الاثنين، 7 يوليو 2014

شهيد ...وشهيد..

                                  شهيد وشهيد!

في البحرين يُقتل الشاب العبار ثم تحتجز جثته 130 يوم  بالتمام والكمال  وفي البحرين ملك كان أميرا ثم نصب نفسه ملكا وفي البحرين وزيرة اسمها زينب رجب  متفيهقة متفلسفة حاقدة  لا تقيم وزنا لشيئ اسمه القيم الإنسانية والأخلاقية وكأني بها ليست متزوجة بمعنى أنها ليست أما لتقدر جزع الأهل في مثل هذه الحالة   130 يوما مرت على ذوي الشهيد وكل يوم كان يمر على أهل الشهيد كان يعد عاما ! والسلطات البحرانية تصر على احتجاز الجثةلأنها تخشى منها!  وهذا حق وعندما يصل المستوى بالسلطة لأن تخشى من جثة مجرد جثة وتحتجزها 130 يوما فإن هذا يعني بأن السلطة قد بلغت مستوى من الإفلاس والسقوط   والإرتباك  بشكل لا نظير له ولا يمكن لأي سلطة في العالم أن تصل إلى  مثل هذا المستوى من الجبن عن مواجهة الحقائق والعجز  عن الوقوف موقف الرجال  فبأي زمن نحن نعيش حتى تحتجز جثة  إلى مثل هذا الوقت  وبأي معايير  أو قيم أخلاقية أو قانونية تصل الوقاحة بالنظام لأن يحتجز جثة ؟ هذه تساؤلات سوف لن نجيب عنها ولكن لنترك الناس في الخليج والسعودية وهي الشريكة في احتلال البحرين  لنترك الإجابة لهؤلاء فماذا عساهم يقولون وما ذا عساهم يجيبون لو توجه السؤال إليهم من المنظمات الحقوقية العالمية ؟بالأكيد  لن يكون هناك جواب إلا  على جانب من التفاهة تنسجم مع طبيعة نظام البحرين .
   وفي الضفة الغربية يقتل الطفل الخضير بدم بارد من قبل ثلاثة جنود أوباش في جيش الدولة " الديمقراطية" وهم يقتلونه بدم بارد ربما  بنفس الطريقة التي قتل فيهاالشاب العبار في البحرين  أي تنكيلا ورفسا بالأقدام كما بينت ذلك الصور التي تسربت وتم بثها  في جميع أنحاء العالم والصهاينة لم يكتفوا بذلك بل قاموابحرق الجثة فأي حضارة وأي  همجية وأي  قذارة  تتم بنظر العالم ؟ وفي ظل صمته والإيغال في تأييده للصهاينة والوقوف إلى جانبهم ؟ إن مثل هذه الجريمة كانت كافية لتهز العالم المتحضر ولكن العالم المتحضرفي غفوة أقرب ما تكون إلى السكر والغفلة الدائمة فبأي زمن نعيش ؟ وفي أي عصر ترانا نشهد مثل تلك الجرائم  البشعة ؟

جريمتان في نفس المستوى من البشاعة  والهمجية الأولى قتل فيها الأخ أخاه  أي قابيل قتل هابيل  وفي الثانية عدو قتل  عدوه وبين هذا وذاك لو عقدنا الموازنة لكانت الجريمة الأولى في البحرين أكثر بشاعةوهذا لايعني أن الثانية أقل بشاعة ولكن العذر في الثانية أن الصهاينة يدركون أن هذا الطفل الذي قتلوه قد يحمل السلاح في يوم من الأيام لو بقي على قيد الحياة ليقاتل كأخوته وفي صفوفهم من أجل عزة شعبه ! أما الأولىفإن هذا المنطق غير متوفر  وفي المحصلة فإن الجريمة أيا كانت هي جريمة والجريمتان فاقتا كل وصف  وتجاوزتا كل الحدود بحيث وضعت نظام البحرين إلى جانب الصهاينة  وهم حلفاؤه  فبأي آلاء ربكما تكذبان ؟ 
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق