الخميس، 18 ديسمبر 2014

البحرين إلى أين ؟

                                         
                                                           البحرين إلى أين ؟
 
   البحرين تستضيف قاعدة عسكرية "شقيقة "  جديدة على أرضها وهي بريطانية  والبحرين تستضيف قاعدة عسكرية " شقيقة " أمريكية  والبحرين  تستضيف قاعدة عسكرية جربوعية إسمها درع الجزيرة  فإلى أين يسير هذا الملك المعتوه ببلاده وشعبه ؟ وماذا يريد  من تكديس هذا العدد الضخم من  الجنود المرتزقة من شتى أنحاء العالم ؟  والملك المعتوه بعد ذلك  مستمر في تجنيس  أجانب ممن يشهد لهم بالبلطجة  وفساد الخلق وقلة الحياء وقلة الدين  واتخصص بالجريمة وهم في معظمهم من خريجي السجون وذوي السوابق ، كل ذلك من أجل مقاومة شعب رضي به وبأسرته حكاما عليهم منذ قرنين من الزمن وهم الغرباء عن البحرين والغرباء عن كل القيم  ولم ينظر البحرانيون إلى مذهبه وهو أصلا بلا مذهب ولكنه يدعي التسنن  ذلك أن أهل البحرين بما عرف عنهم من علو كعب بالثقافة  لا يقيمون وزنا للمذهب ولا يبنون على أساسه خصومة وإلا لكانوا عصفوا به  من الساعات الأولى لقدومه إليهم طريدا شريدا  ولكنه أبى وطغى واستكبر  وأمعن في القمع والبطش والإستبداد وبدل أن يسترضي شعبه  نراه مصرا وموغلا في العناد وقد أخذته العزة بالإثم  حتى أنه لم يقدم أي تنازل  لاسترضاء المسالمين من أبناء شعبه وهم الذين لم يطالبوا لا بعزله ولا بالإنقلاب عليه ولا بتنحيته وان حراكهم  قد انطلق منذ ما يقرب من أربع سنوات سلميا بشكل منقطع النظير  وبطريقة غير مسبوقة  فالقوم لم يطلبوا إلا المشاركة في السلطة أو إشراك الشعب برلمانيا وديمقراطيا بالسلطة عن طريق الإنتخاب  وهو يصر على تزوير الإنتخابات  ومصر على عناده فالبرلمان أراده على مقاسه  فالثلاثين بالمئة إن كان ولاؤهم له  ومنهم عشرة بالمئة من حديثي التجنيس من المرتزقة يخصص لهم ثلثا البرلمان  والسبعين بالمئة من شعبه الأصلاء  لهم ثلاثون  بالمئة من المقاعد وهذا يعني أن البرلمان الذي يريد فرضه هو برلمان مزور  فماذا يريد إذن ؟ إن الكثيرين ممن أغضبوا شعوبهم  تنازلوا وبأقدار متفاوتة  حتى يعملوا على تسوية الأوضاع  وإعادة الأمن والطمأنينة إلى بلادهم إلا هو فقد أبى أن ينصت  ويستمع إلى المطالب  ولكنه في المقابل يستمر في تحصين نفسه وعرشه بالجيوش الأجنبية المدججة  بأسلحة الفتك والدمار  ولكن شعبه كان أولى بحمايته لو كان له بصر أو بصيرة ومن هنا  فإننا نتساءل : ماذا لو خرج شعب البحرين عن سلمية حراكه  ؟ وكل المعلومات تفيد بأحد أمرين : إما أن هذا الشعب يمتلك السلاح وإما أنه باستطاعته الحصول عليه  وبأقل كلفة وأبسط الإمكانات والسلاح اليوم مباح  وموجود بكثرة وتجار السلاح منتشرون في كل الأمكنة  وفي مثل هذه الحالة ماذا يمكنه عندئذ أن يصنع ؟وإذا كنا عاجزين عن الإجابةوأن غيرنا عاجز كذلك عن الإجابة  فإننا نظن  بما هو أقرب إلى الواقع  من أن الرجل لايملك قراره وقد تم تكليفه بمهمة استفزاز إيران وغير إيران حتى  يمكن أمريكا من  الدخول جيدا  في المنطقة بالتعاون مع إسرائيل وبريطانيا وبعض جرابيع الخليج  وإذا كان هذا هو المطلوب فإن  الرد عليه سهل أيضا وهو أن ذلك لن يمكنه من الإحتفاظ بشيئ مما احتفظ به طول هذه المدة  وإن لكل ظالم نهاية وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ؟
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق