تصريحات محمود عباس مهينة واستفزازية ومخيبة للامال !
فماذا
قال الرجل في مجلس الأمن ؟ وماذا كان ينبغي أن يقول حتى ترضى أمريكا ؟
بالحرف الواحد وبعظمة لسانها قالتها سفيرة أمريكا " واحة
الديمقراطية والحرية في العالم " و" حقوق الإنسان والحيوان أيضا " ومن
أعلى منبر أممي يسهر على السلم
العالمي في كل بقاع الدنيا ، وذلك ردا على محمود عباس عندما وصف الحرب التي خاضتها إسرائيل ضد غزة بأنها حرب إبادة والرجل لم يكن يقصد إيذاء إسرائيل ولا أمريكا ،
وهو مازال منذ أن أزاحوا له عرفات ونصبوه
مكانه ينفذ لهما كل رغباتهما بعدما تحول
إلى حمل وديع وحمامة سلام بيضاء ترفرف
بجناحيها وهي مذبوحة ، وهو بعد لا يدعو إلا إلى المحبة والسلام مع إسرائيل ، ألا ترون معي بأنه إرضاء لإسرائيل بدأ بنفسه
ذات يوم عندما أبدى رغبته الصادقة
بالتنازل عن حق العودة فقال هو الآخر وبعظمة لسانه أيضا بأنه سوف " يسمح بحقه
" في العودة إلى وطنه ولن يعود إلى صفد مسقط رأسه ؟ ثم قال وبعظمة لسانه أيضا – ونحن بالمناسبة لا نتكلم إلا
بعظمات ألسنتنا - بأنه ينسق مع الموساد
أكثر من مئة بالمئة ؟فهل رأيتم أعقل وأظرف وأكثر وداعة وطيبة من الرجل ؟ ولكنه يوم
أمس وبزلة لسان غير مقصودة دون توجيه
التهمة إلى إسرائيل مباشرة بل محاولة لإرضاء حماس واسترضاء ذوي الشهداء ومقطعي
الأوصال في غزة وسعيا وراء مصالحة تضمن له
ديمومة التربع على عرش متهاوي فوق حقل من الألغام في رام الله ، قال ما قال ، وبالإمكان أن يتراجع عنه بفنجان قهوة يرتشفه مع " النتن " ياهو على شرفة منزله في
القدس لا في صفد ، إضافة إلى ماارتشفه من الفناجين !..وقد قال ماقال "بأن حرب
إسرائيل في غزة كانت حرب إبادة "فغضبت
أمريكا ومن هم وراء أمريكا من الذيول والأذناب
.. فكيف له أن يصف حربا استمرت خمسين يوما جعلت فيها غزة قاعا صفصفا فيما خلفته من دمار شامل وخلفت من القتلى ما
يزيد عن ألفين ومن الجرحى ما يقرب
الدزينتين ألوفا ... أليس "عيبا " عليه أن يقول بعد ذلك بأنها حرب
إبادة وهي لم تكن إلا حرب عبادة ؟ حسب التلمود الذي يتشفى بقتل الفلسطينيين ؟ وهل هي المرة الأولى التي تثور فيها ثائرة
أمريكا من أجل " كرامة "
إسرائيل وأمنها وسلامتها ؟ ألم تخض حربا ضد لبنان استمرت ثلاثة وثلاثين يوما صنعت فيها مثل ما
صنعته في غزة وقام " ناعق "
عربي يومذاك ليصف حزب الله بأنه مغامر
ويحمله مسؤولية ما لحق لبنان من الخراب
والدمار ثم قام بعد ذلك وشن حربا على حزب الله
وبيئة حزب الله ما زالت مستمرة حتى يومنا وجعل العالم يتحدث عما وصفوه بالمد الشيعي في مقابلة ما كانوا يتحدثون عنه زمن الحرب
الباردة بين المعسكرين العملاقين وكانوا يصفونه بالمد الشيوعي ؟ وحرب الناعق
المشار إليه هي التي فرخت القاعدة والنصرة وداعش وأخواتها ....والحبل ما زال على الجرار ... من
حق إسرائيل أن تفعل ما فعلته في لبنان من أجل أسيرين ومن حقها أن تفعل ما فعلته من أجل ثلاثة قتلى
قتلوا في الضفة لا في غزة إذن هي من
حقها أن تقتل وتدمر ما قتلته وألحقته من
دمار في لبنان وغزة مقابل ثلاثة ، ونحن
ليس من حقنا أن نفعل شيئا مقابل كل الإعتداءات التي خاضتها إسرائيل ضدنا في مصر
وسوريا والضفة ولبنان وفلسطين وكلها حروب
ذات طابع إبادة وتصفية عرقية ، نعم من حقها هذا ، خاصة وأن من العرب من أقام معها أطيب
العلاقات ابتداء من مصر فالمغرب وتونس
والأردن وكردستان وجنوب السودن وكل عرب
الخليج بدون استثناء ، إلا اليمن السعيد
والعراق التعيس فماذا نقول ؟ نقول : على فخامة الرئيس محمود عباس أن يسحب
تصريحاته في هيئة الأمم ، ويقول بدلا عما
قاله : بأن إسرائيل وأمريكا وكل حلفائها ما هم إلا حمائم سلام ورسل محبة وما حربهم بل حروبهم معنا إلا من قبيل " لفت النظر " بنوع من "
المعاتبة " اللطيفة جدا جدا ... وهي كذلك من قبيل التوجيه الأخوي لنا ، ولردع " أوباشنا " أولئك الذين
يقضون مضاجع شيمون بيرس والنتن ياهو
...يــــــــــــــــــــــــــــــاهـــــــــــــــو... ولا يريدون التعلم من صديقتنا العزيزة جدا جدا
: إســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
ائيـــــــــــــــــــــــــــل .....