عندما يأتي كيري إلى المنطقة ينقبض قلبي ويضيق صدري بهذا المارق الكذاب ووصفي له بالمارق الكذاب هو أقل مما هم عليه أولئك الذين يستقبلونه دون أن يترامى إلى مسامعنا أن واحدا منهم طرده أو لم يستقبله على الأقل وقد يقول البعض بأن نوري المالكي معذور والجاسوس البرازاني مأجور والملك عبدالله مأمور والمحصلة أن نوري ليس معذورا لأن باستطاعته أن يطرد كيري كما يطرد الكلب لأنه قادم لإستكمال حبك خيوط المؤامرة الكبرى ومشاهدة فصول تنفيذها على ارض الواقع وبالتالي هو قادم لأحد أمرين إما إعادة احتلال العراق وإما لدعم داعش حتى تتمكن من السيطرة الكاملة على المنطقة المحددة لها أمريكيا بحيث يقسم العراق أو أن يرشح لحروب طويلة الأمد أكثر من حروب سوريا ، وإلا فنحن مخدوعون بكيري كما يخدع الحمل بجزار يحمل في يده قبضة حشيش وهو يسرع الخطى للوصول به إلى المجزرة لذبح الخروف ونحن بسبب حكام الخليج وخونتنا المنتشرين عبر الوطن العربي طولا وعرضا رهائن للصهاينة ومن والاهم ولنتساءل عما يمكن أن يأخذه نوري من كيري وقد منَّت عليه أمريكا بطائرة واحدة أما الذين أخرجتهم أمريكا من سفارتها تحت ذريعة أنهم خبراء لمساعدة العراق فما هم إلا كما قال أحد المحللين إلا فريق تجسس على إيران وعلى كل من يمكن أن يقدم مساعدة حقيقية للعراق وبالتالي الإبقاء على العراق سائرا في الفلك الأمريكي .. إذن لا شيئ يأتي من الغرب يسر القلب ولتطرد أمريكا من الشرق ليستريح أهله من شرورها باعتبارها الأفعى والذيب والشيطان الأكبر .