الخميس، 1 يناير 2015

إسرائيل تستدعي سفيرفرنسا لديها احتجاجا فلماذا ؟


                                       إسرائيل تستدعي سفير فرنسا لديها

             احتجاجا على موقف حكومته في مجلس الأمن كيف نفهم هذا ؟ 

 فرنسا منحازة  بشكل دائم لإسرائيل وهي بالتالي عدوة للعرب عامة وللفلسطينيين خاصة ، وهذا معروف عنها تاريخيا ، ولكنها صوتت في مجلس الأمن لصالح الإقتراح الذي قدمته حكومة السلطة الفلسطينية التي يقودها العميل محمود عباس  ، فكيف كان هذا وهل حدث انقلاب  في السياسة الفرنسية لصالح الفلسطينيين والعرب  فتكون المفاجأة أم إن فرنسا ماكرة كمكر الصهاينة ؟  المتأمل في طبيعة مشروع القرار من جهة  ولطبيعة المواقف الفرنسية التي تنطلق من إستراتيجية فرنسية لايمكن المساس بها من أي جانب  وهي تقضي بالوقوف إلى جانب إسرائيل دائما ، من جهة أخرى ، لا يستغرب  لوعيه وعمق ثقافته وقد يستغرب لضحالة ثقافته وجهله بالأمور السياسية ، فهو على هذه الحال عربي بامتياز لأن العرب معروفون بحمقهم وجهالتهم وضحالة ثقافتهم وانقيادهم لحكامهم انقياد الخروف للجزار وهو سائر للذبح ،  ولنناقش الموقف ألفبائيا وببساطة ،  ففرنسا تدرك بأن هذا المشروع تافه من أساسه كتفاهة مذموم عباس  ، حتى ولو كان غير ذلك  ، ففرنسا تدرك أنه لن يمر لأن أمريكا له بالمرصاد ومعها كل السائرين بفلكها  إذن لاخوف على إسرائيل من مجرد عرضه لأنه لن يمر ،  وتكون فرنسا بذلك قد سجلت موقفا للعرب سوف تكافأ عليه بمشاريع استثمارية لها أول وليس لها آخر  وتكون الدول التي صاغت قوانين جديدة على مقاس المشاريع الإستثمارية الفرنسية كما قالت جريدة الخبر الجزائرية قبل أيام ،  قد بررت ذلك ووظفته عربيا وسوقت له فلسطينيا على أساس أن فرنسا وقفت إلى جانب الحق العربي، ماشاء الله ( ألله أكبر والعزة للعرب )   أما استدعاء السفير الفرنسي من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية فهو بطبيعته يصب في هذا الإطار ، وهكذا تكون الدبلوماسية الذكية  الماكرة وهذا ليس مطلوبا من العرب ولو على سبيل التذاكي لأن مواقف الحكام واضحة فهي إلى جانب " الحق " الإسرائيلي دائما ضد " الباطل " الفلسطيني  دائما وهذا ليس بحاجة إلى نقاش ، ومن جهة أخرى فلنطرح الأمر على بساط آخر للمناقشة  فإذا كانت إسرائيل جادة في استدعائها للسفير الفرنسي  احتجاجا وهذا من حقها فلنسأل ونتساءل عما إذا كانت مصر مثلا وهي المتحالفة مع إسرائيل  ومعها الأردن والبحرين والإمارات وقطر والمغرب وتونس  وهذه الدول إما متحالفة مع إسرائيل وإما  معترفة وتقيم علاقات معها  ولكنها في الوقت نفسه تعلن وقوفها إلى جانب  ما تصفه كذبا وزورا  با" لحق الفلسطيني "  فلو كانت صادقة  ، وهي لن تكون صادقة في يوم من الأيام ، هل خطر ببال واحدة منها  ولو لمرة واحدة وعلى طريقة استدعاء إسرائيل للسفير الفرنسي ، أن تستدعي السفير الأمريكي ذات يوم لتبلغه احتجاجها  على الوقوف الأبدي السرمدي الدائم  والمطلق إلى جانب إسرائيل وضد الحق الفلسطيني ؟ بالطبع : لا وهنا  يقع بيت القصيد ، ومربط الفرس ، لأن العرب كذابون وخونة وعلى رأس هؤلاء العميل المذموم  عباس وقبله ياسر عرفات  ، فهل يفهم المثقفون العرب حتى لا أقول السياسيون العرب  هذه الحقيقة المرة  ويتعامل الإعلاميون منهم  مع أي حدث بطريقة عقلانية ؟     

‏01‏-01‏-2015          
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق