الاثنين، 7 يوليو 2014

فلسطين والداعشية ومحمود عباس


                  فلسطين والداعشية  ومحمود عباس

 الفلسطينيون مازالوا يتساقطون يوميا بالعشرات بين شهيد وجريح وما زالت تهدم بيوتهم على رؤوس ساكنيها  ومحود عباس  يتفنن في عقد ربطة عنقه وتوجيه صرخات استجدائية لا تقدم ولا تؤخر وهو يستصرخ ما يسمى بالمؤسسات والمنظمات الدولية ويتوعد بأنه " سيصل إلى حقوق الشعب الفلسطيني عن طريق تلك المنظمات " وكل هذا لم يمنع الصهاينة من قتل تسعة فلسطينيين كما لم يمنعهم من قتل الفتى الخضير رفسا بالأقدام ومن ثم حرق جثته والتبجح بأنهم فعلوا فعلتهم تلك وهم سعداء بها ،  فماذا نقول وماذا يمكن أن نقول في الوقت الذي ترفع داعش وأخواتها  الصوت عاليا على أنه لا يوجد للأمةإلا عدوواحد وهو  العدو الشيعي ويطلقون على الشيعة إسم "الروافض" عجبا لهؤلاء ولكل من رفع السلاح في وجه النظام السوري وفي وجه حزب الله ،  وألف عجب فهذا ليس شعارهم وحدهم بل هو شعار مملكة آل مردخاي لأنهاهي من دفع الأموال الطائلة لتشويه صورة الشيعة في عيون الكثير من البهائم وهم كثر في أمتنا  والحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه  والإخوان المسلمون في مصر وغير مصر نراهم وقدعقدوا صفقة مع أمريكا وكانت تلك الصفقة  دليلا ساطعا على غبائهم من جهة وعلىضحالة تفكيرهم من جهة أخرى ،  فقد استخدمتهم أمريكا بشكل ذكي ليكونوا جسر عبور للوصول إلى شيئ خططت له  بذكاء ومكر ومن ثم تخلت عنهم وأهملتهم تماما  ولعلهم ما زالوا يلهثون خلفها ،  بحيث تم لها الإلتفاف على الثورة المصرية  وبدلت حسني مبارك بالسيسي دون أن يعلن هذا الأخير عن أي موقف معادي للصهيونية  أو أي تغيير إستراتيجي  يمكن أن يؤثر في مسار السياسة الخارجية للبلد ، وبالعكس فإننا نرى مصر اليوم في عهده قد عادت لأن تلعب دور الوسيط بين الفلسطينيين المعتدى عليهم والصهاينة أصدقاء الأمس  وعندما  تطرح مصر نفسها كوسيط بين إسرائيل والفلسطينيين فهذا يعني أن موقفها هو موقف من يساوي بين الظالم والمظلوم وهذا الموقف هو موقف معادي للقضية الفلسطينية والفلسطينيين ،  وهو نفسه موقف الأخوان  الذين فتحوا صفحةجديدة مع الصهاينة التي بدأها مرسي بالغزل مع شمعون بيريس ، إذن فإن مصر مازالت كما كانت وما زالت دار لقمان على حالها  فماذا يمكن للمرء أن يقول ؟ نحن نرى أننا مازلنا ندور في نفس الحلقةالأمريكية الصهيونية ومازلنا  نمارس سياسة الخضوع لأمريكا وبالطبع فالخاضع لأمريكاخاضع لإسرائيل وليمت الفلسطينيون وهم يواجهون حرب إبادة حقيقية  علىيد الصهاينة ،  ولكن الذي نقوله عن العرب غير الذي يمكن أن نقوله عن سلطة محمود عباس الذي طالما كان يتبجح بأنه ينسق أمنيا مع الموساد بنسبةتفوق المئة بالمئة !!.. وبعيد هذا التصريح المشؤوم ونحن نفتش في القواميس السياسية الأمنية  علنا نجد تفسيرا لذلك ولكننا لم نجد إلا معنى واحدا وهوأن الموساد  يعملون على أمن السلطةالفلسطينبة والسلطة الفلسطينية تعمل على خدمةالأمن الصهيوني عن طريق تبادل المعلومات  وكلا الأمرين يقود إلى إمكانية مراقبة  الثوار الفلسطينيين من الناشطين من أجل حريةبلدهم والعودة إلى قراهم ومدنهم التي طردوا منها  والعودة  بمعلومات عن هؤلاء من قبل السلطة الفلسطينية  وتسليمها للموساد وعلى هذا الأساس تتم أو تمت مداهمات كثيرة وأسفرت عن اعتقالات وعلى أعلى المستويات في صفوف الناشطين الفلسطينيين  وبالنتيجة هل لدينا من تفسيرآخر للتنسيق الأمني بين سلطةمحمود عباس والموساد غير ما ذكرناه ؟إذا كان هناك من تفسير آخرفنرجو أن يتقدم به العارفون  إلينا فلعلنا نغير من  طريقة فهمنا للحدث وطبيعة التطورات الأمنية ،  إذن فإن التآمر على الفلسطينيين يتم عربيا على جميع المستويات والأصعدة  والعرب العاربةأشد عداء للفلسطينيين من الصهاينة والعرب العاربة أشد التصاقا بالصهاينة من اليهود الأمريكيين والسلطة الفلسطينية في رام الله  ليست أقل تآمرا من العرب الآخرين فهل يجوز هذا بحق الشعب الفلسطيني المنكوب ؟
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق