السبت، 13 سبتمبر 2014

رحلة الوفد الجزائري إلى دمشق /1

 
                                                الرحلة إلى دمشق
 
في رحلتنا الأولى إلى دمشق كان البطريرك غائبا فاستقبلنا من قبل السادة المطارنة وقد بهر الجزائريون بالمنطق الكنسي الذي يفيض عروبة وولاءللأمة وكأنهم فوجئوا بتلك المواقف والغرابة في أنهم ربما كانوا يتصورون غير ما سمعوا وشاهدوا وأيقنوا أن هناك قواسم مشتركة بين المسيحيين والمسلمين ولهذه القواسم قداسة لا بد وأن ننزلها منزلتها التي تستحق وهذا المنطق يشكل لبنة ودعامة من لبنات ودعائم بناءالأمة الشاهق ...التي تبنى على أسس قومية وتاريخية وفي الزيارة الثانية التقينا غبطة البطريرك وجمع من المطارنة ..كان الوفد الثاني يختلف عن الوفد الأول وكنت أنا ومعي البعض ممن ضمهم الوفد الأول والثاني وكانت الإنطباعات نفسها وكان بيننا إسلاميون فخطبوا وتكلموا كلاما لم نعهده فيهم من قبل ومما أذكره أن الإرهابيين في جوبر والغوطة أتحفونا بثلاث قذائف كتحية الأولى ونحن نعبر ميدان الحجاز والثانية ونحن نجتاز البزورية في طريقنا للبطريركية والثالثة ربما سقطت بجوار البطريركية وقد تم إخفاء الخبر على الوفد حتى آخر يوم ونحن في مطار دمشق في طريق العودة والذي لاحظته أنا أن المدرسة الكنسية في دمشق غيرها في لبنان ولذلك لم أستغرب الموقف الذي اتخذه البطريرك لحام في بهو الكونغرس الأمريكي عندما فوجئ وفده بمنطق أعوج يقول فيه السناتور الصهيوني بالحرف الواحد : إذا أيدتم إسرائيل نؤيدكم وإلا فلا وبالمناسبة فإن وفدا كنسيا لبنانيا زار نفس المكان لعله سمع نفس المقولة ولكنه لم يحرك ساكنا ولعله يكون وافق على مقولة الصهيوني والله أعلم ...
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق