الاثنين، 10 نوفمبر 2014

في ذكرى تأسيس مؤسسة الدراسات الفلسطينية

                                        القضية الفلسطينية والدراسات التي تتناولها

إنني أحيي هذه المؤسسة وأبارك لها بهذه الذكرى  العطرة وأعتقد أنها لعبت دورا بارزا في تقديم القضية الفلسطينية بطريقة موضوعية  وصادقة وأوصلت الصوت عاليا ومدويا إلى أسماع قطاع واسع من المثقفين العرب ولكنني وبكل تجرد أريد أن أتساءل : هل تمكنتم من تقديم عملية التنازلات التي قدمناها في كل من أوسلو ومدريد للعدو الإسرائيلي بشكل صريح وواضح على أن تلك التنازلات كانت مدخلا بارزا وواسعا لخيانات وتنازلات لم يسبق لها مثيل في تاريخ هذا الصراع الذي قدم له الفلسطينيون الآلاف بل عشرات الآلاف من الشهداء والضحايا ؟  على أن هذه التنازلات كانت مقللة من أهمية هذه القضية وأولوياتها  في تاريخنا الحديث والمعاصر وجعلت الموقف منها باردا وغثا لدى الكثير من شعوب العالم التي باتت تتحدث عن التوطين وإذابة هذه القضية ؟وهل وضحتم للعالم وللشعب الفلسطيني عما يعنيه محمود عباس عندما صرح باكيا مستجديا بأنه ينسق مع الموساد بنسبة تفوق مئة بالمئة ؟ فماذا يعني هذا التنسيق ؟ وهل استطعتم أن توجهوا الشعب الفلسطيني وجماهير المتعاطفين معه لمعرفة العدو من الصديق والتمييز بين إيران وحزب الله وسوريا من جهة وأولئك الذين يوغلون في عملية الإعتراف السري والعلني مع العدو والتنسيق معه من حكام العرب والخليجيين على وجه التدقيق ؟ أريد توضيحات حول هذه الأمور كما أريد تفسيرا منطقيا حول إبقاء الضفة حزاما حاميا لإسرائيل وواقيا لها من الغضب الفلسطيني وساحة للصراع الفلسطيني الفلسطيني ثم ألا ترون أن بعض الدول كمصر والأردن ومشيخة قطر وغيرها هم في حالة تحالف وتنسيق مع العدو ؟ولكم خالص تحياتي .
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق