الأحد، 16 نوفمبر 2014

امريكا والغرب بين الداعشية وسوريا

                                                       أمريكا والداعشية

  لم تعد تنطلي على أحد في هذا العالم المضطرب  والمنتفخ بمؤانرات البنتاغون  والمخابرات الصهيوأمريكية  تلك الأوهام والتسريبات والتهويمات التي برعت بالترويج لها أعرق  ,واذكى أجهزة مخابراتية في العالم ، وأعني بها بالتأكيد المخابرات الأمريكية ، ذلك أن الشعوب أصبحت خبيرة بتلك المناورات  وذلك الحشد الهائل من الأكاذيب التي تقوم بالترويج لها تلك الأجهزة وما يتبعها من الأجهزة الذيلية الببغائية  ، حتى أولئك الأميون  وأولئك البدو القابعون في بطون الصحارى  والقفار والمنتشرون على رؤوس الجبال من الفلاحين الفقراء  والرعاة الحفاة ، أصبحوا على بينة بأن أمريكا وراء كل الشرور ومن لا يصدق فما عليه إلا امتحان هؤلاء الفقراء والأميين ،  وهذا يعني أن كل المراوغات والمناورات والأكاذيب والإشاعات المخابراتية التي تعمل أمريكا على تسريبها وتنفق من أموالنا الخليجية المليارات من أجل الترويج لها باتت مكشوفة ولا تنطلي على أحد  ، فأنت إذا سألت وببساطة : من أنشأ القاعدة فإنهم يقولون بثقة تامة أن أمريكا هي من أنشات ومولت  العميل أسامة بن لادن وهذه هي الوحيدة من بين الإعترافات التي باحت بها المخابرات الأمريكية  علنا وصرحت بها جهارا عندما شنت بواسطتنا حربها على الإتحاد السوفياتي في افغانستان وقد اعترفت أجهزتها بأنها دفعت 450 مليون دولار عدا ونقدا لهذا  الغبي التافه  المعتوه وجعلت منه " فقيها " عالما بالدين ومنظرا  للفتاوى ومصدرا ومجترا لها  نقلا عن الوهابية ،  والمبلغ هو نفسه الذي اعترف به وكيلها في لبنان أنه دفعه لتشويه سمعة حزب الله والمقاومة اللبنانية  ، وكما يقول الشاعر الذي خاطب ذات يوم بلفور على  "تبرعه " بفلسطين للصهاينة  حيث قال :
                                   تعد الوعود وتقتضي إنجازها **** من غير جيبك محسنا يابلفر
والحق هنا أيضا يقال بأن أمريكا اليوم ومعها الصهيونية باتت تدفع الأموال من جيوبنا الخليجية وتقاتل أيضا ببهائمنا  من الداعشيين  أيضا وهنا ندرك أن أمريكا بلغت القمة في أنها خططت لتحارب وهي مرتاحة تحارب بنا وتمول  حروبها من جيوبنا وتحقق كل ماتريد وهي  مضطجعة على جانبها الأيمن  ، وهكذ هي التكنولوجيا السياسية  المعاصرة ،واليوم يقول الأمريكيون بأنهم لو قاتلوا داعش أو نسقوا مع سوريا ضد داعش فإنهم سوف يلحقون الضرر بالمصالح الغربية وهذا الكلام صحيح والأصح منه أن أمريكا تحارب تكتيكا لا حقيقة وحربها على داعش حروب كلا مية لا فائدة منها  وهي إنما تعزز مواقعها على حسابنا ومستفيدة من الدعم العربي الخليجي التركي لها وهي وإن كانت تردد بأن الحرب طويلة الأمد فإنها إنما تردد على مسامعنا  جهارا ما كانت تسربه أو يتسرب إلينا سرا  على أنه وكما ذكرت التقارير هو ما سطرته في برامجها واستراتيجيتها ،ومن ثم بات معلوما ، ولا بد  أخيرا من القول بان سوريا وإيران والمقاومة اللبنانية هم المنتصرون أخيرا وإن الأمة العربية أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الصحوة المباركة  وهنا نقول لأمريكا : لاتفرحي ولا تستبشري  فإننا قادمون .
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق