الاثنين، 22 سبتمبر 2014

عندما يهتز عرش الشيطان وتسقط الأقنعة

                                                    متى تسقط الأقنعة ويهتز عرش الشيطان ؟
المنطق السياسي والمنطق العسكري والأخلاقي يقتضي أن يقوم الجيش اللبناني بواجباته بمفرده دون تدخل من أحد أو ضغوط وهذه المفردات ليست من قبيل المفردات الإنشائية وليس من المنطق أن يصار إلى تحريك ما يسمى بالوساطات لأن العقيدة الوطنية للجيش والعقيدة العائلية بوصف الجنود من عائلة الجيش تقتضي ألا يكون الحل إلا بأحد أمرين إما بالمثل الذي هو خطف بخطف وإما بالقوة المباشرة فعلى... الأول إن الوساطات قدمت تسهيلات بحيث تمكنا من التعرف على حلفاء داعش وما يسمى بنصرة الشيطان كما تعرفنا على البيئة الحاضنة وعلى الثاني عرفنا نقطة ضعف الجيش ولهذين الأمرين حلول مباشرة وسهلة ومنطقية فإذا تصرفنا بالحكمة العسكرية وفقد العسكريون أرواحهم واستشهدوا فتكون العقيدة العسكرية تصرفت بما يقتضيه الشرف العسكري وأنا في هذه الحال لا أبالغ ولا أعتدي على أحد ولا أحرض إلا من قبيل المحافظة على أرواح الجنود ومشاعر ذويهم فإذا كانت المخابرات العسكرية للجيش وبالتحديد قسم المعلومات يعرف وهو يعرف الممول والمتحالف والحاضن لهؤلاء المجرمين فما عليه إلا التصرف وفقا للمنطق العسكري باستدعاء قسم من هؤلاء للتحقيق معهم ومن ثم احتجازهم عند ئذ تكون العين بالعين والسن بالسن وهذا هو المنطق الذي لايلام الجيش على استعماله أما النقطة الثانية المتعلقة بالجيش وهي قلة الإمكانات فما عليه إلا استيراد السلاح من تشيكوسلوفاكيا كما فعل الرئيس عبد الناصر واليوم إيران هي التي تمثل هذا الطرف فما علينا إلا الإستعانة بحزب الله للتوسط مع إيران لتقديم العون العسكري وهنا نصل إلى مشارف الحلول بأيسر الطرق وإن لم نفعل هذا ولم نفعل ذاك فإن الجيش سوف يكون مكسر عصا وستسقط قيمتهالوطنية وعندئذ تقل هيبته ويعبر عن ضعف وقلة حيلة ومن ثم ينعدم مبرر وجوده فينفرط عقده وهذا ما يسعى له القوم فهل بعد ذلك من حرج فيما لو استعمل الجيش حقه بعدما استنفذ كل الوسائل المتاحة تفواوضيا وبعدما وصلت وساطة المشيخة القطرية والسلطنة الأردوغانية باعتبارهام الداعم والممول والحاضن إلى الطريق المسدود ؟نعم عندئذ يهتز عرش الشيطان وتسقط كل الأقنعة وتدخل السكينة إلى نفوس العسكر وأهاليهم ونحن بالتأكيد من أهاليهم .
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق