العالم يستنكر والعالم لا يستنكر :
إنها المفارقات العجيبة !
يصر العالم كل العالم والغربي منه بصفة خاصة على الوقوف إلى جانب العدوان الصهيوني بكل ثقله ، وبالموازاة مع هذا يصر على تجاهل الحق الفلسطيني وعدم الإعتراف بأن شعبا كاملا قد طرد من وطنه بعد ذبح أعداد هائلة من أبنائه وتدمير منازلهم ، فلا عجب في ذلك فللعالم الحق في اتخاذ أي موقف يناسبه ويرتضيه لنفسه مادام يحقق له الأهداف التي هي على حساب الآخرين وعلى حساب عشرات الألوف من الشهداء والأيتام والأرامل غير أن العجب كل العجب من الأهل الذين يقيمون أطيب وأحسن العلاقات مع العدو الأمريكي المتحالف تحالفا عضويا مع العدو الصهيوني وكنا نقبل هذا ونسكت عنه لو أن القوم هؤلاء تخلوا عن الإدعاءات الكاذبة في أنهم مع القضية الفلسطينية وكل المؤشرات تؤدي إلى أن الحكام العرب هم من أطال طول عمر الصهيونية وثبتوا أقدامها فوق جماجم شهدائنا الذين يعدون بمئات الألوف وحكامنا العرب كانوا أشد وطأة على المقاومة اللبنانية بسبب الذنب الذي ارتكبته عندما لطخت جباه القادة الصهاينة بالوحل وألحقت بهم أول هزيمة في تاريخ صراعنا معهم والأوقح من هذا كله أن حكام الخليج يمولون الجماعات الإرهابية التي ارتكبت من الجرائم ما يندى له جبين الإنسانية وحكامنا هؤلاء هم الذين غضبوا على إيران أكثر من غضب أمريكا عندما طردت السفير الصهيوني من عاصمتها فماذا تريدون أن نقول بعد ؟ لو ضرب فلسطيني حجرا على دورية إسرائيلية لأنها انتهكت حرمة المسجد الأقصى باعتباره إحدى القبلتين لقامت قيامة العالم كل العالم وما قعدت وهي تستنكر وتنكر وتدعو إلى ما تصفه بالتهدئة ..إسرائيل تهدم البيوت على ساكنيها ولا يحرك الغرب لذلك ساكنا ولكن الغرب مازال منذ الأمس يستنكر ويدين ما وصفه بأعمال العنف التي كانت ردة فعل على انتهاكات صارخة لمقدساتنا في المسجد الأقصى وغيره ... الغرب يدين القتيل ولا يدين القاتل ومع هذا فنحن الخدم الطائعين له في كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة والمستويات : نفطنا وغازنا وماؤنا لهم وتحت تصرفهم ولا نزعج خاطر أحد منهم ولو لجبر خاطرنا ولو لمرة واحدة بالوقوف إلى جانب أعدل قضية في التاريخ وهي لقضية الفلسطينية .. هذه هي حالنا وتلك هي معاناتنا لا مع العدو الصهيوني وإنما مع أهلنا من الذين نصبتهم إسرائيل وأمريكا حكاما علينا وهكذا هي دورة الحياة في أوطاننا العربية المستباحة وهكذا نحن بالصمت والخنوع والذل والإستخذاء ..فمتى تصحو جماهيرنا وتصحو أمتنا من سباتها الذي طال أمده ؟
إنها المفارقات العجيبة !
يصر العالم كل العالم والغربي منه بصفة خاصة على الوقوف إلى جانب العدوان الصهيوني بكل ثقله ، وبالموازاة مع هذا يصر على تجاهل الحق الفلسطيني وعدم الإعتراف بأن شعبا كاملا قد طرد من وطنه بعد ذبح أعداد هائلة من أبنائه وتدمير منازلهم ، فلا عجب في ذلك فللعالم الحق في اتخاذ أي موقف يناسبه ويرتضيه لنفسه مادام يحقق له الأهداف التي هي على حساب الآخرين وعلى حساب عشرات الألوف من الشهداء والأيتام والأرامل غير أن العجب كل العجب من الأهل الذين يقيمون أطيب وأحسن العلاقات مع العدو الأمريكي المتحالف تحالفا عضويا مع العدو الصهيوني وكنا نقبل هذا ونسكت عنه لو أن القوم هؤلاء تخلوا عن الإدعاءات الكاذبة في أنهم مع القضية الفلسطينية وكل المؤشرات تؤدي إلى أن الحكام العرب هم من أطال طول عمر الصهيونية وثبتوا أقدامها فوق جماجم شهدائنا الذين يعدون بمئات الألوف وحكامنا العرب كانوا أشد وطأة على المقاومة اللبنانية بسبب الذنب الذي ارتكبته عندما لطخت جباه القادة الصهاينة بالوحل وألحقت بهم أول هزيمة في تاريخ صراعنا معهم والأوقح من هذا كله أن حكام الخليج يمولون الجماعات الإرهابية التي ارتكبت من الجرائم ما يندى له جبين الإنسانية وحكامنا هؤلاء هم الذين غضبوا على إيران أكثر من غضب أمريكا عندما طردت السفير الصهيوني من عاصمتها فماذا تريدون أن نقول بعد ؟ لو ضرب فلسطيني حجرا على دورية إسرائيلية لأنها انتهكت حرمة المسجد الأقصى باعتباره إحدى القبلتين لقامت قيامة العالم كل العالم وما قعدت وهي تستنكر وتنكر وتدعو إلى ما تصفه بالتهدئة ..إسرائيل تهدم البيوت على ساكنيها ولا يحرك الغرب لذلك ساكنا ولكن الغرب مازال منذ الأمس يستنكر ويدين ما وصفه بأعمال العنف التي كانت ردة فعل على انتهاكات صارخة لمقدساتنا في المسجد الأقصى وغيره ... الغرب يدين القتيل ولا يدين القاتل ومع هذا فنحن الخدم الطائعين له في كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة والمستويات : نفطنا وغازنا وماؤنا لهم وتحت تصرفهم ولا نزعج خاطر أحد منهم ولو لجبر خاطرنا ولو لمرة واحدة بالوقوف إلى جانب أعدل قضية في التاريخ وهي لقضية الفلسطينية .. هذه هي حالنا وتلك هي معاناتنا لا مع العدو الصهيوني وإنما مع أهلنا من الذين نصبتهم إسرائيل وأمريكا حكاما علينا وهكذا هي دورة الحياة في أوطاننا العربية المستباحة وهكذا نحن بالصمت والخنوع والذل والإستخذاء ..فمتى تصحو جماهيرنا وتصحو أمتنا من سباتها الذي طال أمده ؟