السبت، 9 أغسطس 2014

من هم الأبدال ؟


                                    الأبدال من هم ومن يشرف عليهم وماهي وظائفهم ؟
 يتساءل الكثيرون عن حقيقة ظهور قطعان  من أدعياء المشيخة في الوطن العربي وهم يظهرون بين الحين والحين كقطعان الأغنام الأسترالية  ويطرحون العديد من التساؤلات  حول حقيقة هذا ، وهذه الظاهرة موجودة لدى جميع الأديان والمذاهب فلليهود قطعان وللمسيحيين قطعان وللسنة والشيعة قطعان وهؤلاء القطعان يختلفون  بين دين ودين ومذهب ومذهب ويتساءل الناس بسذاجة وشيئ من العفوية والبراءة عما إذا كنا بحاجة لمثل هذه الأعداد الغفيرة في الوقت الذي نجد فيه لدى المسلمين مثلا علماء  أفاضل مثل فضل الله  ومغنية ونصرالله والخميني  لدى الشيعة ومثل  ماهر حمود وأحمد الزين والقباني لدى السنة  وأمثال  أولئك وهؤلاء في كل من مصر والعراق  ويتساءلون قائلين ألا يكفي هذا العدد من العلماء المحترمين ليقوموا  بواجب أداء الشعائر الدينية وخدمة المؤمنين فنقول بلى ولكن ماالسر في كثرة من أشرنا إليهم  ؟ وبالعودة إلى ما كنا أشرنا إليه من أن لليهود والمسيحيين  مثل ما لدى المسلمين من هؤلاء  فقطعان الحاخامات اليهود الخاضعين للصهيونية  نجدهم يتكاثرون للفساد والإفساد في حين أننا  رأينا العديد من الحاخامات  ممن زاروا إيران وغزة للتعبير عن مواقفهم من مجازر الأصولية الصهيونية  التي ترتكب بإسم اليهود وقد عبروا عن إدانتها ورفضهم لها ،  أما المسيحيون فلما شكا منهم الناس في القرون الوسطى  لما أحدثوه من البدع أكثروه من المفاسد وقامت في وجههم الثورات  وانتصرت العلمانية  رأينا البابوية تعيد ترتيب  رجال الكهنوت في تنظيم عالمي  وشكلوا ما يشبه الدولة التي لها ما لهاوعليها ما عليها غير أنها ليست بريئة من تحالفاتها مع الصهيونية والمخابرات الأمريكية  وهكذا....  وبالنسبة للأبدال يذكر كبير الجواسيس البريطانيين في الشرق الذين كانوا يعملون على تدمير الخلافة العثمانية والحلول محلها كمحتلين  جدد  يذكر "همجر " بأنه دخل ذات يوم إلى وزارة المستعمرات البريطانية مع مسؤول قسم العلاقات الخارجية في وزارة المستعمرات وأدخله إلى قاعة ولشد ما أدهشه عندما رأى عشرة أشخاص ممن يلبسون ملا بس العلماء المسلمين العثمانيين  ثم قدمه لهم فإذا بهم يتقنون الإنكليزية والفارسية والتركية والعربية ، وتحادث معهم فإذا بهم يعرفون عن الدين الإسلامي الكثير مما يجعلهم خبراء في ذلك وقادرين على الإجابة على كل  ما يمكن أن يطرح عليهم من الأسئلة ..انصرف همجر مع مرافقه ثم اختلى به ليفهم من مرافقه حقيقة الأمر فقال له : هؤلاء يمثلون كل المذاهب ووظيفتهم نشر الفتن والإختلافات  بين المذاهب الإسلامية ولهم وظائف إستراتيجية هامة ، وهؤلاء اسمهم " الأبدال " ... هؤلاء الأبدال قاموا بوظائفهم الملقاة على عواتقهم كأكمل  وأحسن ما يكون وقد تولوا تنشئة الوهابية كما يحبون ... هؤلاء الأبدال هم الذين نرى اليوم قطعانهم في كل مكان في لبنان  ومنهم ذلك الوفد الذي زار عرسال لأغراض داعشية ومنهم الذين عرفناهم في طرابلس في مسيراتهم المشبوهة ومنهم من ثاروا على القباني لأنه رفض المسير في طريق الفتنة وهكذا دواليك  وهذه هي قطعان الأبدال  ومنتحلي صفة رجال الدين وعش تر . وفي منطقة الشرق الأوسط والعالم كان كل من الأزهروالنجف الأشرف يقومون بإعداد العلماء وفي عهد عبد الناصر قام الرجل بإدخال تطويرات هامة على الأزهر مما جعل منه جامعة من أرقى الجامعات العالمية ومن أكثرها أهمية وكان يرتادها الطلاب من كل أنحاء العالم بمن فيهم الخليجيون وعندها أشارت أمريكا على السعودية أن تنشئ جامعة تنافس فيها جامعة الأزهر  فما كان منها إلا أن انصاعت للأوامر وأنشأت العديد من الجامعات ورافقتهابإغراءات مادية هامة وهي منيسهر اليوم على تخريج الأبدال ومنتحلي المشيخة وهذا ما أردنا توضيحه ..
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق