها الجرابيع العرب  انطلاقا من النهج والنسق الذي حددناه سابقا ، ثم إن التجربة التركية ومعها التجربة المصرية اللتين حملتا الإسلاميين شكلا إلى السلطة وقد عجزتا عن مجرد  التفكير  باستدعاء السفير الإسرائيلي ولو لمرة واحدة ولو من قبيل الهمس العاتب على ماارتكبه ذلك العدو من بشاعة في حروبه في غزة وجنوب لبنان  بحق الأبرياء من الأطفال والعزل والنساء والشيوخ ؟ وأنتم تعلمون أن إسرائيل ارتكبت مع تركيا تحديداأبشع عمل عدائي عندما قذفت بأحد عشر نائبا تركيا في عرض البحر لتأكلهم الحيتان  ولم تستطع تركيا أن تحرك ساكنا بل انكفأت باتجاه سوريا  لتكفر عن سيئاتها  تجاه العدو الصهيوني ولتدفع غرامة ادعائها بأنها مع الشعب الفلسطيني  ولك ذلك من أجل مرضاة العدو الصهيوني وما زالت تصر على دفع الثمن ؟  ثم قولوا لي : كيف تم اغتيال عبد الناصر ومن الذي نفذ العملية ؟ أنبقى نهمس ونتمتم ونحن نعرف الفاعل والمخطط والأداة ؟ وكيف تم اغتيال عبد الكريم قاسم ونحن حتى الساعة نجهل ذلك لأن أخطاء عبد الناصر أعمت بصرنا وبصيرتنا ؟ ولكن لا بأس من القول بأن ذنب عبد الكريم قاسم هو أنه قدم نصف ميزانية العراق  للثورة الجزائرية ونحن لا نجد إسم عبد الكريم قاسم على زاروب  صغير في الجزائر  والجريمة الثانية لعبد الكريم قاسم أنه أرسى دعائم الطريقة التي يمكن أن توصل إلى تحرير فلسطين حيث أنشأ كلية عسكرية لتدريب الفلسطينيين ثم اقترح انسحاب مصر من غزة والأردن من الضفة الغربية  ليتولى الشعب الفلسطيني زمام أمره بنفسه بعيدا عن المزايدات ثم أنشأ جيش التحرير الفلسطيني فسلط الغرب عليه الكلاب الضالة فافترسته وانقلبت عليه ؟ ثم قولوا لنا من الذي قتل هواري بومدين  وانقلب على الملك إدريس في ليبيا  ومن الذي احتضن الجاسوس ياسر عرفات وذيوله فيما بعد ؟ ومن الذي أعلن الحرب على حزب الله لمجرد أنه حقق أول انتصار في التاريخ على إسرائيل ؟ فتحوا أعينكم جيدا  ثم اقرأوا الأحداث التاريخية التي ما زلنا نعيش تداعياتها ..وأخيرا قولوا لي : أهو التنويم المغناطيسي  أم التنظيم  الماسوني  أم التدبير المخابراتي الرهيب هو الذي يعمل عمله بشعوبنا وأمتنا  في ظل غيا إستراتيجية عربية  تلك التي بدأها حزب الله وأرست دعائمها كل من سوريا وإيران قم قولوا لي : من تعاشرون لأقول لكم : من أنتم ؟  أفيقوا أيها النائمون وانتفضوا أيها الراقدون وللمقال بقية ...

 

‏16‏/01‏/2015

 
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق