الأحد، 21 سبتمبر 2014

نحن والقضية الفلسطيني بين الحلفاء والأعداء


                                                       نحن والقضية الفلسطينية الأم

لبيت يوم أمس دعوة كريمة من  ممثلي الجبهتين الشعبية والديمقراطية لحضور ندوة في مقرهما في الجزائر فحضرت  ومعي  مناضلان جزائريان كريمان  وبعدما استمعنا إلى خطب ثلاث من الفلسطينيين  وخطبة من ممثل حزب جبهة التحرير  أقول بأنني وصديقاي الجزائريان لم نستطع أن نصفق لأحد  وأصبنا بخيبة أمل  ذلك أننا نقول بأن الآمال في هذه الأيام معقودة على هذين الفصيلين ومعهما حركة الجهاد  والقيادة العامة ولما سمعنا تلك الخطب  التقليدية المعادة  تعمقت الخيبة  في نفوسنا  لأن القوم لم يخرجوا عن الروتين المعلوم  والطريقة الإنشائية في تزويق الخطب  لأنني لم أسمع أي ذكر للحلفاء الإيرانيين والسوريين وحزب الله وأنا أرى أن من  لا يذكر هذا الثالوث المقدس بالخير والثناء  فهو من زمرة  أخرى غير زمرنا وكان حديث مسؤول الجبهة الشعبية معي بالهاتف بعكس ما سمعت  ففي التلفون أخبرني بأن الجبهة الشعبية قادت مسيرة في غزة وهي ترفع  أعلام حزب الله وإيران وصور حسن نصرالله و...و... وهذا مفهوم  رأيناه ولكن لماذا هذا الإحتشام الذي استفزني  في الجزائر ؟ وأفرغت ما في صدري  على هامش اللقاء  بشكل خارج عن النص فأنا لم أكن مبرمجا  للكلام كما أن القيمين على الإحتفال ما إن انتهى الخطباء الأربعة  من إلقاء كلماتهم حتى أعلنوا إنتهاء الندوة   ولم يفسحوا المجال لأحد بالكلام  أو الحوار حتى قام مناضل فلسطيني وأنا حيث أعلنا وبصريح العبارة بأن الفلسطيني الذي لا يذكر الحلفاء بالثناء  فإنه لا يذكر الخصوم والأعداء بالذم لأن  إنحرافه سوف يكون  للأعداء  وأعود للقول  كما قال بوش ولكن من الجهة الأخرى فمن ليس معنا ليس منا وهو من أعدائنا ومن يبخل بالثناء على الذين مكنوا أهل غزة بالصمود  حتى كتبوا أحرف بدايات الإنتصار بدمهم  فإنه منافق  وأقول لا حياد بين الثورة  الفلسطينية والعدو الصهيوني ولا خيار إلا الإرتماء بحضنها  ومن يقول بالتفاوض بعد طوله هو خائن ومن ينادي بالدولة المسخ على حدود ال67 هو عميل  وعلى الشعب الفلسطيني  الإعتماد على البندقية لا غير  وإذا كانت الأمة الإسلامية  قد أجمعت ولأول مرة بتاريخها الطويل  على عدالة القضية الفلسطينية  بكامل  تفاصيلها وهي العودة  كأقل ما يمكن  فإن علينا أن نحترم إرادة هذه الأمة  التي لم تجمع بتاريخها  الطويل على  أي من قراراتها ولكننا نقول برأي الجماعة والخارج عن الجماعة مرتد فكيف بالخارج على الإجماع ؟ وإن هذا الإجماع  تكلل ولأول مرة بإجماع قومي أي أنه استقطب المسيحيين والمسلمين والخارج عن الإجماعين الإسلامي والقومي هو مرتد أولا وخائن ثانيا ، هذا ما قلته وأقوله ولا تفسير لي أبدا  لذلك الإحتشام عندما نذكر الحلفاء ؟ وأخلص إلى القول  بأن أمريكا  وحليفتها إسرائيل وذيولها العرب وحلفاؤها الأوروبيون  هم الأعداء وقتالهم واجب شرعي وقومي وإنساني وأخلاقي ، أما حلفاؤنا  فهم الإيرانيون وأصحاب القضية هم السوريون والفلسطينيون  غير المرتدين وحزب الله ألا إن حزب الله هم المنتصرون وهاهم يسجلون انتصارا في اليمن ....
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق