في العودة إلى الحديث عن سلسلة الرتب والرواتب تلك المسألة التي أخذت منحى جديدا يتجه نحو الإستعصاءعلى الحل والمزيد من التعقيدات غير أننا نرى وبمنتهى الدقة والوضوح أن العراقيل التيتوضع أمام هذه السلسلة إنما هي مصطنعة في مجملها والدولة لو فكرت بجدية وأعارت الموضوع قدرا بسيطا من العنايةوالإهتمام لوجدنا أنكل الأبواب مفتوحة أمام الحل المشرف والسريع فلا زيادة في الضرائبعلى الفقراء ولا إرهاق لميزانية الدولة والحل يكمن في الحل السريع لبعض المؤسسات التي أنشئت خصيصا لإشباع بعض النزوات المرتكزة على الطائفية والمذهبية والغرض منها إشباع بعض ملوك الطوائف مرورا بالأملاك البحرية والضريبة التصاعدية ولنبدأ بطرح الحلول : وزارة المهجرين وزارة بلا وظيفة ، صندوق الجنوب وقد انتهت صلاحيته لأنه أنشيئ في ظروف تم تجاوزها وهيئة الإعمار وهيئة الإغاثة ولا أدري ماهيالمؤسسات التي خصصت لملوك الطائفة المسيحية فعندما تلجأ الدولة إلىإلغاء هذه " المسعمرات " ومصادرة أموالها فإنها تكون كافية لتمويل السد العالي في مصر أولا ولتمويل كل مشاريع الدولةالإنمائية غير أن خطرها الداهم إنما يتمثل في أن بعض اللصوص تجفف بشكل جزئي جدا بعض المخصصات لهم وتصاب سيولتهم ببعض الإمساك إذن الدولة غير جادة لأن كلمة " دولة " مبهبطة " عليها ولا تستحقها .. هذه حكايتنا مع سلسلة الرتبوالرواتب ولولا أنني أتهيب شيئا ما باعتبار أنني لست خبيرا إقتصاديا لقلت : أين الأموال التي أهدرت وتم الحديث عنها تحت قبة ما يسمى تجاوزا بالبرلمان ؟ ومن هذه الأرقام : 450 مليون دولار من السعودية قال بعض النواب بأنها صبت في حساب السنيورة وهناك مبلغ 11 مليار دولار تم التداول فيها أيضا تحت قبة تلك الكنيسة " الخربانة " وهناك ميزانية لم يتم إقرارها والتدقيق في أمرها منذ عام 2011 وهناك الديون التي كدسها " سيد الشهداء " " سمو " الشيخ رفيق بك الحريري عميل آلسعود وهكذا أرأيتم أن سلسلة الرتب والرواتب ليست قضية مستعصية وليست مستحيلة التنفيذ والخوف كل الخوف من أغنياءالحروب والميليشيات وحديثي النعمة أن تصل اللقمة بسهولة إلى أفواه أسر وأطفال وعائلات نصف مليون مواطن بحيث يقل تدفقهم إلى الإسطبلات ويقل عدد الجائعين في لبنان وهذا لايجوز في قواميس أهل الفساد والإستبداد