السبت، 13 سبتمبر 2014

الرحلة إلى دمشق/2


                                                             الرحلة إلى دمشق/2
                         زرنا دمشق مرتين التقينا فيهما بالرئيس المناضل بشار الأسد والتقينا فيمن التقيناهم أساقفة ومطارنة وبطريرك الطائفة المسيحية الكريمة في البطريركية وكان وفدانا يتشكلان من فعاليات عالية المستوى من الجزائر ، كنت في الزيارة الأولى ناطقا إعلاميا بإسم الوفد ، وفي المرة الثانية منسقا عاما للوفد وزرنا لبنان إضافة إلى سوريا وعبر الجزائريون عن ارتياحهم لكل المقابلات التي شملت فضلا عن الرئيس بشار الأسد كلا من رئيس الوزراء ووزيرا المصالحة الوطنية والإعلام ورئيس مجلس الشعب ومعالي فيصل المقداد وبعد انتهاء زيارتنا لدمشق توجهنا إلى لبنان حيث كنا بضيافة حزب الله يومذاك طلب إلي أعضاء الوفد ترتيب لقاءات منوعة بحيث تشمل كل الطوائف اللبنانية فالتقينا الجنرال ميشيل عون والوزير طلال إرسلان وسماحة الشيخ ماهر حمود ...والمقصود من كلامي هذا أن الروح الوطنية المجردة تدفع أصحابها للإرتقاء بمستوى تفكيرهم ورفض الطائفية والمذهبية والجزائر كما يعلم الجميع بلد إسلامي مئة بالمئة ولكن الأخوة طلبوا اللقاء بزعماء كافة المكونات في كل من لبنان وسوريا ونكون بذلك قد زرنا البطريركية مرتين وعندما شاهدت يوم أمس غبطة البطيرك اللحام ورفاقه يرفضون المنطق الأمريكي المتصهين في البيت الأبيض لم أستغرب لأنني أعرف جيدا من هو البطريرك اللحام ومن هم مطارنة دمشق ... نعم إذا كان الجزائريون يفكرون بهذا المستوى الرائع فما علينا إلا أن نكون في هذا المستوى لأننا في الشرق أولى بهذه الأريحية ذلك أن عمر تعايشنا بلغ بضعة عشر قرنا وهذا العمر المديد لا يمكن للتكفيريين والوهاديين والداعشيين أن يؤثروا عليه فيمسحونه من ذاكرة الأجيال المتعايشة المتآلفة المتحابة ن ويحرفونه عن مساره ألف تحية للبطريرك اللحام وألف تحية لكل أطياف مجتمعنا العربي من مسلمين ومسيحيين ويهود لأن من اليهود من هو رافض للصهيونية وليسقط التخلف ولتسقط الهمجية سليلة الوهادية
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق