الجنرال عون أين أخطأ وأين أصاب ؟
الجنرال عون بين الأمس واليوم فإلى أين ؟
نحن من دعاة المواطنة ومن دعاة العلمانية وهذا ما عهدناه بالجنرال عون عرفناه لبنانيا فاتجهنا نحوه لأننا كنا من الباحثين عن الهوية عرفناه علمانيا وطنيا فوقفنا معه واصطففنا في صفه ولو عرفناه غير ذلك لما كنا قصدناه وسرنا خلفه ومعه ، وقع مع حزب الله ورقة تفاهم والتزم بها فكان رمزا من رموز الوطنية وهو الذي بتحالفه مع حسن نصرالله شكلا معا حماية للبنان واستقطب من المسيحيين طليعتهم المثقفة فهللنا وكبرنا وأعلنا عن فرحتنا وترحيبنا ، صارع قوى البغي في ما يعرف بمجموعة الرابع عشر من آذار وهم حفنة من العملاء والمرتزقة فوقفنا إلى جانبه نعم ما زلنا ننظر إليه من هذا المنظور ولكن ماالذي حرفه أخيرا عن هذا الخط وجعله يخضع لإبتزازات البطريرك الراعي ومن يقف معه ليتكلم عن المسيحية والمسيحيين بطريقة ما عهدناه من أنصارها وما عرفناه من دعاتها نحن ما زلنا معه ومازلنا نعتز به ولكنه طلع علينا بتصريح قبلنا نصفه ورفضنا ونرفض نصفه الآخر ، فهو عندما ينادي بالعودة إلى الشعب فإنما يصدر عن العقل الوطني وكنا قبل حين ومن على منبرنا في هذه المدونة طالبنا بذلك وقلنا بأن البرلمان المزيف أو الذي يمكن أن يزيف بمئة مليون دولار تدفعها جهة معينة لجهة تقابلها تجعل منه برلمانا مرتهنا ولا قيمة وطنية له ،وهذا ممكن الوقوع وهو وإن لم يكن وقع فعلا بشكل كامل فقد وقع بشكل جزئي وحتى نتأكد من ذلك فلننظر إلى زوار السعودية دون عمرة أو حج ندرك عندئذ أن الذين نشرت رسائلهم الموجهة للسفارة مرفقة برقم الحساب البنكي ، إنما تم شراؤهم بدريهمات معدودة لذلك قلنا متسائلين لماذا لا نلجأ إلى الشعب في عملية انتخاب رئيس الجمهورية ؟ وقلنا فليكن عندئذ الرئيس من يكون وليكن سمير جعجع إن استطاع إلى ذلك سبيلا نعم هذا هو رأينا وهو أن ينتخب رئيس الجمهورية من الشعب عندئذ يكون رئيسا للبنان كل لبنان وهذا ما أردناه ودعونا وندعو إليه وهذا مايمثله القسم الثاني من طلب الجنرال عون ولكننا وقفنا طويلا عند دعوته إلى مرحلتين أو دورتين تكون الدورة الأولى لدى الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس وهي هنا الطائفة المسيحية الكريمة هنا نقول : لا وألف لا فرئيس لبنان ينبغي أن ينتخب من كل اللبنانيين وهنا نذكر بأن الرئاستين الأخريين لا ينبغي أن تكونا إلى الأبد وهذا يعني أن التجديد كما منع عن الرئاسة الأولى لا بد وأن يمنع عن الرئاستين الثانية والثالثة نعم عندئذ يبنى لبنان الوطن والمواطنة ،