هذا الجاسوس
الجديد الذي تحول إلى متسول
أمين
الحاج إسم جديد يضاف إلى قائمة جواسيس إسرائيل من العرب، وهم " بحمده تعالى " كثر وقد تم تقديمه على أنه "العميد" وعلى أنه قدم خدمات جلى لإسرائيل ، وله مساهمات كبيرة وكثيرة في اغتيالات ربما
يكون أبو علي سلامة ( زوج ) جورجينا رزق أحدهم ، وعلى ذمة من نشر الخبر نقلا عن صحيفة
إسرائيلية يكون تجسس على محيط الجاسوس
العميل ياسر عرفات ، والصهاينة من عادتهم أن يضعوا الجاسوس على الجاسوس ، وبالتأكيد مارس جمْع المعلومات عن كل القوى الوطنية المقاومة للعدو الصهيوني
في لبنان ، وإذا كان هذا " الأمين
" الحاج جاسوسا
وهو عميد فقد كان قبله الجنرال
أنطوان لحد عميلا والظابط سعد الحداد
جاسوسا وقبل أيام تكلم رئيس حزب الكتائب الأسبق السيد بقرادوني عمن زاروا إسرائيل مع " فخامة "
الرئيس " الشهيد " بشير جميل ثم تكتم على بعضهم بحجة أن منهم من يحتل
مناصب عليا في البلد ، والمؤكد جدا جدا
أنني أنا فقط لست منهم لأنني ما زلت لم أكبر
ولم أحتل أي منصب حول أي دورة مياه
! أما الكبار الكبار الذين مارسوا مهنة
الجوسسة لإسرائيل فلا أدري إذا كنا نعد منهم اولئك الذين كانوا يعقدون اجتماعات
سرية مع العدو سواء في إسرائيل أم خارجها
في قطر حينا وفي مكة حينا آخر وفي دوحة " الحبايب " في قطر مرة وفي
المنامة مرة أخرى وقد يكون هؤلاء اجتمعوا تحت ظلال الزيزفون في لبنان ورجال الموساد قد ذرعوا لبنان جيئة وذهابا
عشرات المرات كرجال صحافة أمريكيين حينا وقد كشف أحدهم قبل مدة وكان دخل إلى الضاحية وصور
فيها حتى امتلأت جعبته بالصور ، وكرجال ضفادع حينا آخر ومرات كانوا يجتمعون في دبي ألم يزر وفد من وزرائهم
في الآونة الأخيرة الإمارات بعيد مقتل
الشهيد المغدور المبحوح الذي تم قتله على يد كتيبة كاملة بعدتها وعديدها بعدما ناموا هنيئا مريئا وبهدوء في هوتيلات دبي
على أنهم يحملون جنسيات أمريكية وربما أردنية وربما سعودية وغير ذلك ثم وعلى هذا
الأساس أيكون نبيل العربي منهم وقد قضى ردحا في إسرائيل سفيرا للسادات وحسني مبارك
ولماذا لايكون منهم " صاحب " السمو الملكي " بندر بن سلطان ؟
وقد تردد أنه زار إسرائيل مرارا وتكرارا ؟ أما سمير جعجع
وأنطوان زهرا والكثيرون من المغاربة والتوانسة الأردنيون فما شاء الله فلا حديث عنهم لأنهم في درجة
" الحلفاء" وإذا أدخلنا الياسر الميسر والمحمود المذموم في هذه القائمة
وكل هؤلاء اعترفوا بعظمة ألسنتهم التي أكل
الدود بعضها والبعض الآخر ينتظر وما بدلوا تبديلا ...بلقاءات مع السادة
الصهاينة فإن القائمة تطول وتطول والمخفي هو
الأعظم ولكن وبهدوء ماذا يعني هذا ؟ فإذا كان هؤلاء ليسوا جواسيس بالمعنى الرسمي
ألا يمكن أن يكونوا جواسيس بالمعنى المجازي ؟
وإذا كان السناتور الأمريكي في مجلس الشيوخ الأمريكي قد صارح البطيرك
اللحام ومن معه بأن أمريكا لن تحمي مسيحيي
الشرق من الداعشية ما لم يكونوا مع إسرائيل
قلبا وقالبا وإلا فلينتظر هؤلاء مصيرهم الأسود على أيدي جماعة النصرة
والقاعدة وداعش بأنفسهم ، وإذا كانت السياسة
الأمريكية واضحة وضوح الشمس بأن من ليس معها هو ضدها ألا يعني هذا أن الذي ليس
معها كسوريا وحزب الله وإيران هم ضدها فقط وهذا هو الواقع ؟ وقبل أن ننسى وعلى أساس ما
تقدم ماذا عساه يكون صاحب الغبطة البطريرك الراعي الذي زار إسرائيل طواعية وعلى رؤوس الأشهاد أنضمه
لقائمة من تقدم أم يبقى خارج القائمة ولكن على أي أساس ؟ تساؤلات بريئة لو
لم نطرحها فإنها في حكم المطروح ، وإذا ناقشنا جماعة محمد مرسي وصديقه " العظيم " شمعون
بيرس فهذا يعني أن علاقة الإخوان بإسرائيل علاقة عريقة جدا جدا وموغلة بالقدم من
الناحية التاريخية وإذا قلنا بأن معظم
الأحزاب العلمانيةقد فشلت في حركتها النضالية ضد إسرائيل وإذا صنفنا الحكام العرب
كل الحكام العرب ما عدا سوريا وبموجب القواعد الأمريكية المعلنة من أن "المعتدل"
هو الصديق المخلص لأمريكا أفلا يعني هذا أنه
عميل والعميل يعني أنه جاسوس فماذا يبقى لدينا ؟ الحق أنني أصبحت أشك بنفسي وإنني
أطالب حزب الله بالتحقيق معي حول ما إذا كنت أنا جاسوسا لإسرائيل لأنني لم أعد أثق إلا به ، وإذا
كنت أنا جاسوسا فهذا يعني أننا كلنا – للوطن – جواسيس لإسرائيل ( وانخلي ياهلالي ) وأعود إلى الجاسوس "
الأمين " الحاج الذي يقول بأن اليهود
أمسكوا به " لحمة " وتركوه عظمة
وهو اليوم شحاذ أو متسول يستجدي أكف المحسنين هذا إذا وجد من يحسن إليه ويتصدق
عليه والمسكين أريد أن أعرف كيف وصل إلى رتبة " عميد
" ألا يقرأ ألا يكتب ؟ ثم ألم يصل
إلى مسامعه بأن كل الجواسيس ممن نعرف ولا
نعرف قد ماتوا كما تموت الكلاب ؟ أيريد أن نعد له بعضا من الرؤساء والزعماء ابتداء
من أنور وياسر ومعمر ...إلى آخر القائمة التي ما زلنا ننظر إلى الكثيرين من الواردة
أسماؤهم فيها على أنهم رموز وشــــوهــــا داء ( شهداء)؟ يبدو أن الرجل غبي وجاهل
وشأنه في هذا هو شأن كل العملاء ما لم يكونوا من آل مردخاي فهؤلاء " مناضلون "
وبقي أن نقول متى يتنبه الجواسيس إلى أن نهاياتهم
لا بد وأن تكون كنهايات سابقيهم وأن مصير الجاسوس إما القتل وإما الجوع ؟ فبأي آلا
ء ربكما تكذبان ؟