الأحد، 19 أكتوبر 2014

نحن والصهاينة وذيولهم


                       نحن والصهاينة  بين المقاومة والإنبطاح  والعمالة   (1)    
 
 
 
 
نحن والصهاينة  بين المقاومة والإنبطاح  والعمالة  
   منذ النكبة الفلسطينية وما قبلها  عُرف العامليون بمقاومتهم لكل احتلال  ،  فقاوموا الطغيان العثماني  وظهر منهم نمر الفاعور ، ثم قاوموا الإحتلال الفرنسي وظهر منهم صادق الحمزة وأدهم خنجر ، وتحالفوا مع الشريف حسين انخداعا بأنه  رمز لوحدة العرب ،  ومن ثم تعاونوا  مع فيصل وتجندوا  معه  وبايعوه ملكا على سوريا ثم كانت الخديعة الكبرى ، والمؤامرة  التي اتضحت معالمها على أن القوم كانوا يهيؤون لعملائهم من آل سعود ، وكانت لهم الأيادي البيضاء في الثورة على فرنسا في العشرينات وما بعد العشرينات فيما يعرف بالثورة السورية التي قادها يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش في سوريا بميسلون وجبل العرب ،  وفي عام 1948  انخرطوا في حروب المقاومة للإحتلال الصهيوني المدعم من العرب  لفلسطين  حيث عرفت الأمة العربية انقساما منذ ذلك الحين  : الجماهير البسيطة المغلولة إلى جانب والخونة الذين نصبهم  الإستعمار الفرنسي والبريطاني كنواطير لحماية مكتسباته في كل من الخليج  وبلاد الشام من جهة أخرى ،  حيث ظهرت الأسر العميلة في كل من مصر والعراق والخليج وبعض بلاد المغرب العربي ،  ولا نطيل هنا  ، ذلك أن القصة معروفة وموثقة وما زالت آثارها قائمة حتى الساعة  وانخرط العامليون في المقاومة وظهرت بطولاتهم في القرى السبع في المالكية وحولا  وغيرهما إلى جانب قادة ما يعرف بجيش الإنقاذ الذي بالرغم من كونه خرافة إلا أنه أبدى مقاومة ظهر خلالها من المجاهدين أمثال معروف سعد  وفوزي القاوقجي ومحمد زغيب وغيرهم ..الذين أبلوا بلاء حسنا ولكن دون جدوى ... ثم اغتصبت القرى السبع  اللبنانية وما زالت من قبل الصهاينة ودمرت حولا  عن آخرها وكانت مجزرتها المعروفة  التي راح ضحيتها تسعين شهيدا وقد أدمت القلوب الحية وقرحت مآقي الشرفاء دون المسؤولين اللبنانيين .. ومنذ مايعرف بأسطورة أو خرافة استقلال لبنان  حيث تم تنصيب العملاء من مثل رياض وبشارة وحبيب أبي شهلا  وغيرهم ليكونوا حماة لإسرائيل  وشهود زور على قيامتها  مع الدمى العربية الأخرى  ، والأمور تسير في اتجاه غض الطرف عن إسرائيل  وتركها تنمو بحرية .. ولا ترانا هنا بحاجة للتوسع في الحديث فالحكاية معروفة من ألفها إلى يائها ،  ولم تعد لغزا  أو أحجية  أو شفرة بحاجة لمن يفك ألغازها وحروفها ،  ولن أتكلم هنا عن العرب  وظهور عبد الناصر والقوتلي وعبد الكريم قاسم  والجمهورية العربية المتحدة التي وحدت القطرين ، ثم  مزقت تلك الوحدة  واغتيل من اغتيل من القادة  ، ومنع  العرب من قيام أي نوع من أنواع الوحدة إلا ما كان ملبيا  للمطامح الصهيو أمريكية كجامعة الدول العربية واتحاد المغرب العربي  وما يعرف بمجلس التعاون الخليجي ..وكذلك فالتاريخ سجل بمداد من الدماء كل التحركات الجماهيرية بما فيها ثورتا الجزائر وعدن ،  ولكنني ووصولا إلى حزب الله سوف أختصر حديثي على لبنان ... كانت إسرائيل ومن معها يستشعرون أن الجنوب سوف يكون في يوم من الأيام  منطلقا للمقاومة وداعما لأي شكل من أشكال المقاومة الفلسطينية لأن القوم يعرفون الخلفيات والثقافات وأهل الجنوب الأشداء من طينة  تدين بالرفض للظلم والثورة على كل ظالم ،  ولذلك فإن أعين الصهاينة بقيت كعادتها يقظة ولم تنم  وواصلت اعتداءاتها وخروقاتها على كامل القرى الحدودية  وكانت تمهد لما هو أكبر ،  ولست بصدد الحديث عن تلك الإختراقات  وهي كذلك معروفة وموثقة ،  وكنا في الجنوب نعرف  ونتداول فيما بيننا أن كميل شمعون الذي كان يوصف بالإنكليزي كان يتردد على  فلسطين  وأذكر شخصيا  أنني عام 1960 التقيت في سجن ثكنة الحلو بسجين إسرائيلي اسمه عون  كان اخترق الحدود اللبنانية وكان يقضي حكما  محددا ، أما أنا فكنت في ذيول ثورة 1958 على شمعون  أقضي يومين موقوفا لشبهة حمل سلاح ،  وقد أخبرني  هذا بأنه شاهد أو عرف  بوجود كميل شمعون في فلسطين المحتلة ،  والمقصود هنا أن رئيس لبنان كان يمهد للصلح مع إسرائيل سرا  والإعتراف بها  علنا  ولم يكن يتمنى أن يسبقه إلى ذلك الجرابيع الآخرون في أقطار عربية أخرى ، وهذا ما أكدته  الأحداث  التي أعقبت  تلك الفترة أثناء الحرب الأهلية والإحتلال الصهيوني حيث كان  نمور " الأحرار " الشماعنة  هم من تولى تشكيلة ما يعرف بجيش لبنان الجنوبي  بزعامة  سعد حداد وأنطوان لحد ،  ومعهما الشماعنة من القرى الجنوبية المعروفة جيدا ،  ويوم ذاك  وفي تلك الفترة  كان بشير الجميل وسمير جعجع  وأنطوان زهرا وغيرهم من الوطنيين الأحرار والكتائب ،  قد تدربوا في إسرائيل ،   وهذا ليس خافيا على أحد  ولسنا بحاجة لسرد الأسماء  فهي معروفة جيدا ،  وعند الإجتياح الإسرائيلي للجنوب اتضحت الصورة تماما ولم يعد الأمر مستورا أما  فترة ما أحب أن أسميه بالإحتلال الفلسطيني  العرفاتي التي تزامنت مع نهاية  حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر  حيث وضع حكام العرب في الخرطوم  مع  ذيولهم ما يعرف باتفاقية القاهرة التي  أوصلت العميل ياسر عرفات بطل أوسلو ومدريد إلى لبنان ،  وكانت الخطة  تقضي بتوطين الفلسطينيين  في جنوب لبنان ، وهذا ما أثار حفيظة الإمام موسى الصدر الذي  قتله العميل المعتوه معمر القذافي في ليبيا بعدما استدرجه بزيارة رسمية وقتله ومعه رفيقاه  محمد يعقوب وعدنان بدر الدين في أقذر وأجبن مؤامرة عرفها القرن العشرين ، بعدما أعلن رفضه للخطة التي عرف بها وأعلن رفضه للتوطين الذي طالما حلمت به أمريكا ، قصد خلق كانتونات طائفية ، فلبنان للسنة  بعد طرد المسيحيين والشيعة منه ولسوريا مخططها وللعراق مخططه وغدا يأتي دور دول أخرى وهكذا ..
 

 
 
 



 
لفلسطين  حيث عرفت الأمة العربية انقساما منذ ذلك الحين  : الجماهير البسيطة المغلولة إلى جانب والخونة الذين نصبهم  الإستعمار الفرنسي والبريطاني كنواطير لحماية مكتسباته في كل من الخليج  وبلاد الشام من جهة أخرى ،  حيث ظهرت الأسر العميلة في كل من مصر والعراق والخليج ا وبعض بلاد المغرب العربي ،  ولا نطيل هنا  ، ذلك أن القصة معروفة وموثقة وما زالت آثارها قائمة حتى الساعة  وانخرط العامليون في المقاومة وظهرت بطولاتهم في القرى السبع في المالكية وحولا  وغيرهما إلى جانب قادة ما يعرف بجيش الإنقاذ الذي بالرغم من كونه خرافة إلا أنه أبدى مقاومة ظهر خلالها من المجاهدين أمثال معروف سعد  وفوزي القاوقجي ومحمد زغيب وغيرهم ..الذين أبلوا بلاء حسنا ولكن دون جدوى ... ثم اغتصبت القرى السبع  اللبنانية وما زالت من قبل الصهاينة ودمرت حولا  عن آخرها وكانت مجزرتها المعروفة  التي راح ضحيتها تسعين شهيدا وقد أدمت القلوب الحية وقرحت مآقي الشرفاء دون المسؤولين اللبنانيين .. ومنذ مايعرف بأسطورة أو خرافة استقلال لبنان  حيث تم تنصيب العملاء من مثل رياض وبشارة وحبيب أبي شهلا  وغيرهم ليكونوا حماة لإسرائيل  وشهود زور على قيامتها  مع الدمى العربية الأخرى  ، والأمور تسير في اتجاه غض الطرف عن إسرائيل  وتركها تنمو بحرية .. ولا ترانا هنا بحاجة للتوسع في الحديث فالحكاية معروفة من ألفها إلى يائها ،  ولم تعد لغزا  أو أحجية  أو شفرة بحاجة لمن يفك ألغازها وحروفها ،  ولن أتكلم هنا عن العرب  وظهور عبد الناصر والقوتلي وعبد الكريم قاسم  والجمهورية العربية المتحدة التي وحدت القطرين ، ثم  مزقت تلك الوحدة  واغتيل من اغتيل من القادة  ، ومنع  العرب من قيام أي نوع من أنواع الوحدة إلا ما كان ملبيا  للمطامح الصهيو أمريكية كجامعة الدول العربية واتحاد المغرب العربي  وما يعرف بمجلس التعاون الخليجي ..وكذلك فالتاريخ سجل بمداد من الدماء كل التحركات الجماهيرية بما فيها ثورتا الجزائر وعدن ،  ولكنني ووصولا إلى حزب الله سوف أختصر حديثي على لبنان ... كانت إسرائيل ومن معها يستشعرون أن الجنوب سوف يكون في يوم من الأيام  منطلقا للمقاومة وداعما لأي شكل من أشكال المقاومة الفلسطينية لأن القوم يعرفون الخلفيات والثقافات وأهل الجنوب الأشداء من طينة  تدين بالرفض للظلم والثورة على كل ظالم ،  ولذلك فإن أعين الصهاينة بقيت كعادتها يقظة ولم تنم  وواصلت اعتداءاتها وخروقاتها على كامل القرى الحدودية  وكانت تمهد لما هو أكبر ،  ولست بصدد الحديث عن تلك الإختراقات  وهي كذلك معروفة وموثقة ،  وكنا في الجنوب نعرف  ونتداول فيما بيننا أن كميل شمعون الذي كان يوصف بالإنكليزي كان يتردد على  فلسطين  وأذكر شخصيا  أنني عام 1960 التقيت في سجن ثكنة الحلو بسجين إسرائيلي اسمه عون  كان اخترق الحدود اللبنانية وكان يقضي حكما  محددا ، أما أنا فكنت في ذيول ثورة 1958 على شمعون  أقضي يومين موقوفا لشبهة حمل سلاح ،  وقد أخبرني  هذا بأنه شاهد أو عرف  بوجود كميل شمعون في فلسطين المحتلة ،  والمقصود هنا أن رئيس لبنان كان يمهد للصلح مع إسرائيل سرا  والإعتراف بها  علنا  ولم يكن يتمنى أن يسبقه إلى ذلك الجرابيع الآخرون في أقطار عربية أخرى ، وهذا ما أكدته  الأحداث  التي أعقبت  تلك الفترة أثناء الحرب الأهلية والإحتلال الصهيوني حيث كان  نمور " الأحرار " الشماعنة  هم من تولى تشكيلة ما يعرف بجيش لبنان الجنوبي  بزعامة  سعد حداد وأنطوان لحد ،  ومعهما الشماعنة من القرى الجنوبية المعروفة جيدا ،  ويوم ذاك  وفي تلك الفترة  كان بشير الجميل وسمير جعجع  وأنطوان زهرا وغيرهم من الوطنيين الأحرار والكتائب ،  قد تدربوا في إسرائيل ،   وهذا ليس خافيا على أحد  ولسنا بحاجة لسرد الأسماء  فهي معروفة جيدا ،  وعند الإجتياح الإسرائيلي للجنوب اتضحت الصورة تماما ولم يعد الأمر مستورا أما  فترة ما أحب أن أسميه بالإحتلال الفلسطيني  العرفاتي التي تزامنت مع نهاية  حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر  حيث وضع حكام العرب في الخرطوم  مع  ذيولهم ما يعرف باتفاقية القاهرة التي  أوصلت العميل ياسر عرفات بطل أوسلو ومدريد إلى لبنان ،  وكانت الخطة  تقضي بتوطين الفلسطينيين  في جنوب لبنان ، وهذا ما أثار حفيظة الإمام موسى الصدر الذي  قتله العميل المعتوه معمر القذافي في ليبيا بعدما استدرجه بزيارة رسمية وقتله ومعه رفيقاه  محمد يعقوب وعدنان بدر الدين في أقذر وأجبن مؤامرة عرفها القرن العشرين ، بعدما أعلن رفضه للخطة التي عرف بها وأعلن رفضه للتوطين الذي طالما حلمت به أمريكا ، قصد خلق كانتونات طائفية ، فلبنان للسنة  بعد طرد المسيحيين والشيعة منه ولسوريا مخططها وللعراق مخططه وغدا يأتي دور دول أخرى وهكذا ..
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق