وفد تفخيخ وفساد أم وفد صلاح ورشاد ؟
من عرسال وإلى عرسال وفي قلب عرسال حيث المعمعة وحيث النار والمؤامرة تنضج لحوم البشر ، إلى تلك البلدة النائية والتي اختارها المخربون والإرهابيون لتكون مكسر عصا ولتكون ممرا ومقرا لكل آلات التدمير والفساد ، إلى هناك تتوجه الأنظار هذه الأيام ، وبالتحديد إلى من وصفوا أنفسهم بالوفدالعلمائي، ويالبؤس العلم والعلماء ، وهؤلاء يتزعمهم رجل فاسد ومفسد هو سالم مجهول باقي الإسم رفاعي الإسم وهو وضيع المقام ، ويبدو أن من أوعز لهم بالتحرك هو الريفي لأنه أول من تحدث عما وصفه بالحل السلمي التفاوضي وتلك والله كلمة حق أريد بها الباط كل الباطل ، وما هو دون الباطل وعلينا أن نتساءل وبتجرد : بأي صفة يتحرك هؤلاء وعلى أي أساس ؟ ومن حيث المبدأ ، فإن من يتحرك للصلح بين فريقين لا بد وأن يكون على علاقة بالفريقين معا وعلى نفس المستوى ، فهل يتوفر هذا الشرط في الوفد المشار إليه ؟ بالتأكيدإن المعادلة فاسدة من أساسها فالجيش و فريق الإرهابيين ليسا في نفس المستوى والموازنة بينهما فاسدة من أساسها ، والوفد من هذا المنطلق يدين نفسه بنفسه لأنه يثبت أنه على علاقة بالطرف الآخر وتلك العلاقة لمجرد قيامها تقضي باعتقال أعضاء الوفد جميعا وتقديمهم فورا للمحاكمة لأنهم أقاموا علاقة تورط مع فريق خارج على القانون ومدان بقتل ظباط وجنودحذاء أقل واحد منهم أشرف من رؤوسهم وعمائمهم لأن هذه العمائم لا قيمة لها لأنها تدخل في إطار انتحال شخصية علمائية وهذا بحد ذاته جريمة يعاقب عليها القانون إذن هذا الوفد مدان بعدم حياديته ومدان أيضا بتورطه، فماذا يكون موقف القضاء اللبناني منه؟ أحيل السؤال على رجال القانون وحتى نكون أكثر موضوعية فإن الإرهابيين على اختلاف فصائلهم كانوا وما زالوا يتحركون برعاية كاملة من فريق الرابع عشر من آذار وكلهم كانوا يراهنون على تمكن الإرهاب من القضاء على حزب الله ولكن هذا لم يحصل بالرغم من كل الهزات والذي حصل أن حزب الله عزز مواقعه في حين تضعضعت مواقع الفريق الآخر ولذلك رأينا القوم وقد أسقط في أيديهم قد ارتبكوا وهم الآن في حالة من الإرباك و التراجع لا يحسدون عليها وإحدى وظائف الوفد المشار إليه هي إنقاذ ما يمكن إنقاذه وهذا لن يكون ولن يزداد القوم إلا خسرانا وبوارا والهزيمة لا حقة بهم لا محالة وإ ن الجيش منتصر لا محالة والشعب اللبناني هو مع الجيش ومع القانون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .