الحديث عن الطائفية في لبنان
لماذا تتحدثون عن الطائفية والمذهبية ؟ لماذا تحاولون عن طريق التكويع إصلاح الوضع في بلد بلغ فيه الفساد مبلغا لم يعرفه التاريخ في مجاهل إفريقيا ؟ وإن أليق وصف لهذا البلد المدمر هو قول العامة : " فالج لا تعالج " هل تعلمون بماذا أطالب ؟ ربما تستغربون وتنكرون وتستنكرون لا بأس ! ولكن قولوا لي بربكم إذا ما رأيتم بيتا خربا قديما مبنيا من الطين والطوب ومغطى بالتراب والقصب والخشب المسوس وجدره آيلة ...للسقوط وكلما حاولتم إصلاح جانب تهدم ما يقابله وهكذا فماذا تصنعون ؟ أنا أعرف أنكم ستقترحون الهدم الكامل وإعادة البناء من جديد وليكن المنزل بعد ذلك صغيرا أو كبيرا فلا فرق والمهم أنه لن يؤول إلى الإنهيار ..والأكواخ والبيوت القصديرية لا يمكن إصلاحها أو ترميمها ولا ينفع معها إلا الهدم وهذا ما نطالب به ، ولبنان لن يؤول إلى الإنهيار لأنه منهار فعلا أي إنه في حالة انهيار حقيقي ، فلنعد بناء هذا البلد ونكنس أول ما نكنس أدعياء الدين وأصحاب العمائم والقلانس واللحى لأن منهم تشكلت داعس أو داعش وأخواتها : نحن نقول الآتي : نريد المواطنة والحرية والديمقراطية وحرية المعتقد وعدم إلغاء الآخر والنسبية وبعد ئذ فليكن ما يكون ولتلغى الفيتوات المذهبية لأنها هي التي دمرت لبنان إذن هذا هو مطلبنا وهو واضح وضوح الشمس ونريد شيئا آخر هو أن تلغى الملكية ونعلن الجمهورية ورب قائل يقول وأين هي الملكية ؟ السؤال سخيف لأن الإجابة عليه واضحة ففي لبنان سبعة أو ثمانية ملوك يرفضون إلا أن يلفوا بعلم لبنان الهزيل عند الدفن ونحن نقول مبروك عليهم هذا العلم ولنغطهم به قبل الموت وليرحلوا عنا لأن العلم هو الآخر بحاجة إلى تغيير ومعه النشيد الوطني لأنه صار أكذوبة أو خرافة بمعانيه وجمله الجوفاء ...الباردة الغثة ..