من الدلائل الخيانية التي لا تقبل جدلا
عندما يأمر
وزير داخلية بلد ما جنوده ورجاله بتقديم
الشاي لجند يقومون باحتلال بلده ، فهذا
يعني أنه تعبير عن حسن النية وترحيب بهؤلاء الجند ، وعندما يكون هؤلاء الجند هم
جنود جيش أجمعت الأمة الإسلامية على عداوتها لهم ، وعندما كان هؤلاء يقومون بعملية إرهابية كان نتاجها قتل وجرح الألوف من اللبنانيين الذين
هم جزء من الأمة المعادية لإسرائيل ، وتدمير الجسور والعمارات على ساكنيها بطريقة وحشية لا مثيل لها في التاريخ إلا ذلك
الذي حصل في غزة مؤخرا ، وعندما يكون هذا الوزير
في حكومة ما زالت ولو رسميا في
حالة حرب مع إسرائيل وتنظر إليها على أنها عدوة ولو من حيث الشكل ، وعندما يكون
هذا الوزير هو أحمد فتفت وزير داخلية لبنان إبان العدوان الإسرائيلي عام 2006 يكون هذا الوزير خائنا بامتياز أو خارجا على
العرف والتقليد والقانون ، وكان ينبغي أن ترفع عنه الحصانة ويحاكم على هذا الأساس ،
وأي قاض يواجه بمثل هذه الأدلة لا يمكن
إلا أن ينزل بالمشار إليه أقصى العقوبة
، وعندما يتنطح هذا الوزير السابق
للتطاول على رمز المقاومة وقائدها السيد حسن نصرالله ، فهذا يعني أنه يشهد للسيد حسن نصرالله بكل ما
وصف به من البطولة والجهادية لأن حقائق الأشياء تعرف بتمايزها وبضدها تتميز
الأشياء ، وعندما يتحدث عن أن السيد حسن
تعرض لمملكة آل مردخاي بن مقرن ، الذين زعم أحمد فتفت أنهم قدموا ما وصفه بالهبة المجانية التي قدرها بمليار دولار إعانة
لجيش لبنان ، فإننا نقول له بأن هذه الهبة المزعومة لم تكن إلا خرافة وأكذوبة ، وإن
نتائجها لم تظهر لأن أمرها أو كل لفرنسا وفرنسا لاتقدم سلاحا يخشى أن يستعمل ضد إسرائيل ، بمعنى أنه لابد
وأن يكون سلاح فتنة ، ومن جهة أخرى نقول
لمن يمكن أن يكون هذا الرجل قد ضللهم ، بأن
إيران عرضت على لبنان المرة تلو المرة
سلاحا فعلا للدفاع عن أرضه وعرضه وشرفه وحدوده ، ولكن أشباه الرجال رفضوه وكان رفضهم متمشيا مع
السياسة الفرنسية والأمريكية التي ترفض سلاحا لا بد وأن يوجه إلى إسرائيل ودفاعا
عن لبنان ، إذن هنا في المعادلة عرضان
متناقضان ، عرض كاذب ، وعرض صادق ، وأحمد فتفت وقف مع العرض الكاذب وضد
العرض الصادق ، ولنترك أحمد فتفت
وهراءه ولننصرف إلى سمير جعجع الذي
صدر بحقه حكم قضائي على أنه قاتل ولمن ؟ لرجل مشهود له بالوطنية والصدق وهو رشيد
كرامي ، وقبع سمير جعجع في السجن أحد عشرة سنة جزاء جريمته وسمير جعجع معروف أنه كان يذبح الناس على الهوية
، وتدرب في إسرائيل والحكم الذي أصدرناه على أحمد فتفت نصدره وبدرجة أشد على سمير أما المدعو سامي وهو وإن كان لم يبلغ الحلم بعد
ولكن عائلته بمجملها معروف عنها أنها أقامت علاقة مع إسرائيل وتدرب أفرادها بإسرائيل وبشير جميل جاء رئيسا
على دبابة إسرائيلية ..... إذن هؤلاءبحكم القانون خونة وإذا كان هؤلاء يحجون
ويعتمرون ويعتلفون على معالف آل سعود وأل سعود قد كشف أمرهم بأنهم ينسقون مخابراتيا مع إسرائيل ، تكون المحصلة
معنا أن جماعة ما يعرف بالأربعطعشية هم حلفاء لإسرائيل وبالتأكيد ليسوا وطنيين ، ولا يجوز أن يكونوا لبنانيين لأنهم خونة ومن
يملك دليلا يعارضني به فسوف أقدم له ألف دليل يدحض محاولاتهم تلك ..
29-10-2014